حكومة العراق تستكمل الاستعدادات لمعركة تحرير الأنبار من «الدولة الإسلامية»

الثلاثاء 7 أبريل 2015 09:04 ص

تجري الاستعدادات على قدم وساق لتنفيذ قرار حكومة «حيدر العبادي» في البدء في تحرير الأنبار قبل التحرك على الموصل التي تقع تحتى سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» منذ يونيو/حزيران الماضي. وأشار ضابط كبير من وزارة الدفاع العراقية، أن هناك إجراءات سريعة تتخذها مختلف الجهات المعنية ضمن الاستعدادات لخوض معركة تحرير الأنبار، مستفيدين من النصر الذي تحقق في تكريت.

ووفقًا للمصدر الذي تحدث إلى صحيفة «القدس العربي» فإن هناك تعزيزات وكميات كبيرة من الأسلحة والمعدات أخذت تتدفق على الأنبار بغرض توزيعها على العشائر، كما تم وضع القوات العراقية في قاعدتي الحبانية والبغدادي في وضع الإنذار للتهيؤ لبدء معركة تحرير المحافظة من قبضة تنظيم «الدولة الإسلامية».

وأوضح المصدر أن قوات عسكرية من الجيش والشرطة الاتحادية بدأت في الوصول إلى الرمادي، حيث تخوض الآن معارك عنيفة مع التنظيم على خط المرور السريع شمال المدينة حيث تتمركز عناصر التنظيم هناك.

وأكد الضابط أن خطة تحرير الأنبار تتكون من أربع مراحل وتبدأ بالمدن القريبة مثل الفلوجة والبغدادي وتنتهي بالمدن والنواحي القريبة من الحدود السورية 

وفي وقت سابق، عقد اجتماع بين الرئاسات الثلاث أقر خطة الحكومة البدء بالتحرك نحو الأنبار لتحريرها في المرحلة القريبة القادمة، كما تم إقرار خطط الحكومة لدعم وتسليح أبناء الانبار ونينوى. وأشار بيان رئاسة الجمهورية إلى أن خطوات اتخذت لمعالجة النواقص والخروقات التي رافقت عملية تحرير تكريت من قبل بعض من وصفهم بالمندسين والمندفعين والجهلة.

وكانت القوات العراقية وميليشيات الحشد الشعبي المدعومة بالقصف الجوي لطيران التحالف الدولي قد نجحت في إحكام سيطرتها على مدينة تكريت وانتزاعها من قبضة تنظيم «الدولة الإسلامية» بعد معارك ضارية استمرت عدة أسابيع وتوقفت في أكثر من مناسبة.

من جهته دعا «العبادي» خلال اجتماع مع أعضاء مجلس الأنبار، إلى البدء بالتحضيرات لمعركة تحرير المحافظة، واعدا بقيام الحكومة بتسليح أبناء العشائر للمشاركة في تحرير محافظتهم، مؤكدا أنه أصدر قراره بانسحاب ميليشيات «الحشد الشعبي» من تكريت. ويبدو أن أعضاء المجلس أبدوا تحفظهم على مشاركة الميليشيات في معركتهم، خوفا من وقوع انتهاكات مثلما حدث في تكريت بعد تحريرها.

وقد صرح محافظ الأنبار «صهيب الراوي» في لقاء متلفز «علمنا بأن دور الانبار سيكون بعد تحرير تكريت، والعشائر في المحافظة مستعدون للمشاركة الفعالة بعملية تحريرها من التنظيم الإرهابي. وكشف الراوي أن أكثر من 10 آلاف مقاتل أكملوا التدريب على يد القوات الأمريكية والعراقية، وهم على أهبة الاستعداد ويتنظرون إعلان ساعة الصفر لبدء المعركة».

وبدوره، قال «فالح العيساوي» نائب رئيس مجلس المحافظة، إن المجلس التقى العبادي في بغداد، وطالبهم بالتحضير والاستعداد لمعركة تحرير الأنبار. وأشار إلى أنه «أكد أنه سيتم إرسال تعزيزات عسكرية كبيرة خلال الفترة المقبلة للأنبار، فضلا على تسليح أبناء العشائر لزجهم في المعركة».

وبحث وزير الدفاع «خالد العبيدي» مع محافظ الأنبار «صهيب الراوي» تسليح عشائر المحافظة، كما قال اللواء «فاضل البرواري»، قائد الفرقة الذهبية، وهي من ضمن الجهات التي أعدت خطة استعادة مدينة تكريت، لشبكة رووداو الكردية «حققنا انتصارا كبيرا في تكريت، ولهذا هبطت معنويات داعش في كل أنحاء العراق وخاصة في مدينة الرمادي، فهم يعلمون أنها نهايتهم في العراق».

وتوقع «برواري» القضاء على «الدولة الإسلامية» في العراق قريبا، حيث قال «بعد استعادة الرمادي سنحاول تقوية الحدود بين سوريا والعراق، وسنمنع دخول مسلحي داعش إلى العراق، فخمسة ايام لاستعادة الرمادي وثلاثة أسابيع للموصل كافية لطرد داعش من العراق بالكامل».

ويعتقد المتابعون أن النصر الذي حققته القوات العراقية على التنظيم في تكريت ومناطق أخرى، قد شجع الحكومة على الإسراع في التحضير للمرحلة القادمة في الرمادي، اتجاهًا نحو المعركة الأهم والأكثر مصيرية في الموصل.

  كلمات مفتاحية

العراق الأنبار تكريت الحشد الشعبي الدولة الإسلامية

«صنداي تايمز»: أدلة مفزعة على ارتكاب «الدولة الإسلامية» لمذابح في تكريت

«الحشد الشعبي» يقرر الانسحاب إلى أطراف تكريت وتسليم ملفها الأمني للشرطة

«نيويورك تايمز»: إيران أرسلت صواريخ وقذائف إلى العراق للمساعدة في معارك تكريت

«العبادي»: 4 آلاف متطوع من سكان الأنبار مستعدين لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية»

«عشائر الأنبار»: الحكومة توفر كل الدعم لميليشيات «الحشد الشعبي» ودعمها للعشائر ”مخجل“

حظر تجوال في الرمادي عقب مقتل 50 بينهم رجال أمن في منطقة «البوفراج»

أمريكا تبدأ تسليم العراق شحنات أسلحة بقيمة 1.6 مليار دولار