(إسرائيل) تؤكد إيصال جزء من المساعدات التركية إلى غزة قبل عيد الفطر

الاثنين 4 يوليو 2016 08:07 ص

أعلنت «إسرائيل»، أمس الأحد، أن جزءا من المساعدات الإنسانية التي أوصلتها السفينة التركية «ليدي ليلى» إلى ميناء أشدود، عصر الأحد، سيتم نقلها إلى قطاع غزة قبل عيد الفطر، والجزء الآخر سيتم نقله الأسبوع المقبل.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، «أورين روزنبلات»، خلال استقباله السفينة: «يوميا توصل إسرائيل إلى قطاع غزة 850 شاحنة تحمل مواد إغاثية، وبنفس الطريقة سيتم إيصال المساعدات التركية إلى غزة مع تلك المساعدات».

وانطلقت «ليدي ليلى» من ميناء مدينة مرسين التركية (جنوب)، الجمعة الماضي، محملة بـ11 ألف طن من المساعدات الإنسانية، متوجهة إلى ميناء أشدود، تمهيدا لنقلها إلى قطاع غزة، في إطار اتفاق تركي إسرائيلي تم توقيعه مؤخرا لتطبيع العلاقات بينهما.

وتشمل المساعدات، التي جمعت بواسطة منظمة «الهلال الأحمر التركي» وإدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد)، طحين، وسكر، وأرز، وزيت طعام، وملابس وأحذية، وألعاب للأطفال، وحفاضات أطفال.

وعقب الانتهاء من عمليات تفريغ المساعدات من السفينة، سيتولى «الهلال الأحمر التركي»، نقل المساعدات إلى غزة، وتوزيعها على المحتاجين.

وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أمرت بتسهيل دخول السفينة إلى الميناء الذي شهد اضطرابات عمالية مؤخرا، مما تسبب في ازدحام بواخر على مداخله تحمل مواد غذائية ومساعدات عينية وملابس وألعابا للأطفال.

وكان رئيس الوزراء التركي «بن علي يلدريم» قال إن اتفاق تطبيع العلاقات بين «إسرائيل» وتركيا يقتضي إدخال مساعدات إلى قطاع غزة المحاصر وتحسين الوضع الإنساني هناك.

من جهته، قال وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو»، إن حكومته بحثت مسألة رفع الحصار عن قطاع غزة، مع قادة حركتي «حماس» و«فتح»، والرئيس الفلسطيني «محمود عباس»، قبل تطبيع العلاقات مع «إسرائيل»، ولقيت دعما قويا منهم في هذا الشأن.

وأضاف «جاويش أوغلو»، أن فلسطين وغزة بحاجة إلى الدعم في مجالات مختلفة، لافتا إلى انهيار البنية التحتية، وتضرر المستشفيات والمدارس، وأزمة الكهرباء، والمياه، جراء الهجمات الإسرائيلية، مؤكدا أن تركيا ستقدم الدعم للفلسطينيين في هذه المجالات.

وشدد «جاويش أوغلو»، على أن الشعبين التركي والفلسطيني يثقان بالحكومة التركية ويدعمانها في هذا الإطار، محذرا من أطراف تنتقد تطبيع تركيا لعلاقاتها مع «إسرائيل» وروسيا، وتسعى لاستغلال هذا الأمر كوسيلة سياسية لتحقيق بعض الأهداف.

ولفت الوزير التركي، إلى أن بلاده لم تتمكن من تحقيق أي مساهمة فيما يتعلق بعملية السلام في الشرق الأوسط منذ 6 أعوام، وأرجع سبب ذلك إلى توتر علاقاتها مع «إسرائيل» وأطراف أخرى، مؤكدا أن تركيا ستقدم مساهمات هامة جدا لتحقيق السلام في المنطقة خلال المرحلة القادمة.

وأعلن الطرفان الإسرائيلي والتركي، الاثنين الماضي، التوصل إلى تفاهم حول تطبيع العلاقات بينهما، وقال رئيس وزراء تركيا، «بن علي يلدريم»، إن تل أبيب، نفذت كافة شروط بلاده لتطبيع العلاقات التي توترت بعد اعتداء الجيش الإسرائيلي عام 2010، على سفينة «مافي مرمره» التركية أثناء توجهها ضمن «أسطول الحرية» لفك الحصار المفروض على قطاع غزة، وقتلت 9 ناشطين أتراك في المياه الدولية، وتوفى ناشط عاشر لاحقا، متأثرا بجراحه.

ووفقا لما أعلنه «يلدريم» بخصوص اتفاق التطبيع، ستدفع «إسرائيل» 20 مليون دولار تعويضات لعائلات شهداء «مافي مرمرة»، وسيتم الإسراع في عمل اللازم من أجل تلبية احتياجات سكان قطاع غزة من الكهرباء والماء.

وستقوم تركيا في إطار التفاهم، بتأمين دخول المواد التي تستخدم لأغراض مدنية إلى قطاع غزة، ومن ضمنها المساعدات الإنسانية، والاستثمار في البنية التحتية في القطاع، وبناء مساكن لأهاليه، وتجهيز مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني، الذي تبلغ سعته 200 سرير، وافتتاحه في أسرع وقت.

  كلمات مفتاحية

فلسطين غزة تركيا إسرائيل مساعدات حصار مولود جاويش أوغلو

أول سفينة مساعدات تركية تصل إلى ميناء أشدود الإسرائيلي وغزة تستعد لاستقبالها غدا

‏انطلاق سفينة مساعدات تركية إلى ⁧‫غزة‬⁩ متوجهة إلى ميناء ⁧‫أشدود الإسرائيلي‬⁩

تركيا و(إسرائيل) توقعان على نص اتفاق تطبيع العلاقات

«يلدريم»: اتفاق التطبيع يتضمن تعويضات إسرائيلية لضحايا «مرمرة» ومساعدات تركية لغزة

الهلال الأحمر التركي يوزع طرودا غذائية على أهالي قطاع غزة

وصول مساعدات تركية إلى غزة عبر منفذ كرم أبو سالم

شاحنات جديدة من المساعدات التركية تصل إلى قطاع غزة

«يلدريم»: الاتفاق مع (إسرائيل) يعود بالفائدة على أشقائنا الفلسطينيين ويزيل عزلتهم