«كيري» يلتقي الملك «سلمان» ... و«الفيصل» يؤكد: إيران تستولي على العراق

الخميس 5 مارس 2015 04:03 ص

التقى وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري» اليوم الخميس خادم الحرمين الشريفين الملك «سلمان بن عبد العزيز»، كما عقد مؤتمرا صحفيا مع الأمير «سعود الفيصل» عقب اجتماعه بوزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي لمناقشة نتائج المفاوضات التي أجراها «كيري» في سويسرا مع وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف».

واجتمع «كيري» في قاعدة الرياض العسكرية مع وزراء خارجية الدول الست الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، وتضمنت المباحثات السبل الضرورية لتعزيز القتال ضد المجموعات المتطرفة في سوريا والعراق.

مباحثات مع الملك «سلمان»

استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك «سلمان بن عبد العزيز» في مزرعته بالدرعية، اليوم الخميس، وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري»، والوفد المرافق له. وجرى خلال اللقاء مناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، ومجمل الأحداث التي تشهدها المنطقة، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين.

وحضر الاستقبال الأمير «سعود الفيصل» وزير الخارجية، والأمير «محمد بن نايف بن عبدالعزيز» ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والأمير «محمد بن سلمان بن عبدالعزيز» وزير الدفاع رئيس الديوان الملكي المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين.

كما حضره السفير الأمريكي لدى المملكة «جوزيف ويستفول»، و مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى «آن باتيرسون»، ورئيس الأركان المشتركة الفريق بحري «كيرت تيد»، والمتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية «جينيفر بيساكي»، والمستشارة المساعدة لوزير الخارجية الأمريكي «ليزا كينا».

وكان العاهل السعودي وكيري أجريا محادثات المرة الأولى في 23 كانون الثاني (يناير) بعد وفاة الملك عبد الله، اذ شارك كيري في وفد بقيادة الرئيس الاميركي باراك اوباما التقى الملك سلمان.

مؤتمر صحفي لـ«كيري» و«الفيصل»

وعقد وزير الخارجية السعودي، الأمير «سعود الفيصل»، مؤتمرا صحافيا مع نظيره الأميركي، «جون كيري»، ناقشا فيه الوضع اليمني في ظل اتفاق دولي للرفض المطلق للانقلاب على الشرعية في اليمن، موضحا أن «وزراء الخليج رفضوا الانقلاب والإعلان الدستوري للحوثيين، والتأكيد على أهمية العملية السياسية باليمن وفق المبادرة الخليجية»، معلنا في الوقت ذاته موافقة بلاده على دعوة الرئيس اليمني لنقل الحوار إلى الرياض. 

وأكد أن وزراء خارجية دول الخليج بحثوا الملف النووي الإيراني مع «كيري»، وأن «السعودية تؤكد دعمها لجهود الدول الكبرى بالمحادثات مع إيران»، مشيرا إلى أن «كيري كان واضحا بالتأكيد على ضرورة عدم امتلاك إيران أسلحة نووية».

وأضاف: «عبرنا لكيري عن قلقنا من تدخل إيران في سوريا ولبنان واليمن والعراق»، مشيرا إلى أن «إيران تستولي على العراق ومشجعة للإرهاب»، وأن «أمن الخليج يبدأ بالحيلولة دون حصول إيران على النووي».

وقال «سعود الفيصل» خلال المؤتمر الذي عقد بعد اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي مع «كيري»: «ناقشنا مع كيري جهود التحالف لمحاربة الإرهاب، مع تأكيد السعودية على أهمية الحملة الدولية لمحاربة الدولة الإسلامية».

وأشار إلى أن «استمرار أزمة سوريا جعلها ملاذا للإرهاب بمباركة «بشار الأسد»، وينبغي إيجاد توازن عسكري على الأرض بسوريا عبر دعم المعارضة المعتدلة». 

وأشار «الفيصل» إلى أن الوزير الأميركي قدم له ضمانات بأن واشنطن لن تنسى التصرفات الايرانية الأخرى في المنطقة في وقت تسعى إلى اتفاق نووي معها.

بدوره، قال وزير الخارجية الأمريكي خلال المؤتمر إن «أمن دبلوماسيينا في الخارج أولوية لنا، ولا يمكن إخافة الولايات المتحدة عبر تهديد دبلوماسيينا»، موضحاً «شراكتنا مع دول الخليج ضرورية جدا، وأن واشنطن تتطلع لعلاقة وثيقة مع الملك سلمان بن عبدالعزيز».

وحول النووي الإيراني شدد «كيري» على أن «التوصل لاتفاق مع إيران سيعزز عدم انتشار الأسلحة النووية، وأن سبب زيارتي للرياض إطلاع شركائنا الخليجيين على المفاوضات مع إيران»، مشيرا إلى أنه «حققنا بعض التقدم مع إيران، لكن هناك بعض الفجوات، وعلى إيران تقديم إجابات محددة قبل العودة للمفاوضات، ونحن ملتزمون بمعالجة القضايا مع إيران، بما فيها دعمها للإرهاب»، لافتا إلى أن «إيران مازالت مسماة دولة ترعى الإرهاب».

وعن الأزمة اليمنية قال «كيري»: «على الحوثيين الالتزام بالمبادرة الخليجية».

وحول الوضع السوري أوضح «كيري» «الأسد دمر بلاده للحفاظ على بقائه، وهو فاقد للشرعية، لكن أولويتنا محاربة داعش، وعلينا تعزيز القدرة للتوصل لحل سياسي في سوريا، وأن إزاحة الأسد ربما تحتاج لضغط عسكري».

وكانت الرياض قد احتضنت، صباح اليوم، اجتماع وزراء خارجية الخليج مع جون كيري، إذ التقى بعد الاجتماع خادم الحرمين الشريفين، وتم خلال اللقاء مناقشة الأمور المشتركة والعلاقات بين البلدين.

تدريب المعارضة السورية

ووافقت السعودية على التعاون مع الولايات المتحدة في تدريب وتجهيز عناصر من المعارضة السورية المعتدلة في سوريا لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية». وتنتقد الرياض ما يبدو أنه محاولات أمريكية لتجنب التوصل إلى اتفاق سياسي لا يتضمن تخلي الرئيس السوري «بشار الأسد» عن السلطة.

وفي هذا الصدد، أكد مسؤول في الخارجية الأميركية، «نحن نعمل بشكل وثيق جدًا مع شركائنا في الخليج حول سوريا ليس فقط لمواجهة تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق والشام، بل لنوضح أننا نعتقد بأنه لا يمكننا أن نرى السلام والأمن في سوريا إلا في حال حصول تغيير في النظام في دمشق».

من جهته، أعلن رئيس هيئة الأركان الأميركية الجنرال «مارتن ديمبسي» الأربعاء أنه قد يتم في النهاية إرسال وحدات من القوات الخاصة الأميركية إلى سوريا لمؤازرة مقاتلي المعارضة المعتدلة الذين تدربهم واشنطن.

وسرعان ما قلل مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية (البنتاغون) من شأن التصريح، مشيرًا إلى أن ما قاله الجنرال «ديمبسي» لا يعدو كونه «افتراضيا»، لأن قوات المعارضة السورية المعتدلة لم تبدأ بعد تدريباتها.

ولا تقتصر المحادثات على إيران وسوريا، إذ تحول اليمن إلى مصدر للتوتر الإقليمي بعد سيطرة الحوثيين على السلطة في العاصمة صنعاء.

  كلمات مفتاحية

الملك سلمان جون كيري سعود الفيصل السعودية سوريا اليمن المعارضة السورية المعتدلة

كيري يحذر (اسرائيل) من الاضرار بالدبلوماسية مع إيران مع استئناف المحادثات

«كيري» يتهم إيران بالمشاركة في إسقاط الحكومة اليمنية

«الكونجرس الأمريكي» يوافق على تدريب وتسليح المعارضة السورية "المعتدلة"

السعودية توافق على استضافة معسكرات لتدريب «المعارضة السورية المعتدلة»

«كيري» يحاول طمأنة خصوم إيران في الخليج بشأن المحادثات النووية

مستشار «روحاني»: الشرق الأوسط إيرانيّ وعاصمتنا بغداد وسنقف بوجه الوهابيين والعثمانيين الجدد

العراق يدين تصريحات إيران حول بغداد .. وأمريكا تحذر من تصاعد نفوذ «الحشد الشعبي»

«بترايوس»: إيران أشد خطرا على العراق من «الدولة الإسلامية»

«الجبوري»: متفائلون بالملك «سلمان» ونثق في قدرته علي «قيادة البيت العربي»

«نيويورك تايمز»: إيران أرسلت صواريخ وقذائف إلى العراق للمساعدة في معارك تكريت

«رويترز»: إيران توسع نفوذها في المنطقة قبل اتفاق نووي مرتقب

«محمد بن نايف» يبحث مع «كيري» تطورات الأحداث الإقليمية والدولية

«كيري» يناقش مع «هادي» مستجدات الأوضاع ودعم سبل السلام في اليمن

كيف ترسم إيران مستقبل الطاقة في العراق على أسس طائفية؟