الخارجية التركية: تطبيع العلاقات رهن بموقف (إسرائيل) خلال المحادثات المقبلة

الأربعاء 22 يونيو 2016 02:06 ص

أعلن وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو» الأربعاء أن تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين تركيا وإسرائيل رهن بموقف هذا البلد خلال المحادثات الثنائية المقبلة بينهما.

وقال الوزير التركي خلال مؤتمر صحفي في أنقرة «سيكون من الممكن إبرام اتفاق خلال الاجتماع المقبل عملا بالإجراءات التي تتخذها إسرائيل». لكنه لم يحدد موعد عقد هذا اللقاء.

وأفادت الصحافة أن لقاء سيعقد الأحد بين البلدين اللذين تشهد علاقاتهما الدبلوماسية توترا منذ 2010.

وذكرت صحيفة «يديعوت احرونوت» الإسرائيلية الأربعاء أن هذه المحادثات ستجرى في تركيا.

 وكان «جاويش» قال، إن تركيا ستواصل الاجتماع مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في إطار جهودها من أجل تحقيق سلام دائم في المنطقة، مضيفاً أن الاجتماعات ليست عقبة أمام تطبيع العلاقات مع (إسرائيل).

وقالت تركيا و(إسرائيل) إنهما أوشكتا على رأب صدع أصاب العلاقات بينهما قبل ست سنوات، عندما قتلت قوات كوماندوز إسرائيلية 10 نشطاء أتراك بعد مهاجمتها للسفينة مافي مرمرة، التي حاولت كسر الحصار المفروض على قطاع غزة.

 

وذكرت صحيفة حرييت التركية الثلاثاء، أن تركيا و(إسرائيل) ستعلنان الأحد المقبل، قرارهما تطبيع العلاقات الدبلوماسية بينهما.

ولم تقطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين لكن خفض مستواها مع سحب السفراء وتجميد التعاون العسكري بعد الهجوم الذي شنته فرقة كوماندوس إسرائيلية على السفينة «مافي مرمرة» التي كانت تنقل مساعدات انسانية تركية محاولة كسر الحصار المفروض على غزة، ما أدى إلى مقتل عشرة أتراك.

وكانت السفينة ضمن اسطول دولي من ست سفن محملة بمساعدة إنسانية لكسر الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة.

ووضعت أنقرة ثلاثة شروط لتطبيع العلاقات هي «تقديم اعتذارات علنية عن الهجوم ودفع تعويضات مالية للضحايا ورفع الحصار الإسرائيلي عن غزة». وتمت تلبية الطلبين الأولين جزئيا.

وقال الوزير التركي «إن شروطنا ليست معقدة كثيرا»، مضيفا «يجب أن تتم تلبيتها كما حصل بالنسبة لطلبنا اعتذارات».

وقبل أي تطبيع للعلاقات، طالبت إسرائيل تركيا بألا تستضيف «صالح العاروري»، أحد قادة حماس الذي تتهمه دولة الاحتلال الإسرائيلي بالتخطيط لخطف ثلاثة إسرائيليين وقتلهم في 2014.

وكان «العاروري» يقيم في اسطنبول منذ 2010، وتؤكد صحيفة «قرار» التركية، أن السلطات التركية قد طلبت من هذا المسؤول في حركة حماس الفلسطينية المدعومة من النظام الإسلامي التركي المحافظ، مغادرة البلاد قبل أشهر إلى قطر.

ويستقبل الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» رئيس المكتب السياسي لحماس «خالد مشعل» بانتظام.

وقد حرص وزير الخارجية التركي على القول الأربعاء إن علاقات أنقرة مع حماس «ليست سرية» وأنها ستستمر لما فيه مصلحة السلام في الشرق الأوسط والمصالحة الفلسطينية.

لكنه استبعد القبول بأي شرط يتعلق بحماس في إطار جهود التطبيع مع إسرائيل.

المصدر | الخليج الجديد+ أ ف ب

  كلمات مفتاحية

تطبيع إسرائيل تركيا

كتائب «القسام» تحذر (إسرائيل): رفع الحصار عن غزة أو الانفجار

تركيا: محادثات تطبيع العلاقات مع (إسرائيل) هدفها الرئيسي فك حصار غزة

(إسرائيل): «أردوغان» يصر على رفع الحصار عن غزة كشرط للتطبيع

تركيا: لا تطبيع مع (إسرائيل) قبل تعويضات «مرمرة» ورفع حصار غزة

أردوغان: لا يمكننا التطبيع مع "وحشية" الاحتلال الإسرائيلي

تركيا و(إسرائيل) تتوصلان لاتفاق حول تطبيع العلاقات

«يلدريم»: اتفاق التطبيع يتضمن تعويضات إسرائيلية لضحايا «مرمرة» ومساعدات تركية لغزة

«أردوغان» يطلع «عباس» هاتفيا على سير المفاوضات التركية الإسرائيلية

قيادي حمساوي: وساطة تركية ألمانية لمبادلة أسرى «إسرائيليين»

«ديلي صباح»: المصالحة التركية الإسرائيلية وتحالف الاستقرار في الشرق الأوسط

‏وزير الخارجية ⁧‫الفلسطيني‬⁩ يرحب بالاتفاق التركي الإسرائيلي

تقرير إسرائيلي يستبعد عودة التعاون بين الموساد والمخابرات التركية إلى ما كان عليه

أول سفينة مساعدات تركية تصل إلى ميناء أشدود الإسرائيلي وغزة تستعد لاستقبالها غدا

وصول وفد تركي إلى غزة لاستقبال مساعدات السفينة «ليدي ليلي»