صحيفة إسرائيلية تتوقع صفقة تبادل أسرى مع «حماس»

الأحد 12 يونيو 2016 01:06 ص

توقعت صحيفة إسرائيلية، إجراء مفاوضات حول صفقة لتبادل الأسرى، مع حركة المقاومة الإسلامية «حماس».

وبررت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، توقعاتها، بقرار قرار حكومة (إسرائيل)، تغيير تصنيف جنديين إسرائيليين بغزة من «قتلى مجهولي مكان الدفن» إلى «قتلى بمثابة أسرى مفقودين».

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التغيير جاء نتيجة مطالب وجهتها عائلتا الجنديين إلى وزارة الدفاع.

وأضافت الصحيفة أنه بعدما أعلن الجيش أن الجنديين «هدار غولدن» و«أورن شاؤول»، قتلا في الحرب الإسرائيلية على غزة صيف عام 2014، فإن ضغوط عائلتي الجنديين دفعت باتجاه تغيير تصنيفهما ليصبحا أسيرا حرب، لكن العائلتين عبرتا عن غضبهما لأنهما علمتا بهذا التغيير عن طريق وسائل الإعلام.

وهاجم عضو البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) «أريئيل مرغليت»، عن حزب المعسكر الصهيوني، رئيس الحكومة الإسرائيلية «بنيامين نتنياهو»، بسبب قرار تغيير التصنيف، وقال إن الأخير «يضحي بقيم الشعب الإسرائيلي كي لا يتضرر موقعه الشخصي».

وأضاف «مرغليت» أنه سيدعو إلى اجتماع طارئ للجنة الخارجية والأمن في الكنيست للتحقيق في إجراءات «نتنياهو»، بشأن قضية الجنود المخطوفين، ووصف قرار الحكومة بأنه «من مؤشرات فشل حرب غزة».

وقال النائب الإسرائيلي: «لا يعقل بعد أن أخفى نتنياهو عن الجمهور الإسرائيلي تهديد أنفاق غزة أن يصل به الأمر إلى إهانة جديدة للجمهور نفسه، ويخفي عنه مصير أبنائه المقاتلين».

وتساءل الخبير الأمني الإسرائيلي «يوسي ميلمان»، عما إذا كانت (إسرائيل) ستخضع لمطالب حماس مقابل تسليم الجنديين بعد قرار تغيير التصنيف.

وأضاف «ميلمان» أن القرار الإسرائيلي الأخير يشير إلى «صعوبة مواجهة الجيش ضغوط عائلات الجنود المفقودين أو الأسرى بغزة»، ويشير إلى أن هذا التغيير يتعارض مع توجهات الجيش في السنوات الأخيرة لتقليص تدخلات العائلات.

فيما قال الخبير الأمني إنه بسبب ضغوط عائلات الجنود المفقودين والأسرى اضطرت الحكومات الإسرائيلية لإجراء صفقات تبادل انتهت بدفع أثمان باهظة، أبرزها صفقة الجندي «جلعاد شاليط»، إذ اضطرت (إسرائيل) للخضوع لمطالب حماس بإطلاق سراح أكثر من ألف أسير فلسطيني مقابل جندي واحد.

وأضاف أن صفقة «شاليط» مشابهة لصفقة أبرمتها (إسرائيل) في ثمانينيات القرن الماضي إبان حرب لبنان الأولى، وذلك عقب وقوع ثلاثة جنود إسرائيليين في الأسر لدى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة.

وتساءل «ميلمان»، الذي تربطه صلات وثيقة بالمؤسسة الأمنية الإسرائيلية، إذا كان الوقت قد حان ليتخذ الجيش قرارا جديدا يغير مواقفه الصارمة تجاه حماس، وذلك بعدما رفضت إسرائيل حتى الآن دفع أي ثمن لحماس مقابل معرفة مصير جنودها المفقودين.

يشار إلى أنه في أبريل/ نيسان الماضي، أعلنت كتائب «عز الدين القسام»، الجناح المسلح لحركة حماس، لأول مرة، عن وجود أربع جنود إسرائيليين أسرى لديها، نافية في الوقت ذاته، وجود أي اتصالات مع الجانب الإسرائيلي، حول هؤلاء الجنود.

وقال المتحدث باسم كتائب القسام، «أبو عبيدة»، في خطاب متلفز، بثته قناة «الأقصى» الفضائية (تابعة لحركة حماس)، ووضعت في الخلفية صورة لأربعة جنود إسرائيليين، إنه «لا توجد أية اتصالات حول جنود العدو الأسرى، وإن أية معلومات عن مصير هؤلاء الجنود الأربعة لن يحصل عليها العدو.

وأضاف «أبو عبيدة»، أن «العدو لن يحصل على معلومات عن مصيرهم (الجنود) سوى بدفع أثمان قبل وبعد المفاوضات»، مؤكدا أنه «»لا يمكن أن نقدم أي معلومات للاحتلال بخصوص الجنود الأسرى دون ثمن».

وتابع «(بنيامين) نتنياهو (رئيس الوزراء الإسرائيلي) يكذب على شعبه ويضلل جمهوره، وأهالي وذوي جنوده الأسرى».

ولم يقدم «أبو عبيدة»، في خطابه تفاصيل أخرى حول مصير الجنود، أو إن كانوا أحياء أو قتلى.

وكان «نتنياهو»، قد قال في مؤتمر صحفي، قبلها بأيام، ردا على سؤال وجهه أحد الصحفيين بشأن الجنود المفقودين، إن «هناك جهود مضنية تجري بهذا الصدد، وأنا أجري لقاءات بهذا الشأن كل عدة أيام، وتم إطلاعي قبل يومين لا أكثر على تطور مهم».

وفي 9 يوليو/ تموز 2015، أعلن الجيش الإسرائيلي، اختفاء أحد الإسرائيليين في قطاع غزة العام الماضي، مطالبًا باستعادته بعد أن قال إنه محتجز لدى حركة «حماس».

وقال الجيش «في 7 سبتمبر/أيلول 2014 اجتاز المواطن الإسرائيلي، أبراهام منغيستو، مواليد 1986، ومن سكان مدينة أشكيلون (جنوب)، الجدار الحدودي إلى قطاع غزة قصدا، وقد اتضح من المعلومات المتوفرة بأن منغيستو محتجز لدى حماس في قطاع غزة».

كما تحدثت القناة «الثانية» في التلفزيون الإسرائيلي (رسمية)، قبل عدة أشهر، عن فقدان إسرائيلي (غير يهودي) على حدود قطاع غزة، لكن دون أن يتم تأكيد ذلك من الجهات السياسية الإسرائيلية، لكن مصدر في حركة «حماس»، قال  آنَذاك، إن (إسرائيل) سألت عبر وسطاء غربيين عن شخص غير يهودي اختفت أثاره على حدود غزة».

وخلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة صيف العام الماضي، أعلنت كتائب «القسام» في 20 من يوليو/ تموز 2014، عن أسرها الجندي الإسرائيلي «شاؤول آرون»، خلال تصديها لتوغل بري للجيش الإسرائيلي، شرق مدينة غزة. وبعد يومين، اعترف الجيش الإسرائيلي بفقدان «آرون»، لكنه رجح مقتله في المعارك مع مقاتلي حماس.

وتتهم (إسرائيل) حركة حماس باحتجاز جثة ضابط آخر يدعى «هدار غولدن»، قُتل في اشتباك مسلح شرقي مدينة رفح، يوم 1 أغسطس/آب 2014، وهو ما لم تؤكده الحركة أو تنفه.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أسرى (إسرائيل) حماس جنود

كتائب «القسام» تحذر (إسرائيل): رفع الحصار عن غزة أو الانفجار

لأول مرة.. «القسام» تعلن عن وجود 4 جنود إسرائيليين أسرى لديها

«نتنياهو» يكشف عن تطور مهم في ملف الأسرى لدى «حماس»

عائلة الضابط الإسرائيلي المفقود في غزة: ما كشفته كتائب القسام «أكاذيب»

«مشعل» يكشف لأول مرة: (إسرائيل) طلبت من حماس الإفراج عن أسيرين وجثتين

(إسرائيل) تحذر «حماس» من «استنزافها» في صفقة تبادل الأسرى الجديدة

قيادي في حماس ينفي بدء التفاوض مع (إسرائيل) بشأن صفقة تبادل أسرى جديدة

والدة «أورون شاؤول»: «حماس» سلمتني تقارير تثبت أن ابني حي

(إسرائيل) تتهم «حماس» برفض صفقة لتبادل جثامين جنود و«الحركة» تنفي