«خالد مشعل»: جهود إبرام الهدنة «تبدو إيجابية» لكن لا اتفاق بعد

الجمعة 21 أغسطس 2015 08:08 ص

قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) «خالد مشعل» أن الاتصالات الخاصة بجهود بعض الوسطاء للتهدئة في قطاع غزة، «تبدو إيجابية، لكنْ حتى الآن لم نصل إلى اتفاق».

وأضاف «مشعل» أن «الحديث يدور حول المشاكل الخمس التي يعاني منها القطاع، وهي: الإعمار ورفع الحصار وفتح المعابر، ومشكلة الخمسين ألف موظف، والميناء والمطار، وأخيراً البُنى التحتية من مياه وكهرباء وطرق»، بحسب تصريحه لـ«العربي الجديد».

«مشعل» أوضح أن الرئيس المستقيل للجنة الرباعية للسلام، «توني بلير»، وغيره، طرحوا بالفعل على حركته فكرة التهدئة «لبعض سنوات، وسموها هدنة، وكان جوابنا: لا نحتاج لا إلى تهدئة ولا إلى هدنة، لا نحتاج إلى مصطلحات جديدة، فنحن لا نريد حروباً، لكن هناك مقاومة مشروعة ستظل مستمرة ضد الاحتلال طالما هناك احتلال واستيطان، لكنْ لا نسعى إلى حروب».

وفي حين جزم «مشعل» بأن حركته منفتحة على كل الجهود، عاد ليشترط ألا يكون ذلك على حساب المصلحة الوطنية، ولا الثوابت وحقوق الشعب الفلسطيني. واختصر الوضع بـ«نريد العنب، وليس قتل الناطور»، أي حلّ مشكلات غزة.

وكانت مصادر فلسطينية موثوقة أكدت أن «إسرائيل» وافقت على إنشاء ممر بحري يربط قطاع غزة بجزيرة قبرص في البحر المتوسط، في مقابل تهدئة طويلة قد تصل إلى سبع أو عشر سنوات.

وبحسب صحيفة «الحياة»، أضافت المصادر أن «إسرائيل» وافقت أيضا على رفع الحصار كليا عن القطاع، ما يعني العمل في شكل طبيعي على إعادة إعمار ما دمره الاحتلال خلال العدوان الأخير على القطاع. مشيرة إلى أن «إسرائيل» ما تزال ترفض، حتى الآن، السماح بإعادة بناء مطار غزة الدولي الذي يحمل اسم الرئيس الراحل «ياسر عرفات».

وكان الاحتلال الإسرائيلي قد توصل في 26 أغسطس/آب العام الماضي لتهدئة مؤقتة مع فصائل المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها «حماس»، بوساطة مصرية، وضعت حدا لعدوان دام 51 يوما، وأسفر عن استشهاد 2200 فلسطيني وجرح 11 ألفا آخرين، معظمهم من المدنيين، وتدمير عشرات آلاف المنازل، في حين قتل 27 إسرائيليا، جلهم جنود.

وأثناء المفاوضات التي شاركت فيها السلطة الفلسطينية، طالبت فصائل المقاومة برفع الحصار المفروض على قطاع غزة كليا، وفتح المعابر، وفتح ميناء، وإعادة إنشاء المطار.

وبعد شهور طويلة على التوصل إلى اتفاق التهدئة المؤقتة، وصل «بلير» إلى غزة قبل أشهر قليلة للاطلاع على الأوضاع الإنسانية في القطاع، في خطوة تأتي في إطار المفاوضات التي يجريها بين الطرفين.

وجاءت استقالة «بلير» بعدها من منصبه كممثل للجنة الرباعية لتسهيل مهمته ورفع الحرج عن اللجنة التي اشترطت على «حماس» الاعتراف بـ«إسرائيل»، والاتفاقات الموقعة بينها وبين «منظمة التحرير الفلسطينية، ونبذ العنف، وهي شروط ترفضها الحركة.

يذكر أن مصادر فلسطينية وصحفية في بريطانيا أكدت أن «توني بلير»، التقى «خالد مشعل» أربع مرات خلال الشهور الأخيرة حول قضايا التهدئة مع المحتل الإسرائيلي وفك الحصار عن قطاع غزة.

وأفادت المصادر ذاتها بأن «بلير» دعا «مشعل» لزيارة بريطانيا، لكن حركة حماس طلبت إرجاء الزيارة لحين بلورة فكرة واضحة عن المطروح في المفاوضات.

وأكد الكاتب الصحافي البريطاني، «شيمص ميلين» صحة الأنباء التي تتحدث عن مفاوضات سرية غير مباشرة بين حركة حماس ودولة الاحتلال الإسرائيلي. (طالع المزيد)

  كلمات مفتاحية

حماس غزة الاحتلال بلير هدنة إسرائيل فلسطين خالد مشعل

مصادر: «بلير» التقى «مشعل» 4 مرات ودعاه لزيارة بريطانيا

«هنية»: «حماس» لن تقبل بدولة في غزة .. وسنواصل مشروع تحرير فلسطين

مصادر: «إسرائيل» وافقت على ممر بحري بين غزة وقبرص مقابل هدنة طويلة

شبح الانسحاب الإسرائيلي من غزة يطل برأسه رغم مرور عشر سنوات

مصدر بـ«حماس»: لقاء «مشعل» مع «لافروف» تناول 3 ملفات حول غزة

«العفو الدولية»: (إسرائيل) ارتكبت «جرائم ضد الإنسانية» في غزة

مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى: المفاوضات مع حماس ما زالت جارية

«يعالون»: «حماس» تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار وإيران دولة «مارقة»

غزة.. معادلة الهدنة وأمن المقاومة

«أردوغان» يستقبل «خالد مشعل» في إسطنبول

بعد لقائه «أردوغان»... «خالد مشعل» يلتقى «داود أوغلو» في أنقرة