«يلدريم»: اتفاق التطبيع يتضمن تعويضات إسرائيلية لضحايا «مرمرة» ومساعدات تركية لغزة

الاثنين 27 يونيو 2016 10:06 ص

أعلن رئيس الوزراء التركي، «بن علي يلدريم»، اليوم الإثنين، عن بدء المرحلة الأولى لاتفاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل، مشيرا إلى أنه يتضمن تعويضات إسرائيلية لضحايا السفينة التركية «مافي مرمرة»، والسماح بمساعدات تركية لغزة.

وقال في مؤتمر صحفي اليوم، في قصر جانقايا بالعاصمة أنقرة، إن اتفاق تطبيع العلاقات مع (إسرائيل) سيوقع غدا الثلاثاء.

وأضاف أنه بموجب الاتفاق سترسل تركيا أول شحنة مساعدات إلى غزة يوم الجمعة المقبل، كما ستدفع (إسرائيل) 20 مليون دولار لضحايا الهجوم على سفينة المساعدات التركية.

ولفت إلى أن الاتفاق مع (إسرائيل) يشمل أيضا مسألة حصار غزة، موضحا أنه سيحال إلى البرلمان التركي خلال 3 أيام.

من جانبه ثمّن رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» اليوم الإثنين، اتفاق تطبيع العلاقات مع تركيا، معتبرا أنه سيكون له أثر إيجابي على اقتصاد بلاده.

وعقب اجتماع مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، في روما، قال نتنياهو، إن الاتفاق الذي أعلنه مسؤولون إسرائيليون وأتراك أمس الأحد يمثل «خطوة مهمة».

وقال «نتنياهو» في تصريحات للصحفيين مع «كيري»، إن هذا الاتفاق «له آثار هائلة على الاقتصاد الإسرائيلي، وأنا أستخدم تلك الكلمة عن قصد».

من جهته، صرح مسؤول تركي رفيع المستوى، للأناضول، أن الاتفاق الذي توصل إليه الجانبان التركي والإسرائيلي، بخصوص تطبيع العلاقات بينهما، لا يتضمن أي بند يتعلق بحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وأوضح المسؤول في ساعة متأخرة من مساء أمس، أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه أمس الأحد (26 يونيو/ حزيران)، في العاصمة الإيطالية روما، لا يتضمن أي بند بخصوص حركة «حماس»، بخلاف الأنباء التي يتم تداولها عن الأمر.

وكانت صُحفٌ إسرائيلية، ذكرت في وقت سابق من مساء أمس، أن الجانبين التركي والإسرائيلي اتفقا على «عدم سماح تركيا لحركة حماس بأي انشطة عسكرية ضد إسرائيل انطلاقًا من الأراضي التركية، بينما تستمر حماس بالاحتفاظ بمكاتبها في تركيا للقيام بأنشطة دبلوماسية، مقابل ذلك تنازلت إسرائيل عن شرط ومطلب طرد قادة حماس من تركيا بما فيهم القيادي في حركة حماس صالح العاروري المقيم في تركيا»، وهو ما نفاه المسؤول التركي.

وأشار المسؤول، الذي فضل عدم نشر اسمه، أن إسرائيل كانت قد لبَّت في مارس/ آذار 2013، الشرط الأول الذي وضعته تركيا لتطبيع علاقاتها مع (إسرائيل)، وقامت للمرة الأولى في تاريخها »بتقديم الاعتذار لدولة أجنبية، مضيفًا أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الجانبين أمس، تضمن قبول إسرائيل للشرطيين الآخرين، الذين وضعتهما تركيا.

وأفاد المسؤول، أن إسرائيل وافقت في هذا الإطار على تقديم تعويضات لأسر ضحايا الهجوم الإسرائيلي على سفينة «مافي مرمرة» (إحدى السفن المشاركة في أسطول الحرية لفك الحصار عن غزّة عام 2010)، وعلى تدخل تركيا في الوضع الإنساني بقطاع غزة.

ويتضمن الاتفاق التركي الإسرائيلي، وفقا للمسؤول، أن تُدخل تركيا إلى قطاع غزة، موادا للاستخدام في الأغراض المدنية، بينها مساعدات إنسانية، وأن يتم الاستثمار في مجال البنية التحتية في القطاع، وإنشاء مساكن لأهالي القطاع، وأن تُقتتح مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني، في أقرب وقت ممكن.

كما يشمل الاتفاق بناء محطات جديدة لتوليد الكهرباء، ومعالجة المياه في قطاع غزة، وزيادة حصة القطاع من الكهرباء والمياه، ما يصب في سبيل تلبية الحاجات العاجلة لأهالي القطاع، ويمهد الطريق لإنشاء مشاريع كبيرة في غزة.

وأكد المسؤول أن تركيا ستستمر في دعمها القوي لفلسطين وللشعب الفلسطيني، معتبرًا الاتفاق الذي توصلت إليه تركيا مع إسرائيل، نجاحًا دبلوماسيًا، تم تحقيقه، بفضل الموقف المبدئي والحازم الذي اتخذته تركيا منذ 31 مايو/ آيار 2010.

وأضاف المسؤول: «تمت الموافقة على جميع الشروط التركية، واتخاذ خطوة تاريخية في سبيل تحسين أوضاع الشعب الفلسطيني»، مشيرًا أن الاتفاق، يفتح الطريق لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بالشكل الذي كان يرغب به الذين فقدوا حياتهم على متن »مافي مرمرة».

وقال المسؤول، إن الحكومة الفلسطينية، وحركة «حماس»، قدما الدعم لتركيا أثناء العملية الهادفة لتطبيع العلاقات بينها وبين (إسرائيل).

وكان وزير الخارجية التركي، «مولود جاويش أوغلو»، قال الخميس الماضي، بوجود احتمال كبير بأن يعقد اجتماع تركي إسرائيلي قبل نهاية يونيو/حزيران الجاري، لبحث تطبيع العلاقات، مشددا في الإطار ذاته على أن «علاقة أنقرة بحركة حماس لا علاقة لها بهذا الملف».

وكانت العلاقات توترت بين تركيا و(إسرائيل)، عقب هجوم (إسرائيل) على أسطول الحرية الذي كان يحمل مساعدات إنسانية، في 31 مايو/آيار 2010، وأسفر الهجوم، الذي وقع في المياه الدولية، عن مقتل 9 ناشطين أتراك كانوا على متن سفينة »مافي مرمرة»، فيما توفي آخر في وقت لاحق، متأثرا بجراحه التي أصيب بها جراء ذلك الهجوم.

وعقب الهجوم، استدعت تركيا سفيرها من تل أبيب، وطالبت (إسرائيل) بالاعتذار فورا عن الهجوم، ودفع تعويضات لعائلات ضحاياه، ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة.

ولم تتخذ (إسرائيل) أي خطوات في هذا الاتجاه؛ ما دفع تركيا إلى تخفيض علاقاتها مع (إسرائيل) إلى أدنى مستوى، حيث خفضت التمثيل الدبلوماسي إلى مستوى القائم بالأعمال، وعلقت جميع الاتفاقات العسكرية بين الجانبين.

وفي 22 مارس/آذار 2013، قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء التركي، آنذاك، «رجب طيب أردوغان»، اعتذارا باسم (إسرائيل) بخصوص قتلى ومصابي مافي مرمرة، وقبل «أردوغان» الاعتذار باسم الشعب التركي.

 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

العلاقات التركية الإسرائيلية نتنياهو التطبيع مافي مرمرة بن علي يلدريم

تركيا و(إسرائيل) تتوصلان لاتفاق حول تطبيع العلاقات

«مكتب نتنياهو»: نبذل جهودا «سرية وعلنية» لإعادة «إسرائيليين» من غزة‎

الخارجية التركية: تطبيع العلاقات رهن بموقف (إسرائيل) خلال المحادثات المقبلة

تركيا: الاجتماع مع حماس ليس عقبة أمام التطبيع مع (إسرائيل)

صحيفة: الإعلان عن تطبيع العلاقات بين تركيا و(إسرائيل) الأحد المقبل

بعد عودة العلاقات مع (إسرائيل).. نشطاء وسياسيون: شكرا تركيا لكن لا للتطبيع

«أردوغان» يطلع «عباس» هاتفيا على سير المفاوضات التركية الإسرائيلية

قيادي حمساوي: وساطة تركية ألمانية لمبادلة أسرى «إسرائيليين»

عقب الاتفاق التركي الإسرائيلي .. «حماس» تشكر تركيا و«أردوغان»

‏وزير الخارجية ⁧‫الفلسطيني‬⁩ يرحب بالاتفاق التركي الإسرائيلي

«بان كي مون» يصل إلى غزة برفقة وفد أممي

تركيا و(إسرائيل) توقعان على نص اتفاق تطبيع العلاقات

تقرير إسرائيلي يستبعد عودة التعاون بين الموساد والمخابرات التركية إلى ما كان عليه

(إسرائيل) وتركيا لهما مصالح إقليمية مشتركة

تركيا تحل خلافاتها مع روسيا و(إسرائيل) في إعادة تقييم سياستها الخارجية

التطبيع التركي

الاتفاق مع تركيا.. ماذا كسبت «حماس»

‏انطلاق سفينة مساعدات تركية إلى ⁧‫غزة‬⁩ متوجهة إلى ميناء ⁧‫أشدود الإسرائيلي‬⁩

أول سفينة مساعدات تركية تصل إلى ميناء أشدود الإسرائيلي وغزة تستعد لاستقبالها غدا

(إسرائيل) تؤكد إيصال جزء من المساعدات التركية إلى غزة قبل عيد الفطر

وصول وفد تركي إلى غزة لاستقبال مساعدات السفينة «ليدي ليلي»

«موديز»: تطبيع علاقات تركيا و«إسرائيل» سيدعم الاستقرار السياسي الإقليمي

وصول مساعدات تركية إلى غزة عبر منفذ كرم أبو سالم

«يلدريم»: الاتفاق مع (إسرائيل) يعود بالفائدة على أشقائنا الفلسطينيين ويزيل عزلتهم

(إسرائيل) تدفع 20 مليون دولار تعويضات لتركيا خلال 25 يوما بموجب اتفاق تسوية

الخارجية التركية: تطبيع العلاقات مع (إسرائيل) لا يعني صمتنا عن الهجمات على غزة

خلال أسابيع.. تعيين سفراء بين تركيا و(إسرائيل)