اتهم وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري» أمس الثلاثاء إيران رسميا بالمشاركة في إسقاط الحكومة اليمنية، مضيفا أن الدعم الإيراني لميليشيات «الحوثيين» في اليمن «ساهم في سيطرتهم على هذا البلد وانهيار الحكومة فيه».
وتعد هذه هي المرة الأولى منذ سيطرة «الحوثيين» على العاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر/أيلول من العام الماضي، التي يتحدث فيها «كيري» بوضوح عن دور إيراني في تغيير موازين القوى في اليمن.
وأكد «كيري» أمام أعضاء الكونغرس الأميركي أن دعم طهران كان «مهما» لميليشيا «الحوثيين»، إلا أنه أضاف أن القادة الإيرانيين «فوجئوا» على ما يبدو بالأحداث في اليمن «ويأملون في أن يتم إجراء حوار وطني».
وكان «الحوثيون» الذين يعتبرون المرتفعات الشمالية مقرهم التقليدي، قد سيطروا على العاصمة صنعاء بدون مقاومة، كما سيطروا على القصر الرئاسي وحاصروا مقر إقامة الرئيس «عبدربه منصور هادي» ما دفعه إلى الاستقالة.
في غضون ذلك، وعلى صعيد التطورات الميدانية في اليمن، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن مواطنة فرنسية تعمل لدى منظمة دولية اختطفت أمس الثلاثاء في صنعاء.
وقالت الوزارة في بيان إنها على اتصال بأسرة الرهينة التي تعرضت للاختطاف.
من جهتها ذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ» نقلا عن مسؤولين أمنيين قولهم إن المرأة تعمل خبيرة مع شركة «توتال» للنفط وأنها اختطفت مع مترجم يمني.
وقال المسؤولون إنه تم إبلاغ نقاط التفتيش في العاصمة وحولها من أجل تحديد موقع سيارة الخاطفين.
وتنتشر في اليمن جرائم خطف الأجانب، حيث قال خبراء إنه تم اختطاف العديد من الضحايا وبيعهم إلى تنظيم «القاعدة» في شبه جزيرة العرب الذي يعد أحد أنشط وأخطر فروع تنظيم «القاعدة».
وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، قتل مصور صحافي أمريكي ومدرس جنوب أفريقي خلال محاولة إنقاذ فاشلة نفذتها القوات الأمريكية.