نفت حركة حماس وجود أي ترتيبات لسفر نائب رئيس المكتب السياسي، «إسماعيل هنية»، إلى خارج قطاع غزة خلال هذه الأيام، وفقا لـ«القدس العربي».
وجاء نفي الحركة بعدما ذكرت تقارير محلية أن وفدا من حركة حماس يرأسه «هنية» سيغادر إلى خارج القطاع، وسيزور مصر ودولا عربية وإسلامية أخرى، لبحث عدة ملفات من بينها فتح معبر رفح المغلق.
وفي سياق آخر، ناشدت وزارة الداخلية في قطاع غزة السلطات المصرية بضرورة تقدير الظروف الإنسانية الصعبة في غزة، واتخاذ قرار بفتح معبر رفح بـ «صورة عاجلة» في ظل تكدس آلاف الحالات الإنسانية ممن هم بحاجة ماسة للسفر.
ودعا الناطق باسم الداخلية «إياد البزم»، السلطات المصرية لـ «اتباع سياسة جديدة تراعي مصالح الشعب الفلسطيني وتخفف من وطأة الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة».
وأشار إلى أن هناك 30 ألف حالة إنسانية بحاجة للسفر، مسجلة ضمن كشوفات السفر، مؤكدا أن معبر رفح مازال مغلقا لليوم الـ 68 على التوالي وسط أزمة إنسانية شديدة في القطاع.
يذكر أن معبر رفح لم يفتح إلا ثلاثة أيام فقط خلال عام 2016 الجاري.
وكانت وزارة الداخلية قد نشرت قبل عدة أيام على طول الحدود الفاصلة عن الأراضي المصرية، قوات معززة من الأمن، وشملت دوريات محمولة وقوات راجلة، ووضعت أبراجا جديدة للمراقبة، في خطوة تريد من خلالها حركة حماس التأكيد للمسؤولين المصريين الذين التقتهم مؤخرا أنها بدأت عمليا بتطبيق ما عليها من التزامات.
وتغلق مصر معبر رفح، وهو المنفذ البري الوحيد لسكان غزة على العالم، منذ فرض الحصار الإسرائيلي، ولا تعيد فتحه إلا لأيام معدودة وعلى فترات متباعدة، وتأمل حماس في سياق إنهاء خلافاتها مع مصر أن يعاد فتح هذا المعبر، الذي يعد شريان الحياة لسكان غزة الذين يعانون من الحصار الإسرائيلي المحكم.
وهناك مرضى بحاجة إلى السفر بشكل عاجل من أجل استكمال علاجهم في المشافي الخارجية، بينهم مرضى بحالة الخطر، وكذلك هناك طلاب في قطاع غزة تأثروا كثيرا بسبب الإغلاق، حيث ضاعت على الكثير منهم فرصة الالتحاق بالعام الدراسي الحالي، إضافة إلى موظفين فقدوا أعمالهم في دول خليجية بعد انتهاء مدة الإقامة.
يذكر أنه في مطلع الشهر الجاري، قال «إسماعيل هنية» نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إن حركته مستمرة في الحوار مع مصر، وعقد اللقاءات الثنائية لتأسيس علاقة سليمة بين الطرفين.
وأضاف «هنية» أن «الاجتماعات مع مصر كانت جيدة، ولكن هناك أمور تحتاج إلى متابعة، ونحن ما زلنا في بداية الطريق».
وأكد أن حركته ستستمر في التواصل مع مسؤولين مصريين لاستكمال ما تم التشاور حوله، دون أن يكشف عن تفاصيل المباحثات التي جرت خلال شهر مارس/أذار الماضي، من أجل تأسيس وبناء ما وصفها بعلاقة «سليمة» بين الطرفين، و«مد الجسور لإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية».
واكتفى «هنية» بوصف اللقاءات بالجيدة والشفافة، موضحا أن حركته ستتابع بكل مسؤولية، الحوار مع مصر.