اعترف الأمين العام لميليشيات «بدر» الشيعية، ووزير النقل السابق وعضو البرلمان العراقي، «هادي العامري»، بسيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» على مصفى بيجي، مؤكدا أن سبب الخسارة هو «الحملة العدائية التي تعرض لها الحشد الشعبي بعد دخول تكريت»، على حد تعبيره.
واتهم «العامري» في تصريح صحفي له، مجلس محافظة صلاح الدين وبعض السياسيين مسؤولية الخسائر البشرية والمادية التي حدثت في المصفى.
ولفت إلى أن تكريت «لم تحرر بالكامل»، مبديا أسفه لـ«استجابة الحكومة الاتحادية لطلب انسحاب الحشد الشعبي من المدينة بعد تعرضه لحملة غير مبررة من قبل المنظومة الإعلامية».
وقال «العامري»، إن «النصر الذي تحقق شرق دجلة وجنوب تكريت كنا نخطط بعده لتطهير المنطقة بشكل كامل حتى شمال مصفى بيجي»، موضحا أن «العدو أصيب بخسائر كبيرة وضعف في المعنويات».
جدير بالذكر أن مجلس عشائر ووجهاء تكريت كانوا قد طالبوا في 4 أبريل/نيسان الجاري، بسحب مليشيات «الحشد الشعبي» الشيعية من المدينة «فورا»، مشددة على تسليمها للشرطة الاتحادية والمحلية ومحاسبة الأطراف المسؤولة منها عما تم من تدمير في المدينة، كما هدد مجلس العشائر باللجوء إلى المجتمع الدولي لتوفير الحماية الدولية للمدينة في حال عدم الاستجابة لمطالبه.
وأعلن نائب محافظ صلاح الدين، «عمار البلداوي»، مساء أمس الثلاثاء، عن سيطرة القوات الأمنية على مصفى بيجي شمال تكريت بالكامل بعد مقتل العشرات من عناصر «الدولة الإسلامية»، فيما أشار إلى قرب انطلاق عملية عسكرية واسعة لتطهير المناطق الصحراوية المتاخمة لمحافظة الأنبار من سيطرة التنظيم.
في المقابل قال قائم مقام قضاء بيجي، «محمد الجبوري»، أن «عناصر التنظيم سيطرت على معهد النفط ومبنيي فرع توزيع صلاح الدين وشركة المنظفات الكيمياوية داخل مصفى بيجي»، مؤكدا أن «اشتباكات عنيفة ما زالت مستمرة لليوم الثالث على التوالي بين المسلحين والقوات الأمنية».
إلا أن نائب رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة صلاح الدين «خالد الخزرجي» نفى بدوره سيطرة «الدولة الإسلامية» على أجزاء من مصفى بيجي، قائلا أن «القوات الأمنية أحبطت هجوما للتنظيم وقتلت 40 مسلحا ودمرت 10 سيارات».
من جانبه، بث تنظيم «الدولة الإسلامية» عبر مواقعه المتحدثة بلسانه رسميا، أنه قد تمكن من السيطرة على مصفاة بيجي النفطية الأكبر في العراق، مرفقا صور لمعداته وهي تجوب نطاق المصفاة وسط غياب لتواجد العناصر الأمنية التابعة للدولة.