«القسام» تكشف تفاصيل اقتحام موقع عسكري إسرائيلي خلال الحرب الأخيرة على غزة

الاثنين 20 يوليو 2015 08:07 ص

كشفت «كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، تفاصيل عملية اقتحام موقع عسكري لجيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، قتل خلالها 8 ضباط وجنود إسرائيليين.

وأظهر مقطع فيديو تجاوزت مدته نصف الساعة، وبثته قناة «الأقصى» التابعة لـ«حماس»، في ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد، تمكن 9 من عناصر «القسام» من تنفيذ عملية إنزال خلف موقع «أبو مطبيق» العسكري الإسرائيلي، شرقي مخيم المغازي وسط قطاع غزة عبر نفق تم إعداده مسبقا.

وكشف الفيديو الذي حمل عنوان «خلف خطوط العدو» تسلل العناصر التسعة إلى الموقع، حيث تم إخفاء وجوه سبعة منهم وظهر وجه اثنين، قالت «القسام» خلال الفيديو إن أحدهما قتل خلال العملية، والآخر في معارك خلال العدوان الإسرائيلي، بحسب وكالة أنباء الأناضول.

وتضمن المقطع المصور، لقطات كتب عليها «مشهد تمثيلي» لعملية اقتحام عناصر «القسام» للموقع، فيما كتب على لقطات أخرى «مشهد حقيقي».

وبحسب «أبو الوليد» وهو قائد عسكري وفق تعريفه في الفيديو، فإن حصيلة العملية مقتل 8 ضباط وجنود كان من بينهم الضابط برتبة رائد «أموتس غريتبرع» قائد التجنيد في قوات الاحتياط، إضافة إلى تدمير سيارتين عسكريين، وتفجير الموقع العسكري.

كما أظهر الفيديو، انسحاب عناصر من «القسام» من الموقع العسكري، سيرا على الأقدام فوق الأرض وهم يحملون أسلحة غنموها من عملية الاقتحام.

ولم يصدر أي تعقيب من الجيش الإسرائيلي حول ما كشفته «القسام» حتى اللحظة.

شنت «إسرائيل» في السابع من يوليو/تموز 2014، على قطاع غزة حربا استمرت 51 يوما، تسببت في مقتل نحو 2200 فلسطيني، وإصابة 11 ألفا آخرين.

في المقابل، كشفت بيانات رسمية إسرائيلية عن مقتل 68 عسكريا من جنود الجيش الإسرائيلي، و4 مدنيين، إضافة إلى عامل أجنبي واحد، وإصابة 2522 إسرائيليا بجروح، بينهم 740 عسكريا، نصفهم تقريبا باتوا معاقين، بحسب بيانات عبرية نشرت مؤخرا.

وكان «خالد مشعل» رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» كشف لأول مرة في الثامن من الشهر الجاري، أن «إسرائيل» طلبت من حركته، عبر «وسيط أوروبي»، الإفراج عن «أسيرين» و«جثتيْن»، فقدوا خلال الحرب التي شنها الاحتلال على قطاع غزة صيف العام الماضي.

وجاء حديث «مشعل» بعد يومين من تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، ووزير دفاعه «موشي يعالون»، بإعادة جثث الجنديين المختطفين، في قطاع غزة.

وفي أبريل/نيسان الماضي، أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، «خليل الحية»، أن حركته ستختار التوقيت المناسب لفتح ملف الجنود الإسرائيليين الأسرى لديها، وهو الملف الذي تفرض عليه تكتما كبيرا حتى الآن.

وخلال الحرب الأخيرة، أعلنت كتائب «القسام»، عن أسرها الجندي الإسرائيلي «شاؤول آرون»، خلال تصديها لتوغل بري للجيش الإسرائيلي شرق مدينة غزة.

وبعد يومين، اعترف الجيش الإسرائيلي بفقدان «آرون»، لكنه رجح مقتله في المعارك مع مقاتلي «حماس».

ويتهم الاحتلال الإسرائيلي حركة «حماس» باحتجاز جثة ضابط آخر يدعى «هدار غولدن»، قتل في اشتباك مسلح شرقي مدينة رفح، يوم 1 أغسطس/آب 2014، وهو ما لم تؤكده الحركة أو تنفه.

  كلمات مفتاحية

حماس كتائب القسام إسرائيل خالد مشعل بنيامين نتنياهو أسرى غزة

(إسرائيل) تعترف باختفاء 2 من مواطنيها في غزة وتتهم «حماس» باحتجاز أحدهما

«مشعل» يكشف لأول مرة: (إسرائيل) طلبت من حماس الإفراج عن أسيرين وجثتين

«المونيتور»: تحركات القسام في غزة .. بين المواجهة والتهدئة

جنديان أمريكيان بين الجنود الذين قتلوا في عملية القسام بغزة

«القسام»: «إسرائيل» ستبقى عاجزة عن الوصول لمعلومات عن جنديها الأسير

«القسام» تقيم مخيمات تدريب لـ 25 ألف فلسطيني في غزة

«القسام» تنشر تفاصيل عملية عسكرية نفذتها داخل موقع إسرائيلي خلال حرب غزة