حذرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، الخميس، (إسرائيل) من استمرار فرض الحصار على القطاع، وذلك خلال مهرجان نظمته الحركة لدعم «الانتفاضة الفلسطينية» المستمرة منذ أشهر.
ووجه «إسماعيل هنية» نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» رسالة للكيان الصهيوني، خلال كلمة له فقال: «بكل الرزانة السياسية، وبكل عقلانية (...)، نقول لإسرائيل إذا تواصل الحصار فنحن لا نستطيع الاستمرار في هذا الوضع»، بحسب وكالة «الأناضول» للأنباء.
وتابع: «على إسرائيل ألا تختبر صبر الحركة وعدم التضييق على سكان قطاع غزة»، مستطرداً «لا يجوز استمرار فرض الحصار على 2 مليون فلسطيني في غزة، وللصبر حدود فمن حقنا الميناء والمطار وفتح كافة المعابر، وإدخال الأسمنت وكافة مستلزمات الحياة والعيش بكرامة».
وأوقفت إسرائيل، في الثالث من شهر أبريل/نيسان الجاري، إدخال الأسمنت لصالح المشاريع الخاصة في قطاع عزة، بدعوى استخدامه من قبل حركة حماس في تشييد تحصينات عسكرية، وهو ما نفته الحركة.
عملية القدس
وفي سياق آخر، قال «هنية» إن عملية تفجير الحافلة في القدس، تثبت أن حماس وأبناءها «متمسكون بخيار المقاومة واستمرار الانتفاضة».
وكانت حماس قالت في بيان لها يوم 21 الشهر الجاري، إن شابا (عبد الحميد أبو سرور) تشتبه إسرائيل في أنه زرع عبوة ناسفة في حافلة بمدينة القدس، هو أحد عناصرها، دون أن تعلن مسؤوليتها عن العملية من عدمها.
وأردف «هنية» بقوله: «نحن أمام مرحلة جديدة من الانتفاضة يقودها جيل من الفدائيين، ولن يستطيع كائن من يكون إيقافها».
وجدد «هنية» في كلمته، حرص حركة المقاومة الإسلامية على تحقيق المصالحة الفلسطينية، والتمسك بالشراكة الوطنية والعمل الفلسطيني المشترك.
وقال متحدث باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحماس في كلمة مقتضبة «تحذير اخير، فليعلم الجميع بانه لم يعد هناك ما يمنعنا من اتخاذ القرار: رفع الحصار أو الانفجار».
وتشهد أراضي الضفة الغربية، وقطاع غزة، منذ الأول من أكتوبر/تشرين أول الماضي، مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية، اندلعت بسبب إصرار مستوطنين يهود متشددين على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة أمنية إسرائيلية مشددة.
وتفرض إسرائيل حصاراً على قطاع غزة، منذ فوز حماس في الانتخابات البرلمانية عام 2006، ثم شدّدته في منتصف عام 2007.