«حماس» تفتتح معرضا يجسد 6 زنازين لمفقودين إسرائيليين في غزة

الأربعاء 2 سبتمبر 2015 05:09 ص

افتتحت «الكتلة الإسلامية»، الإطار الطلابي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، اليوم الأربعاء، معرضا تمثيليا يجسد عددا من الزنازين الرمزية لمفقودين إسرائيليين في قطاع غزة.

وجسّد المعرض الذي أقيم في ساحة «الجندي المجهول»، وسط مدينة غزة، 6 من الزنازين (مصنوعة من الخشب والمعدن)، وضعت على ثلاثة منهم أسماء كل من «شاؤول آرون»، و«هدار غولدن» و«أبراهام منغيستو»، فيما حملت ثلاثة زنازين أخرى علامات استفهام، بحسب وكالة الأناضول.

وقال «فتحي حماد»، القيادي بـ«حماس»، في مؤتمر صحفي عقد على هامش المعرض: «اليوم جئنا لنجسد النصر القادم فيما يتعلق بتحرير الأسرى».

وأضاف أن «إطلاق سراح جميع الأسرى القابعين في السجون الإسرائيلية، على رأس أولوياتنا»، مشيرا إلى أن «معركة تحرير الأسرى قادمة من خلال صفقة تدار خلف أروقة كتائب القسام (الجناح العسكري لحماس)»، دون أن يكشف مزيدا من التفاصيل.

وفي التاسع من يوليو/تموز الماضي أعلن الجيش الإسرائيلي، اختفاء أحد المواطنين الإسرائيليين في قطاع غزة العام الماضي، مطالبا باستعادته بعد أن قال إنه محتجز لدى حركة «حماس».

وقال الجيش: «في 7 سبتمبر/ أيلول 2014 اجتاز المواطن الإسرائيلي، أبراهام منغيستو، مواليد 1986، ومن سكان مدينة أشكيلون (جنوب)، الجدار الحدودي إلى قطاع غزة  قصدا، وقد اتضح من المعلومات المتوفرة بأن منغيستو محتجز لدى حماس في قطاع غزة».

وخلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة صيف العام الماضي، أعلنت كتائب «القسام»، في 20 من يوليو/ تموز 2014، عن أسرها الجندي الإسرائيلي، «شاؤول آرون»، خلال تصديها لتوغل بري للجيش الإسرائيلي، شرق مدينة غزة.

وبعد يومين، اعترف الجيش الإسرائيلي بفقدان «آرون»، لكنه رجح مقتله في المعارك مع مقاتلي «حماس».

وتتهم (إسرائيل) حركة «حماس» باحتجاز جثة ضابط آخر يدعى «هدار غولدن»، قُتل في اشتباك مسلح شرقي مدينة رفح، يوم 1 أغسطس/ آب 2014، وهو ما لم تؤكده الحركة أو تنفه.

ومؤخرًا، نشرت الصحف الإسرائيلية تقاريرا حول إمكانية وجود أسرى «أحياء» لدى حركة «حماس»، التي تلتزم «الصمت».

وكانت حماس، كشفت مساء الخميس الماضي عن بعض تفاصيل العملية التي نفذتها مجموعة من مقاتليها، ضد الجيش الإسرائيلي في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع صيف العام الماضي، والتي أعلنت (إسرائيل) عقبها عن فقدانها لأحد ضباط جيشها.

والعملية التي كشفت كتائب القسام جزء من تفاصيلها، نُفذت في 1 أغسطس/آب 2014، وهي ذات العملية التي شن الجيش الإسرائيلي عقبها هجومًا مكثفًا على مدينة رفح، أسفر عن مقتل نحو 140 فلسطينيًا وإصابة المئات، رغم مرور ساعة ونصف على دخول تهدئة إنسانية كان من المفترض أن تستمر 5 أيام متواصلة، حيز التنفيذ في ذلك التوقيت.

وألمحت كتائب القسام  في تحقيق مصور بثته قناة «الجزيرة» إلى أن عملية أسر الجندي الإسرائيلي وقعت قبل نصف ساعة من دخول الهدنة حيز التنفيذ، وذلك بخلاف الرواية الإسرائيلية التي قالت في حينه، أن كتائب القسام اختطفت الجندي بعد دخول وقت الهدئة.

وذكرت الكتائب أن الجيش الإسرائيلي ظن أن مقاتلها «وليد مسعود»، (قتل في مكان الاشتباك وكان يرتدي زيا عسكريا مماثلا للباس الجنود الإسرائيليين)، هو جنديه المفقود «هدار جولدن»، مشيرةً أن الجيش الإسرائيلي اكتشف فقدان الجندي بعد ساعتين من أسره، وعليه بدأ بشن هجوم عنيف ومكثف على مدينة رفح. كما نفت كتائب القسام، أن يكون جنود الجيش الإسرائيلي دخلوا النفق الذي استخدمته لتنفيذ عملية أسر الجندي في رفح.

ولم يصدر الجيش الإسرائيلي أي تعقيب حول ما نشرته «كتائب القسام» التي بدأت مؤخرا في نشر مقاطع لاقتحام مواقع عسكرية إسرائيلية خلال الحرب الأخيرة.

  كلمات مفتاحية

كتائب القسام حماس إسرائيل الاحتلال أسر جنود غزة رفح فلسطين

عائلة الضابط الإسرائيلي المفقود في غزة: ما كشفته كتائب القسام «أكاذيب»

وزير إسرائيلي: المفقودان لدى حماس جنديان بالجيش

«الزهار»: لن نقدم أي معلومات حول مفقودي الاحتلال قبل إطلاق أسرى «شاليط»

«مشعل» يكشف لأول مرة: (إسرائيل) طلبت من حماس الإفراج عن أسيرين وجثتين

قيادي في «حماس»: على «نتنياهو» أن يتفقد جنوده المفقودين جيدا في غزة

الأنفاق والهاون والصواريخ.. ثلاثية أسلحة تطورها المقاومة في غزة