دعا الرئيس الإيراني «حسن روحاني» كافة الأطراف في الصراع اليمني إلى بدء مفاوضات، مؤكدا أن التوصل إلى حل طويل الأجل ممكن.
وأضاف «روحاني» في مؤتمر للدول الافريقية والآسيوية بجاكرتا: «أظهر التاريخ أن التدخل العسكري ليس ردا ملائما على هذه الأزمات وأدي إلي خلق وضعا إنسانيا كارثيا». وتابع: «نؤمن أن السلام المستدام يمكن أن يسود إذا توقف التدخل العسكري وتمت تهيئة الظروف الملائمة للمحادثات والحوار بين كل الجماعات السياسية».
كما رحب وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف» اليوم الأربعاء بإعلان السعودية انتهاء عملية «عاصفة الحزم» العسكرية ضد الحوثيين في اليمن وقال إن من الضروري تقديم مساعدات إنسانية عاجلة وبدء محادثات سياسية لتسوية الصراع.
وكانت قيادة التحالف العربى المشترك، الذى تقوده المملكة العربية السعودية ضد المليشيات الحوثية باليمن، قد أعلنت رسميا انتهاء عملية «عاصفة الحزم» بعد تحقيق أهدافها، وبدء عملية «إعادة الأمل» لتحقيق أهداف عدة وفق قرار مجلس الأمن، مشددة على سرعة استئناف العملية السياسية فى اليمن.
وقالت السعودية إن مرحلة جديدة تسمى «عملية إعادة الأمل» ستبدأ وستجمع بين العمل السياسي والدبلوماسي والعسكري لكنها ستركز على العملية السياسية لتحقيق استقرار اليمن وتأمين مستقبله.
وقال المتحدث العسكري السعودي العميد الركن «أحمد عسيري» إن التحالف قد يواصل استهداف الحوثيين، وأضاف للصحفيين في الرياض «ستقوم قيادة التحالف من خلال عملية إعادة الأمل بمنع الميليشيات الحوثية من التحرك والقيام بأي عمليات داخل اليمن».
وكانت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية «إيرنا» قد نقلت عن «مرضية افخم» المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية قولها «إن قرار وقف إطلاق النار ووقف المجازر بحق الأهالي الأبرياء والعزل، يمثل خطوة إلى الأمام».
بينما اعتبر رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني (البرلمان) «علي لاريجاني» أن إعلان انتهاء «عاصفة الحزم» ضد الحوثيين الشيعة في اليمن «يحمل رسالة واحدة وهي هزيمة العمليات العسكرية»، وأضاف: «الحكومة السعودية، وبعد 27 يوما من القصف الجوي ضد المسلمين اليمنيين، أعلنت إنهاء مرحلة ما يسمى عاصفة الحزم وتحقيق الأهداف».
وتساءل «لاريجاني»: «ما الذي تحقق في اليمن خلال الأيام الـ27 سوى مقتل الآلاف وتدمير البنية التحتية في اليمن ونجاح القوات الثورية والجيش اليمني من السيطرة على عدد من المحافظات اليمنية».