أوضح السفير السعودي في واشنطن «عادل الجبير» الوضع حيال ما يتعلق بالمرحلة المقبلة في اليمن، مؤكدا أن «كل الخيارات متاحة في حال لزم الأمر» أو في حال «أي عمل عدائي من الحوثيين».
وأكد «الجبير» في تصريحات صحفيه له أن إيران «دعمت الحوثيين عسكريا وهي جزء من المشكلة وليس الحل». مضيفا خلال مؤتمر صحافي في واشنطن أمس الأربعاء «إن عاصفة الحزم حققت أهدافها، وتم تدمير القدرات الباليستية والطائرات التي سيطر عليها الحوثيون»، وأكد أنه لن يتم السماح للحوثيين «بالقيام بأي عمل عدائي في اليمن».
كما قال «الجبير» في كلمته إن «عاصفة الحزم» شلت قدراتهم عن القيام بعدوان خارجي. معتبرا أن «كل الخيارات متاحة، وقد نلجأ إلى القوة مجدداً إذا لزم الأمر .. الحوثيون نكثوا بنحو 16 اتفاقا وقعوا عليها». ولفت إلى أن تحركاتهم مستمرة في تعز، وأن التحالف «يقدم دعما عسكريا لمجموعات تقاتل الحوثيين، وخصوصا في الجنوب».
وفي انتقاد علنيّ حاد لإيران، قال «الجبير»: «إن إيران جزء من المشكلة في اليمن وليست جزءا من الحل». وأضاف: «لن نترك وسيلة تسمح لإيران بخلق القلاقل في اليمن مجددا»، مشيرا إلى أن طهران «أيّدت الحوثيين وقدمت لهم دعماً عسكريا».
وفي هذا الصدد أكد السفير السعودي أنه سيتم تفتيش «السفن المتجهة إلى اليمن، للتأكد من عدم نقلها أسلحة» وطبقاً لقرار مجلس الأمن الدولي ٢٢٦١. معتبرا أن تصويت روسيا على القرار «أمر إيجابي».
أما فيما يخص المرحلة المقبلة، فأكد «الجبير» أن «هادي» هو الرئيس الشرعي والمنتخب لليمن، وقال إن الرياض وجهت دعوة إلى جميع الأطراف لحوار جامع عن اليمن، وأمل بأن «ينصاع الحوثيون».
وأكد السفير السعودي إدراك السعودية أن «الحل سياسي وليس عسكريا»، وأن الحوثيين جزء من التركيبة اليمنية. أما فيما يتعلق بالرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح»، فقال «الجبير»: «إنه قاد اليمن إلى حافة الهاوية، وعرقل المرحلة الانتقالية».