قال الرئيس الإيراني «حسن روحاني»، أن الإسلام يعني المودة والأخوة والتسامح والتعاضد ونبذ العنف والتطرف.

وهاجم «روحاني» السعودية مجددا وانتقد هجومها علي اليمن، من دون أن يسميها، بقوله: «هل يمكن لمن يريد فرض هيمنته على المنطقة عبر إلقاء الصواريخ والقنابل على رؤوس جيرانه، الإدعاء بأنه عمل بالقرآن والإسلام؟!».

وفي كلمة ألقاها خلال مراسم افتتاح الدورة 32 للمسابقة الدولية للقرآن الكريم التي تقام في طهران، أكد «روحاني» أن أحد العوامل الرئيسية التي ساهمت في اتحاد ووحدة المسلمين هو القرآن الكريم وتلاوت هذا الكتاب الإلهي بلغة الوحي.

وأشار الرئيس الإيراني، إلى أن «الإسلام يعني المودة والأخوة والتسامح والتعاضد ورفض العنف والتطرف وقال إذا كنا نريد أن نفرض هيمنتنا على المنطقة ونلقي بالصواريخ والقنابل على رؤوس جيراننا، هل بإمكاننا أن ندعي أننا عملنا وفقا للقرآن والإسلام؟، إذا قدمنا الدعم والأموال إلى الإرهابيين والمتطرفين، عوضا عن الفقراء والمحتاجين، هل عملنا بالقرآن والإسلام؟».

وشدد «روحاني» على أن العالم الإسلامي اليوم بحاجة إلى العمل بالقرآن، والسير علي نهج النبي الأكرم، وألا نعيش اليوم الذي لايبقى فيه من الإسلام سوى اسمه ومن القرآن سوى رسمه، عندها ستكون لنا مساجد جميلة وفاخرة ولكن لا أثر فيها للهداية».

وتقام المسابقة بفرعي القراءة والحفظ القرآن کاملاً، كما سيقام إختتام المسابقة یوم الجمعة 22  مایو/أیار الجاري، وتستضيف هذه الدورة من المسابقة نحو 120 متسابقاً من 75 دولة، ویمثل إیران فیها «حسن دانش» في فرع القراءة، و«الشیخ رجبي» في فرع حفظ القرآن کاملاً، كما أنه سیحكم المسابقة 10 محكمین أجانب و12 محكماً إیرانیاً.

وليست هذه المرة الأولي التي يهاجم فيها «روحاني» السعودية والتحالف العربي دون ذكرهم صراحة، حيث أكد في كلمة سابقة له: «تدمير البنى التحتية لبلد فقير وقتل النساء والأطفال والرجال الأبرياء بالغارات لا يمكن تبريره إلا بأن بلدا قد فقد توازنه. فالبلد الذي جعل أمنياته أساسا ومنطلقا لعمله في العراق وسوريا ولبنان وشمال أفريقيا قد فشل في تحقيق هذه الأمنيات، وقد أدى به هذا الفشل إلى فقد توازنه الروحي والفكري وتحويل ذلك إلى قنابل يلقيها على رؤوس أبناء بلد آخر»، بحسب تعبيره.

كما وصف «روحاني»، العمليات التي تقودها السعودية في اليمن بـ«الحرب الغادرة»، وتابع: «إن نظاما يجهل القضايا السياسية في المنطقة والعالم وحديث العهد بالسياسة وجاء بعد أعوام مديدة ليثبت وجوده، هذا النظام الذي كان يدير شؤونه دوما بالدولار، ولديه الكثير من السبل للتغلغل إلا أنه اختار السبيل العسكري ويتصور أنه يمكنه استعراض عضلاته والايحاء بأنه قوي وأن له تأثيرا في المنطقة، إلا أنهم بتصرفهم هذا قد ارتكبوا خطأ استراتيجيا وكبيرا». (طالع المزيد)