ذكرت وكالة «نبأ» الفلسطينية أن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، «إسماعيل هنية» سيغادر قطاع غزة غدا الثلاثاء متجها إلى القاهرة.
وقالت الوكالة، إن وفدا رفيعا من حركة «حماس» يرأسه نائب رئيس المكتب السياسي «إسماعيل هنية»، سيغادر قطاع غزة عبر معبر رفح، الذي سيفتح الثلاثاء المقبل لمدة ثلاثة أيام؛ في زيارة خارجية لعدة دول عربية وإسلامية.
وسيلتقي الوفد في أول محطة له بمسؤولين رفيعي المستوى في القاهرة، قبل أن يغادر إلى دول أخرى من بينها قطر وتركيا، ومن المتوقع أن يزور الوفد السعودية وإيران.
تأتي زيارة وفد «حماس» مع تزايد الحديث عن قرب التوصل إلى اتفاق لتثبيت إطلاق النار في غزة مقابل رفع الحصار وبدء الإعمار وإنشاء ميناء بحري، وهى مباحثات غير مباشرة بين «حماس» والاحتلال الإسرائيلي عبر الوسيط «تونى بلير» ممثل «الرباعية الدولية» السابق.
وقد ظهرت مؤخرا بوادر إيجابية على تحسن العلاقة بين «حماس» ومصر.
وفي ذات السياق، أكدت مصادر رفضت الكشف عن هويتها، أن الوفد يضم إضافة إلى «هنية»، القيادي «خليل الحية»، و«زياد الظاظا»، والناطق باسم الحركة «فوزي برهوم»، إضافة لقيادات أخرى.
وبحسب المصادر فإن الوفد سيلتقي في القاهرة بمسؤولين مصريين من جهاز المخابرات العامة، وطرح آخر ما توصلت إليه المباحثات بين «حماس» و«إسرائيل» للوصول إلى تهدئة طويلة المدى.
وأوضحت المصادر أن الجولة الخارجية لوفد «حماس» تعتبر خطوة هامة لعقد لقاءات مع المسؤولين العرب، والداعمين للقضية والمشروع الوطني الفلسطيني، ومناقشة كل الملفات المتعلقة بحل الأزمات التي يعاني منها سكان القطاع ورفع الحصار المفروض عليه من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وتوقعت المصادر أن يقوم وفد «حماس» بزيارة إلى المملكة العربية السعودية لأداء مناسك الحج، دون الإشارة إلى إمكانية عقد لقاء مع المسؤولين السعوديين.
وكان مستشار رئيس الوزراء التركي، «ياسين أقطاي»، أكد في تصريحات له الجمعة الماضي، أن حركة «حماس» تتجه نحو اتفاق شامل في قضية رفع الحصار وفتح المعابر والتوصل لاتفاق تهدئة مع الاحتلال.
وقال «أقطاي» إنه جرى أثناء زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، «خالد مشعل»، إلى أنقرة، مناقشة جهود الأخيرة في مباحثات التهدئة مع الاحتلال، بالإضافة لتعهدات تركية جديدة تتعلق بقطاع غزة.