أكد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله «علي خامنئي» تعليقا على أنباء تتحدث عن تواطؤ بين من أسماهم بـ«الأعداء» وبعض قادة الخليج لجر الحروب بالوكالة إلى حدود، مؤكدا أن «رد بلاده سيكون قاسيا جدا على أي تحرك معاد ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية».
وأشار في كلمته صباح اليوم الأربعاء خلال حفل تخريج دفعة جديدة من ضباط جامعة «الإمام الحسين» التابعة لحرس الثورة الإسلامية، إلى أنباء تحدثت عن «وجود تواطؤ بين الأعداء وبعض قادة دول الخليج الفارسي لجر الحروب بالوكالة إلى حدود إيران» بحسب تعبيره.
وأضاف «خامنئي»: «فليعلموا بأنه لو قاموا بأي تحرك معاد فان رد الجمهورية الإسلامية الإيرانية سيكون قاسيا جدا».
من ناحية أخرى، أعلن «خامنئي» أن طهران لن تسمح بتفتيش مواقع عسكرية وإجراء مقابلات مع علماء في إطار اتفاق حول الملف النووي الإيراني، كما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.
وقال «خامنئي» «لقد قلنا في السابق إننا لن نسمح بأي تفتيش لمواقع عسكرية من قبل أجانب (…) يقولون أيضا أنه يجب السماح بإجراء مقابلات مع العلماء النوويين، هذا يعتبر استجوابا، ولن اسمح بأن يأتي أجانب للحديث مع علماء أحرزوا تقدما بهذا العلم إلى هذا المستوى».
وقد أبرمت إيران والقوى الست الكبرى (الولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا والمانيا وروسيا) في الثاني من أبريل/نيسان الماضي اتفاق إطار حول برنامجها النووي، وتسعى هذه الأطراف حاليا إلى تسوية التفاصيل التقنية لاتفاق نهائي من المقرر أن يضمن الطبيعة المدنية المحضة للأنشطة النووية الإيرانية في مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة على طهران منذ 2006.
ويخوض الخبراء السياسيون والتقنيون من الجانبين منذ أسابيع مفاوضات لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق نهائي، ومن المفترض أن يُعقد اجتماع اليوم الأربعاء في فيينا لمواصلة المفاوضات.