قال مسؤول أمريكي، اليوم الخميس، إن الجيش العراقي لا يسيطر إلا على 20 في المائة من مصفاة بيجي النفطية، في حين يسيطر تنظيم «الدولة الإسلامية» على 80%.
وتابع المسؤول في تصريح لـCNN أن «داعش» تمكن خلال الأيام القليلة الماضية من التغلغل بمناطق داخل المصفاة التي لم تعمل منذ أشهر، قاطعا خطوط الإمداد لقوات الجيش العراقي.
ووصف المسؤول الأوضاع على الأرض في مصفاة بيجي قائلا إنها «مقلقة جدا» باعتبار أن الجيش العراقي تكبد خسائر عديدة دفعته للوصول إلى ما هو عليه الآن، لافتا على أن الطيران الأمريكي قام بقصف مواقع للتنظيم حول المصفاة وطرق إمداد ولكن لم يستهدفهم داخل المصفاة وذلك في سبيل المحافظة على البنية التحتية.
ودارت معارك عنيفة اليوم الخميس في مصفاة بيجي كبرى مصافي النفط العراقية بين القوات الأمنية ومقاتلي «تنظيم الدولة» الذي شن هجوما متجددا داخل المصفاة، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر عسكرية.
وقال لواء في الجيش العراقي إن مقاتلي التنظيم «شنوا هجوما عنيفا فجر اليوم على القطعات العسكرية» الموجودة في المصفاة.
وأضاف أنهم «يتحصنون في أبنية المصفاة، وهم انتحاريون لا يغادرونها إلا جثثا»، مشيرا إلى أن القوات العراقية «تواجه صعوبة في ملاحقتهم، فهم ينتشرون في الأبنية وقرب الأنابيب ويشعلون الخزانات».
ويقول «تنظيم الدولة» إنه ما زال يسيطر على معظم المصفاة التي تمتد على مساحة تقارب عشرين كيلومترا مربعا، بينما يتحصن جنود عراقيون عند بوابتها الجنوبية.
من جانبها، أكدت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، الأربعاء، أن المعركة التي تخوضها القوات العراقية لتأمين أكبر مصفاة للنفط في البلاد من «تنظيم الدولة»، «صعبة وتسير في الاتجاه الخاطئ».
وقال المتحدث باسم الوزارة، الكولونيل «ستيف وارن»، في تصريح صحفي، «إن معركة تأمين مصفاة بيجي صعبة والوضع متقلب»، مضيفا «في الوقت الراهن، تسير المعارك في الاتجاه الخاطئ».
وأشار إلى إمكانية «تبدل الوضع»، إلا أنه أكد في الوقت نفسه استحالة «التكهن بما ستؤول إليه الأمور» في هذه المعركة، التي تخوضها القوات العراقية مدعومة بغطاء جوي من التحالف الدولي.