أفاد مصدر مسؤول في محافظة صلاح الدين اليوم الجمعة أن أوامر عليا صدرت إلى ميليشيات الحشد الشعبي المتواجدة في تكريت بالانسحاب من المدينة وتسليم مواقعها للشرطة الاتحادية وشرطة محافظة صلاح الدين.
وقال المصدر، الذي لم يتم تسميته، إن «فصائل الحشد تسلمت الأوامر وبدأت تعد العدة للانسحاب من المدينة فيما تستعد قوات الشرطة بالمقابل لأخذ المواقع التي تشغلها فصائل الحشد والتي تتركز في القصور الرئاسية على ضفاف دجلة وسط مدينة تكريت 180 كيلومترا شمال بغداد».
وأضاف المصدر «إن فرقة أمنية خاصة من الحشد تقدر بـ100 عنصر ستصل إلى تكريت لاحقا لمتابعة الوضع ومنع أية خروقات ضد المدنيين»، مشيرا إلى أن «العشرات من ميليشيات الحشد الشعبي تشغل قصورا للرئيس العراقي الراحل صدام حسين وسط تكريت منذ طرد عناصر الدولة الإسلامية من المدينة في أبريل/نيسان الماضي».
وكان مواطنون من أهالي تكريت عادوا إلى المدينة قد اشتكوا في وقت سابق من بعض الممارسات الخارجة عن القانون من بعض عناصر ميليشيات الحشد الشعبي والتي تتمثل بسرقة السيارات والمحلات والبيوت فضلا عن اعتقالات دون أمر قضائي وبعض حالات الاختفاء لمواطنين.
وتعرضت مدينة تكريت بعد طرد عناصر «الدولة الإسلامية» منها إلى عمليات نهب وسلب وحرق وتفجير للمنازل ودوائر الدولة من عناصر وصفت في حينها بالمندسة مما استدعى اتخاذ اجراءات عاجلة من قبل الحكومة العراقية.