أعلن مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى أن إسرائيل وتركيا توصلتا إلى اتفاق لإعادة تطبيع العلاقات بين البلدين في العاصمة الإيطالية روما، وذلك حسبما أفادت رويترز.
وقال مسؤول إسرائيلي إن الاتفاق يتضمن عدم رفع تركيا دعاوى ضد مسؤولين إسرائيليين إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وكانت العلاقات بين البلدين قد انقطعت في أعقاب اعتداء القوات الإسرائيلية على سفينة مافي مرمرة التركية في مايو/أيار عام 2010 والتي كانت تحمل عددا من النشطاء لكسر الحصار عن غزة في حملة أسطول الحرية، مما أسفر عن مقتل 10 نشطاء أتراك.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن أنقرة وتل أبيب توصلتا إلى اتفاق من 8 نقاط يعيد تشكيل العلاقات بين الجانبين.
ووقع على الاتفاق نائب وزير الخارجية «فريدون سينيرلي أوغلو» من الجانب التركي، و«يوسي تشيخنوف» مبعوث رئيس الحكومة الإسرائيلية للمفاوضات مع تركيا.
وبنود الاتفاق هي:
1-عودة العلاقات الطبيعية بين تركيا و(إسرائيل) ، بما فيها إعادة السفراء، والزيارات الودية، وعدم عمل أي طرف ضد الآخر في المؤسسات الدولية.
2- تتنازل تركيا عن بند رفع الحصار عن قطاع غزة مقابل السماح لتركيا بإدخال معدات ومساعدات إنسانية عن طريق ميناء أشدود بعد الخضوع للفحص الأمني الإسرائيلي ، وللأتراك إقامة محطة كهرباء ومحطة تحلية للمياه ومستشفى بغزة.
3- لا يوجد أية بنود تتعلق بإعادة «ابراها منغستو» وجثث الجنود الإسرائيليين من قطاع غزة، ولكن تركيا أكدت إجراءها اتصالات مع حماس لإعادة الجثث وتعهدت بالتوسط بين الطرفين.
4- (إسرائيل) تدفع 21 مليون دولار لجمعية إنسانية تركية لتسليم التعويضات لعائلات الضحايا من سفينة مرمرة وللجرحى أيضا.
5- تلغي تركيا الدعوى المرفوعة في المحكمة باسطنبول ضد جنود الجيش الإسرائيلي وضباطه.
6- تلتزم تركيا بأن لا تعمل حماس ضد (إسرائيل) من أراضيها، مقابل تنازل (إسرائيل) عن الطلب من تركيا إبعاد قيادة حماس عن الأراضي التركية.
7- عودة التعاون الأمني والاستخباري بين الجانبين.
8- (إسرائيل) وتركيا يبدآن مفاوضات لمد خط غاز من آبار الغاز في فلسطين المحتلة.
وقالت مصادر مطلعة إن الاتفاق بين الجانبين لا يضمن لتل أبيب أو لحماس أي حصانة من مهاجمة أحدهما الآخر ولن توقف أنقرة علاقاتها مع حركة حماس.
من جانب آخر، أعلن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، «بنيامين نتنياهو» أن الأخير سيعقد مؤتمرا صحفيا في العاصمة الإيطالية روما الاثنين للإعلان عن التوصل إلى اتفاقية نهائية، تنهي أزمة العلاقات بين البلدين، كما يعقد الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» في التوقيت ذاته مؤتمرا صحفيا.
وكان «نتنياهو» قد وصل ظهر الأحد إلى العاصمة الإيطالية روما، حيث تجتمع طواقم التفاوض بين الجانبين.
ومن المقرر أن يعرض الاتفاق على المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية في إسرائيل الأربعاء المقبل لإقراره.
وفي رد فعل على الاتفاق، اعتبر وزير الطاقة الإسرائيلي «يوفال شتاينيتس» إن هذا الاتفاق، بعد توتر استمر 6 اعوام، لا يتضمن أي تنازل من (إسرائيل) بالدفاع عن نفسها وحماية أمنها.
وأكد «شتاينيتس» في حديث إذاعي الأحد أن الاتفاق لا يمنح تسهيلات لحركة حماس، واصفا الاتفاق بعملية سياسية تاريخية ذات أهمية بالغة بالنسبة ل(إسرائيل).
من جهتها، أعربت النائب في الكنيست «تسيبي ليفني» من المعسكر الصهيوني عن أملها ألا يؤدي الاتفاق إلى تعزيز قوة حماس وتحويل الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» إلى (مخلص) بالنسبة للفلسطينيين.
وكانت صحيفة حرييت التركية قد ذكرت الثلاثاء الماضي، أن تركيا و(إسرائيل) ستعلنان الأحد المقبل، قرارهما تطبيع العلاقات الدبلوماسية بينهما.
وقالت الصحيفة إن اتفاق التطبيع بين تركيا و(إسرائيل) سيعلن رسميا في يوليو/تموز المقبل، وستبرم المصالحة نهائياً قبل نهاية يوليو/تموز مع تعيين سفيرين للبلدين.