«مشعل» يكشف لأول مرة: (إسرائيل) طلبت من حماس الإفراج عن أسيرين وجثتين

الأربعاء 8 يوليو 2015 01:07 ص

كشف «خالد مشعل» رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» لأول مرة، أن (إسرائيل) طلبت من حركته، عبر «وسيط أوروبي»، الإفراج عن «أسيريْن» و«جثتيْن»، فقدوا خلال الحرب التي شنها الاحتلال على قطاع غزة صيف العام الماضي.

وأوضح «مشعل»، في تصريحات خاصة لصحيفة «العربي الجديد»، نشرتها اليوم الأربعاء، أن «حماس، امتنعت عن تقديم أي رد على هذا الموضوع، وأبلغت الوسيط الأوروبي (لم يحدد هويته)، أنها لن تبدأ أي شكل من التفاوض في شأن ما لديها من أسرى إسرائيليين، قبل الإفراج عن محرري «صفقة شاليط».

وتابع: «لن تقدم حركة حماس أي معلومة في هذا الخصوص، أو بشأن عددهم وأحوالهم، موتى أو أحياء، قبل أن تفرج إسرائيل عن أسرى فلسطينيين تحتجزهم، بعد أن تم الإفراج عنهم بموجب صفقة التبادل مع الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط».

كما رفض «مشعل» الإفصاح عن أي تفاصيل أخرى بشأن هذا الملف، حيث تلتزم «حماس» الصمت تجاه الجنود الإسرائيليين «المفقودين» في قطاع غزة، وتعد هذه هي المرة الأولى التي يكشف فيها عن هذا الطلب.

ويأتي حديث «مشعل» بعد يومين من تعهد رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، ووزير دفاعه «موشي يعالون»، بإعادة جثث الجنديين المختطفَين، في قطاع غزة.

وقال «نتنياهو» في كلمة له أول أمس الإثنين، بمدينة القدس، خلال الذكرى السنوية الأولى لإحياء ذكرى مقتل الجنود الإسرائيليين، الذين سقطوا في الحرب على غزة، العام الماضي، «سنقوم بعمل كل ما هو مطلوب لإعادة جثامين آرون وغولدن للدفن في إسرائيل».

كما أكد «يعالون»، على أن «القيادة العسكرية ملتزمة بإعادة الجنديين، للدفن في إسرائيل، كواجب أخلاقي عليها، خاصة أنهم ذهبوا للمعركة بتعليمات منا»، مضيفا: «سنعمل بكل الوسائل لإعادتهم، الطريق صعبة وكلها مشقات، فأمامنا عدو مجرم لا يملك إحساسا بشريا»، وفق تعبيره.

وفي أبريل/نيسان الماضي، أكدّ عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية، «حماس»، «خليل الحية»، أنّ حركته ستختار التوقيت المناسب لفتح ملف الجنود الإسرائيليين الأسرى لديها، وهو الملف الذي تفرض عليه تكتيما كبيرا حتى الآن.

وشدد «الحية»، في تصريحات صحفية له على هامش وقفة تضامنية في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني في غزة، شدد على أن «الاحتلال الإسرائيلي يسعى عبر فتحه ملف الجنود المفقودين خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، إلى محاولة دفع حماس إلى الحديث في هذا الملف، وهذا لن يحدث». مضيفا أنّه «على الاحتلال الإسرائيلي أن يلتزم أولاً بكافة الاتفاقات، التي جرى التفاهم عليها، وأن يفرج عن أسرى صفقة وفاء الأحرار أولاً، ثم سيكون بعدها لكل حادث حديث». أما في المرحلة الحالية فالملف مغلق وفق تعبيره.

وتمت صفقة تبادل الأسرى بين حركة «حماس» و«الاحتلال الإسرائيلي»، في أكتوبر/تشرين أول 2011 برعاية مصرية، أُفرج من خلالها عن 1027 من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، مقابل الجندي الإسرائيلي «جلعاد شاليط» الذي أسرته حركة «حماس» عام 2006.

وتقول هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قامت باعتقال 70 أسيرا ممن تحرروا بموجب صفقة «شاليط»، وأعادت أحكام 34 أسيرا، من بينهم أحكام بالمؤبد.

وخلال الحرب الأخيرة، أعلنت كتائب «القسام»، الجناح المسلح لحركة «حماس» في 20 من يوليو/تموز 2014، عن أسرها الجندي الإسرائيلي «شاؤول آرون»، خلال تصديها لتوغل بري للجيش الإسرائيلي شرق مدينة غزة.

وبعد يومين، اعترف الجيش الإسرائيلي بفقدان «آرون»، لكنه رجح مقتله في المعارك مع مقاتلي «حماس».

ويتهم الاحتلال الإسرائيلي حركة «حماس» باحتجاز جثة ضابط آخر يدعى «هدار غولدن»، قُتل في اشتباك مسلح شرقي مدينة رفح، يوم 1 أغسطس/آب 2014، وهو ما لم تؤكده الحركة أو تنفه.

حماس لا تتدخل في شؤون مصر

في سياق آخر، قال «مشعل»، إن «حماس» لا تتدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد عربي، وتتمنى كل الخير لمصر وشعبها وجيشها، ويستحيل أن تقوم بأي عمل يؤثر على أمن مصر واستقرارها، لافتاً إلى أنه لم يتأكد أي دليل على تورط أي عنصر من حركة «حماس» في الجرائم التي استهدفت الجيش المصري، في سيناء.

وأضاف: «أمن مصر القومي ركن أساسي في منظومة الأمن العربي، والحفاظ عليه وحماية مصر وشعبها وجيشها، شأن مركزي لدى حماس التي تأمل أن يستعيد الحال العربي عافيته».

يشار إلى أن مسؤولين إسرائيليين، اتهموا كتائب «القسام»، الجناح العسكري لـ«حماس»، بالضلوع في الهجمات التي وقعت الأربعاء الماضي، في سيناء وتبناها تنظيم «الدولة الإسلامية»، وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الجيش والشرطة المصرية، في هجوم وصف بأنه الأكبر من سنوات.  

وعلى الفور، نفت كل من «حماس» وكتائب «القسام»، أي علاقة لهما بالحادث، وقالت الأخيرة إن تلك الاتهامات تأتي من باب محاولة زرع الفتنة بيننا وبين مصر.

  كلمات مفتاحية

مشعل حماس شاليط أسيرين جثتين إسرائيل وسيط الأسري القسام مصر

«نتنياهو» و«يعالون» يتعهدان بإعادة جثث جنودهم من غزة

«تقرير الخارجية الأمريكية لعام 2014»: إسرائيل «تنكل» بالأسرى الفلسطينيين

«حماس»: سنختار التوقيت المناسب لفتح ملف «الأسري الإسرائيليين» لدينا

مصادر: المخابرات المصرية برأت «حماس» من أحداث سيناء وطلبت التواصل مع «مشعل»

القسام تعلن مقتل 110 جنديا إسرائيليا .. وقادة الاحتلال يؤكدون: فقدنا أفضل الجنود بغزة

كتائب القسام تعلن أسر جندي إسرائيلي في غزة

(إسرائيل) تعترف باختفاء 2 من مواطنيها في غزة وتتهم «حماس» باحتجاز أحدهما

«الزهار»: لن نقدم أي معلومات حول مفقودي الاحتلال قبل إطلاق أسرى «شاليط»

وزير إسرائيلي: المفقودان لدى حماس جنديان بالجيش

محللون: (إسرائيل) وحماس تتجهان لتهدئة طويلة الأمد

«حماس»: «بلير» يقود وساطة بشأن الإسرائيليين المحتجزين في غزة

مصدر إسرائيلي: «حماس» طالبت بثمن مقابل الكشف عن مصير المحتجزين

«مشعل» يلتقي الملك «سلمان» لبحث المصالحة والوضع الفلسطيني

موقع: إطلاق سراح معتقلي «حماس» بالسعودية عقب لقاء الملك «سلمان» و«خالد مشعل»

«القسام» تكشف تفاصيل اقتحام موقع عسكري إسرائيلي خلال الحرب الأخيرة على غزة

«القسام»: «إسرائيل» ستبقى عاجزة عن الوصول لمعلومات عن جنديها الأسير

«حماس» تفتتح معرضا يجسد 6 زنازين لمفقودين إسرائيليين في غزة

تدهور الوضع الصحي لصحفي مضرب عن الطعام في السجون الإسرائيلية

لأول مرة.. «القسام» تعلن عن وجود 4 جنود إسرائيليين أسرى لديها

الجيش الإسرائيلي يعتبر المجندين «آرون» و«جولدن» أسرى لدى حماس

صحيفة إسرائيلية تتوقع صفقة تبادل أسرى مع «حماس»

«مكتب نتنياهو»: نبذل جهودا «سرية وعلنية» لإعادة «إسرائيليين» من غزة‎