كشفت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية في تقرير لها تحت عنوان «أدلة مثيرة للفزع علي مذابح مع فرار تنظيم الدولة الإسلامية من تكريت»، كشفت وجود أدلة جديدة تشير إلي ارتكاب التنظيم عدة مذابح قبل فراره مؤخرا من مدينة تكريت مسقط رأس صدام حسين.
وأضاف التقرير أنه عثر على ممتلكات متفرقة وأكوام من الثياب مدفونة في حفرة وعلى أحذية وعلى حافظة نقود لرجل ميت موضوعة في حفر غير عميقة يعتقد أنها قبرا جماعيا لشيعة أطلق عليهم مسلحو تنظيم «الدولة الإسلامية» النار بدم بارد عند استيلائهم على المدينة الصيف الماضي.
وبحسب التقرير فإن «أحد الأسرى من التنظيم أرشد قوات الجيش العراقي والميليشيات الشيعية وبعض أفراد العشائر السنية إلى موقع المقبرة الجماعية»، وقال الأسير إنه ساعد في حفر القبر الذي يضم نحو 300 من ضحايا التنظيم في المذبحة التي وقعت بالقرب من قاعدة عسكرية حيث اختطف مسلحو تنظيم «الدولة الإسلامية» نحو 1500 من المجندين الشيعة قبل تصوير مقتلهم بالقرب من ضفاف النهر في تكريت.
كما عثر على عشرات من بطاقات الهوية وسط كومة قريبة من النفايات.
وأكد التقرير أن «اكتشاف القبر الجماعي ألقى بظلاله على ابتهاج العراقيين باستعادة تكريت وزاد من مخاوف حدوث عمليات قتل ونهب انتقامية، المشهد المروع لمياه نهر دجلة وقد تلونت باللون الأحمر من الدماء المراقة فيها وللجثث التي غص بها الشاطئ هي مشهد البداية في فيلم دعائي للتنظيم»، بحسب التقرير.
وألمح أيضا إلى إن الكثير من المجندين اقتيدوا إلى مقر قيادة الشرطة النهرية في تكريت وأطلق عليهم الرصاص في الرأس ثم دفعوا إلى المياه، بينما أمر آخرون بالوقوف في وسط المدينة حيث أطلق عليهم الرصاص.