صرح ضابط كبير في الشرطة العراقية، إن 5 آلاف عنصر من القوات الأمنية يتواجدون حاليا في مصفاة بيجي النفطية بمحافظة صلاح الدين شمالي العراق ليصدوا هجمات تنظيم «الدولة الإسلامية».
وقال العقيد «محمد إبراهيم»، المتحدث باسم قيادة الشرطة الاتحادية، إن «5 آلاف عنصر أمن من قوات الأمن بينهم القوات الخاصة يتواجدون حاليا في مصفاة بيجي النفطية ويصدون هجمات تنظيم الدولة الإسلامية التي تستهدف الجزء الذي يضم خزانات النفط».
وأضاف «إبراهيم» أن «عناصر تنظيم داعش أحدثوا فتحة في الجدار الخارجي لمصفاة بيجي ويتسللون منها الى المصفاة قادمين من قضاء الشرقاط شمالي مدينة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، الذي يخضع تحت سيطرتهم عبر طريق الموصل/بيجي».
وبيّن الضابط العراقي أن «عناصر داعش يقصفون بصورة متواصلة الخزانات النفطية بقذائف الهاون»، مضيفا أن «القوات الأمنية داخل المصفاة تتمركز في البنايات الخاصة بالمصفاة والأبراج».
وقال مسؤول أمريكي، قبل نحو أسبوع، إن الجيش العراقي لا يسيطر إلا على 20% من مصفاة بيجي النفطية، ووصف الأوضاع على الأرض في المصفاة قائلا إنها «مقلقة جدا»، لافتا على أن الطيران الأمريكي قام بقصف مواقع للتنظيم حول المصفاة وطرق إمداد ولكن لم يستهدفهم داخل المصفاة وذلك في سبيل المحافظة على البنية التحتية. (طالع المزيد)
وبدأت القوات العراقية، الأحد الماضي عملية عسكرية جنوب بيجي هدفها طرد «الدولة الإسلامية» من القرى المحيطة بالمدينة والوصول إلى مركزها. وسط سعي التنظيم لفرض سيطرته الكاملة على مصفاة بيجي التي تعد أكبر مصفاة للنفط في العراق رغم صد محاولاته المتكررة، لذلك من قبل عناصر حماية المصفاة والتعزيزات العسكرية التي دفعتها الحكومة مؤخرا لمؤازة تلك الحماية.
وتوقفت مصفاة بيجي عن العمل منذ سيطرة تنظيم الدولة على مساحات واسعة من العراق، وذلك بعد أن كانت المصفاة تنتج نحو 170 ألف برميل من المشتقات النفطية التي يتم استهلاكها محليا.