«الشرق الأوسط» ترفض رثاء قادة أحرار الشام .. ونشطاء يردون: لا يفرح بقتهلم إلا مجرم

السبت 13 سبتمبر 2014 08:09 ص

انتقدت صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية في عددها الصادر أمس الأول (الخميس) عبارات التأبين التى كتبها العلماء والأئمة فى رثاء قادة «أحرار الشام» بعد استشهادهم جراء انفجار استهدف اجتماع لهم في ريف إدلب، معللة ذلك بوضع «أحرار الشام» على قائمة الإرهاب.

واستنكرت «الشرق الأوسط» اجتماع شخصيات إسلامية بارزه وعلماء ودعاه  كالدكتور «ناصر العمر» والشيخ «محمد العريفي» وغيرهم فى كفة واحده مع الشيخ «حجاج العجمي» المصنف دوليا بدعمه للإرهاب على حد وصفها.

كما استهجنت الجريدة  تغريدات أطلقها الدكتور«محمد العريفي»، أعرب خلالها عن حزنه لاستشهاد قادة أحرار الشام، جاء في إحداها «إنا لله وإنا إليه راجعون.. اللهم انصر المجاهدين في سبيلك، ووحد صفهم على الهدى، ومن أرادهم بسوء فرد كيده في نحره». وفي تغريدة ثانية قال «نحن أمة ولادة حبب إلينا البذل والتضحية.. الموت لا يعجله إقدام ولا يؤخره حذر.. الموعد عند الله. رب اجمعنا في جنتك».

واتهمت «الشرق الأوسط» هؤلاء المشايخ بازدواجية المعايير مشيرة إلى أن المشايخ قد قابلوا استشهاد رجال الأمن بصمت مطبق مشددة على أن العريفي لم يعبر عن حزنه على الضحايا من رجال الأمن السعوديين الذين سقطوا في مواجهات مع الإرهابيين.

وللمفارقه فقد كان الشيخ العريفي قد شارك فى وسم تأبين شهداء شرورة، كما كان قد ألقى خطبة عن الحادثة مستنكرا هذه الفعلة النكراء  تم تداولها على نطاق واسع على شبكات التواصل الاجتماعي.

واعتبرت الجريدة موقف العلماء مخالفا لتوجيهات القيادة السعودية الذي « يجرم ويعاقب بالسجن كل من ينتمي للتيارات أو الجماعات المتطرفة أو المصنفة كمنظمات إرهابية أو يعلن تأييدها أو الإفصاح عن التعاطف معها بأي وسيلة كانت أو الترويج له بالقول أو الكتابة بأي طريقة.

وأثار هذا التقرير ردود أفعال على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي حيث دشن النشطاء وسما بعنوان «#الشرق_الأوسط_تؤيد_قتل_أحرار_الشام» ولاقى الوسم تفاعلا كبيرا بين النشطاء وعلماء الدين.

فقال  الشيخ «عبد العزيز الطريفي»: « فتنة الأفكار أشد من فتنة الأفعال، فلا يهم معرفة فاعل الشر بقدر من يهم معرفة من يفرح به، فقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم، المغتبط بقتل المسلم كالقاتل أو أشد».

وقال الشيخ «محمد صالح المنجد» «لا يفرح بقتل المؤمن إلا مجرم، من قتل مؤمنا فاغتبط بقتله لم يقبل الله منه صرفا ولا عدلا حديث صحيح اغتبط: فرح.. صرفا ولا عدلا : لا فريضة ولا نافلة».

وربط الناشط السعودي «محمد الحضيف» ما قالته الشرق الأوسط بما قاله المشركين يو م أحد فقال «بعد معركة أُحد، وإرتقاء 70شهيدا بينهم حمزة، فرح المشركون، وصعد أحدهم جبلا (أوسطيا) وصاح: يومٌ بيوم بدر».

وقال «أحمد بن راشد بن سعيد» أستاذ العلوم السياسية فى جامعة الملك سعود« #أحرار_الشام أكبر فصيل يقاتل بشار، والاحتفال بإبادة قادتها يعني تأييد السفاح، وهذه ليست سياسة السعودية!» وأضاف «الخسة أبواب أعلاها أن يشمت المرء بمجاهد عظيم استشهد في ساح العز والكرامة دفاعاً عن دينه وأرضه وعرضه».

وأضاف حساب «عبد الرحمن النصار» «تصفهم بالانتحاريين ! للعلم فإن الأحرار لا يرون العمليات الانتحارية ويستخدمون أسلوب تسيير المركبات من بُعد».

ووصف حساب دكتور «عبد العزيز الزهراني» ما كتبتة الجريدة بالفكر الداعشي خاصة وأن داعش طربت وفرحت باستشهاد قادة أحرار الشام فقال« أن تنشرالشرق الأوسط مقالا لكاتب يؤيد فيه قتل أحرارالشام، فنحن أمام فكر داعشي يتدثر بثوب الإعلام الإرهابي».

وكان العشرات من قادة حركة «أحرار الشام» التي تقاتل في سوريا، قد استشهدوا بينهم قائد الحركة «حسان عبود»، (رئيس الهيئة السياسية في الجبهة الإسلامية)، بتفجير انتحاري استهدف اجتماعا لهم في الريف الشمالي الغربي لمحافظة «إدلب»، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد «رامي عبد الرحمن» إن الاجتماع كان يضم من 40 إلى 50 من قادة الصف الأول والثاني بالحركة بينهم القائد العام، واستشهد أغلبهم جراء الانفجار مباشرة أو اختناقا.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أحرار الشام

مغردون ينعون شهداء «أحرار الشام» و يتهمون داعش بقتلهم

«جبهة النصرة» تخير «دروز إدلب» بين الإسلام والجزية والتهجير

اندماج حركتي «أحرار الشام» و«صقور الشام» التابعتين للمعارضة السورية المسلحة

«أحرار الشام» تحرر 42 امرأة من سجون «الأسد» مقابل 11 جثة من جنود النظام

«أحرار الشام» تنفى ارتباطها بـ«القاعدة» وتقول إنها ستحمي الأقليات

«أحرار الشام»: خطة لتفريغ الزبداني ودمشق من الوجود السني

توقعات باستئناف أول مفاوضات بين إيران و«أحرار الشام»