قرر «سلطان العرادة» محافظ مأرب الواقعة شرق اليمن، أن تكون اللجنة الأمنية بالمحافظة، في انعقاد دائم نظرا لما تمر به المنطقة من تهديد من قبل ميليشيات «الحوثي».
وقال «العرادة»، عقب اجتماعه باللجنة الأمنية إن جماعة «الحوثي» التي تحاول السيطرة على مأرب، تعاني من حالة هستيريا وتحاول أن تصنع لمليشياتها انتصارات وهمية، لافتا إلى أن محافظة مأرب بخير والمعنويات فيها مرتفعة.
وأضاف أن هناك تنسيقا بين الوحدات العسكرية الموالية للشرعية والمقاومة الشعبية الموالية للرئيس «عبدربه منصور هادي»، لصد هجوم «الحوثيين»، ومنعهم من إحراز أي تقدم باتجاه مأرب.
من جهة أخرى، أكدت مصادر محلية باليمن مقتل عدد كبير من عناصر «الحوثيين» بينهم مراسل قناة «المسيرة» بمنطقة صرواح بمأرب بعد استهداف المقاومة الشعبية لطاقمين مسلحين تابعين لـ«الحوثيين».
وأضافت المصادر أن طيران التحالف العربي قصف تجمعات لـ«الحوثيين» بمديرية مجزر بمآرب إضافة إلى قصف تجمعاتهم العسكرية في منطقة مفرق الجوف.
وأكدت المصادر أن قوة كبيرة مكونة من عدة دبابات ومدرعات وعشرات الجنود خرجت من قيادة المنطقة العسكرية الثالثة بمأرب متجهة إلى جبهة صرواح لمساندة المقاومة الشعبية بقيادة اللواء «عبدالرب الشدادي» قائد المنطقة، مشيرة إلى أن قوات الجيش مدعومة بالمقاومة الشعبية أحرزت نصرا عسكريا بالجبهة الشمالية في مديرية مجزر، وأنها تمكنت من السيطرة على مواقع إستراتيجية بالطريق العام «مأرب – صنعاء».
وأضافت أن «الحوثيين» تكبدوا خسائر كبيرة في الأيام العشرة الأخيرة من القتال مع المقاومة في جبهتى مأرب الشمالية والغربية، وقتل منهم نحو 187 عنصرا وجرح 370 آخرون، إضافة إلى عشرات الأسرى منهم 16 في اليومين الماضيين.
من ناحية أخرى قصفت طائرات دول التحالف العربي اليوم عدة مواقع تابعة لـ«الحوثيين» في محافظة إب شمال محافظة تعز، من بينها المركز الأمني في صوفه، الذي يتخذه «الحوثيون» مقرا لهم، مما أدى إلى تدميره تماما والذي كانوا قد سيطروا عليه في وقت سابق.
هذا وتكمن أهمية مأرب، في وجود حقول النفط بها، ومنها يمتد الأنبوب الرئيس لضخ النفط من حقول صافر بالمديرية، إلى ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر غربي البلاد، كما يوجد بها أنبوب لنقل الغاز المسال إلى ميناء بلحاف بمحافظة شبوة جنوب البلاد، إضافة إلى وجود محطة مأرب الغازية التي تمد العاصمة صنعاء وعدة مدن يمنية بالطاقة الكهربائية.
