بث تنظيم «الدولة الإسلامية» صورا تظهر اغتنامه عددا من صورايخ الكورنيت خلال هجومه على حقلي «علاس» و«عجيل» النفطيين في شرق مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين العراقية، إضافة لقاعدة إطلاقهم بحالة سليمة.
وقالت مصادر تابعة للتنظيم إن مقاتليه سيطروا منذ الجمعة على معظم حقل «علاس».
وكان التنظيم قد شن هجوما استمر ثلاثة أيام دون توقف استهداف نقاط عسكرية تابعة للجيش العراقي قرب التقاطع الرابط بين حقل «علاس» وطريق «تكريت - كركوك».
وتُعد منطقة التقاطع هذه هي المنطقة الأهم من الناحية العسكرية كون السيطرة عليها يعني حسم المعركة لصالح التنظيم.
والكورنيت AT-14 Kornet صواريخ موجهة مضادة للدروع روسية الصنع، وهذا الصاروخ العامل بتقنية ركوب شعاع الليزر هو من تطوير مكتب تصميم الآلات KBP، الذي بدأ أعمال تطويره في العام 1988، بحسب مدونة عسكرية.
ويعد الغرض من تطوير «كورنيت» كان استبدال الصواريخ الأقدم الموجه سلكيا من أمثال AT-4 Spigot وAT-5 Spandrel التي قضت مدة طويلة في خدمة الجيش الروسي، وكذلك تجاوز تقييدات استخدام الصواريخ الموجهة سلكيا المذكورة من ناحية المدى والسرعة ومرونة التشغيل.
وصمم هذا السلاح لتدمير كافة دبابات المعركة الرئيسة التي في الخدمة الآن، بما في ذلك تلك المجهزة بدروع تفاعلية ERA، حيث جهز الصاروخ برأس حربي زنته 7 كلغم (وزن الشحنة المتفجرة 4.6 كلغم) مع صمامة تصادمية، وشحنة مشكلة ثنائية التوضيب tandem shaped charge ، قادرة على اختراق نحو 1000-1.200 ملم من التصفيح المتجانس، أو 3000 ملم من الخرسانة المسلحة .
كما يمكن تجهيزه برأس حربي لمتفجرات الوقود الجوي thermobaric زنته 10 كلغم، لمهاجمة المخابئ والاستحكامات (النسخة المخصصة من الصاروخ لمهاجمة الدروع يطلق عليها اسم 9M133-1 ، في حين نسخة متفجرات الوقود الجوي يطلق عليها 9M133F-1) .
ويمتلك الصاروخ توجيه ليزري بقيادة نصف آلية إلى خط البصر SACLOS ، مع مناعة عالية ضد التشويش jamming resistant . فبعد إطلاقه، يحرص المشغل على إبقاء منظاره البصري مصوبا باتجاه الهدف لضمان إصابته، حيث يقوم محرك صاروخي بوقود صلب بعملية الدفع وتسيير الصاروخ بسرعة طيران دون سرعة الصوت Subsonic speed.
ويتولى عادمين مثبتين على جانبي البدن تأكيد عملية دوران الصاروخ حول مركزه أثناء مرحلة الطيران، كما يتوفر زوج من سطوح السيطرة pop-out control surfaces في مقدمة الصاروخ للتوجيه، وتساعد أربعة زعانف إضافية كبيرة في المؤخرة على استقرار الصاروخ أثناء طيرانه حتى بلوغه مداه الأقصى البالغ 100-5.500 م في النهار، و100-3.500 م في الليل، ويبلغ قطر الصاروخ 152 ملم، وطوله 1200 ملم، ويمكن تشغيل النظام بالكامل من قبل طاقم مؤلف من 2-3 أفراد مع زمن إعداد للإطلاق لا يتجاوز 1-2 دقيقة .
وتؤكد الشركة المنتجة أن صاروخها لا يحتاج لفحص مسبق قبل الإطلاق، حيث أنه معبأ في حاوية محكمة الغلق للنقل والتخزين، يبلغ وزنها 29 كلغم، أضف لذلك أن تدريب أي فرد على استخدامه لا يستغرق أكثر من 50-60 ساعة كإجمالي، وهو قادر على العمل في درجات حرارة تتراوح ما بين -20 درجة و+60 درجة .