اعتبرت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني أن تطبيع العلاقات بين تركيا و«إسرائيل» سيدعم الاستقرار السياسي الإقليمي.
وقالت الوكالة، في تقرير لها، إن اتفاق تطبيع العلاقات يعد إيجابياً لـ«إسرائيل»؛ لأنه سيتيح لها إمكانية توسيع سوق صادراتها للغاز؛ حسب وكالة «الأناضول» للأنباء التركية الرسمية.
وأضافت: «ننتظر أن يدعم الاتفاق الذي تم التوصل إليه لتطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل، الاستقرار السياسي الإقليمي».
ونقل التقرير عن «كريستين ليندو»، نائبة الرئيس في «موديز»، إشارتها إلى أن تركيا يمكنها في إطار اتفاق التطبيع إيصال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة عبر ميناء أشدود «الإسرائيلي».
وذكرت «ليندو» أن تركيا ستتمكن عبر الاتفاق من إنشاء محطة توليد طاقة كهربائية، ومستشفى في غزة، فضلاً عن المساهمة في مشاريع البنية التحتية بالمنطقة، مضيفةً أن تطبيع العلاقات بشكل متبادل بين البلدين، بما فيه تعيين سفراء، «سيضمن تعاونا وثيقا، وزيادة في التنسيق الإقليمي».
ولفتت إلى أن الاتفاق سيمهد الأرضية لتعاون جديد في مجال الطاقة، قائلةً إن «حقل لافيثان للغاز (في إسرائيل) يمكن أن يسهم إيجابياً في اقتصاد البلاد، والوضع المالي لها، كما يمكن أن لا تكون مصر زبوناً على المدى الطويل لشراء الغاز الإسرائيلي، بعد اكتشافها حقول غاز مؤخراً في سواحلها، حيث أن الاتفاق مع تركيا يخلق فرص جديدة بهذا الصدد».
وأوضحت «ليندو» أن تركيا يمكن أن تصبح سوقاً رئيسياً لغاز «حقل لافيثان»، وفي نفس الوقت توفر طريقاً هاماً من أجل صادرات حقل الغاز إلى حوض شرق المتوسط الممتدة إلى أوروبا، معتبرةً أن ذلك يقدم بديلا للغاز الروسي.
والإثنين الماضي، أعلن الطرفان الإسرائيلي والتركي التوصل إلى تفاهم حول تطبيع العلاقات بينهما، وقال رئيس وزراء تركيا، «بن علي يلدريم»، إن تل أبيب نفذت كافة شروط بلاده لتطبيع العلاقات التي توترت بعد اعتداء الجيش الإسرائيلي عام 2010، على سفينة «مافي مرمرة».
وشملت هذه الشروط الاعتذار لتركيا وتقديم تعويضات للضحايا وتخفيف الحصار عن قطاع غزة.