كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، إنّ إيران أرسلت صواريخ وقذائف صاروخية إلى العراق للمساعدة على محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» في تكريت، وهو ما يدلّ على تزايد النفوذ الإيراني في العراق.
وبحسب الصحيفة التي نقلت عن ثلاثة مسؤولين أميركيين، فإنّ وكالة الاستخبارات الأميركية «CIA»، رصدت عملية نشر تلك الصواريخ والأسلحة خلال الأسابيع القليلة الماضية، مشيرة إلى حشد قوةٍ في العراق بلغت ثلاثين ألفاً، ثلثاها مليشيات تمّ تدريبها وتسليحها في إيران.
وذكرت أنه في الوقت الذي لم تطلق فيه إيران أياً من هذه الصواريخ، إلا أنّ المسؤولين الأميركيين أبدوا خشيتهم من إطلاقها «لما يمكن أن تتسبّب فيه من تأجيج التوترات الطائفية، وتسبب سقوط ضحايا من المدنيين، لأنها ليست موجهة بدقة».
واعتبرت الصحيفة، أنّ هذا التدخل الإيراني هو حَرَج جديد بالنسبة لإدارة الرئيس الأمريكي «باراك أوباما»، الذي تقوم بلاده بتدريب القوات العراقية وتجهيزها للمساعدة على قتال تنظيم «الدولة الإسلامية»، على عكس إيران، التي تعتبر غير مستعدة لتدريب مقاتلين ومستشارين ينضمون إلى القوات العراقية.
كما أشارت «نيويورك تايمز» إلى أن المسؤولين الأميركيين، يجمعون على أنّ نشر الصواريخ الإيرانية يُعد مستوى جديد من التسليح المتقدم في معركة العراق، وإن كان بعض الخبراء يشككون في جدوى تأثير تلك الأسلحة، على مسار المعركة الحاصلة في تكريت.
وتفيد تقارير استخباراتية أمريكية بأن القذائف الصاروخية فجر-5 وصواريخ فاتح-110 من بين الأسلحة التي نشرتها إيران في العراق في الآونة الأخيرة.
ونقلت الصحيفة عن خبراء عسكريين، قولهم إن هذه القذائف والصواريخ هي نفسها التي استخدمتها حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني ضد إسرائيل في السنوات الماضية.
وكان مسؤولون أميركيون قد أبدوا في عدة مناسبات، قلقا من اتساع نطاق النفوذ الإيراني في العراق في الأشهر الماضية.