كشفت مصادر عراقية أمس الثلاثاء، عن إرسال المئات من قوات الجيش وعناصر «الحشد الشعبي» إلى منطقة «بيجي»، استعدادا لبدء معركة «تحرير» أكبر مصفاة نفطية في الدولة العربية، يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية».

وذكرت مصادر في المكتب الإعلامي لـ«الحشد الشعبي»، وغالبية عناصره مقاتلين متطوعين من الشيعة، أن القوات الإضافية التي تم إرسالها إلى مصفاة بيجي، في محافظة «صلاح الدين» أمس الثلاثاء، جاءت معظمها من معسكر «سبايكر»، الذي يقع بالقرب من مدينة تكريت.

يأتي إرسال هذه التعزيزات بعد أربعة أيام من بدء تنظيم «الدولة الإسلامية» شن هجماته على المصفاة النفطية، التي تعرضت لعدة هجمات في السابق، نظرا لاعتبارها أحد أهم المصادر الاستراتيجية للوقود الذي يتم استهلاكه محليا داخل العراق، وتشهد معارك عنيفة منذ السبت الماضي.

وقالت وزارة الدفاع العراقية، في بيان الثلاثاء، إنه تم «تطهير» منطقة «الفتحة»، شمال تكريت، والتي وصفتها بأنها «منفذ حيوي ومهم لإمدادات داعش، من محافظة كركوك باتجاه صلاح الدين»، وأشارت إلى مقتل «عدد كبير» من عناصر التنظيم، بينهم المسؤول العسكري للدولة الإسلامية في «الحويجة».

كما أشارت «شبكة الإعلام العراقي» الرسمية، نقلاً عن مصدر أمني مسؤول، إلى أن طيران الجيش تمكن من قتل أكثر من 100 من عناصر «الدولة الإسلامية» في جنوب غرب «الدجيل»، بمحافظة صلاح الدين أيضاً، وأكد المصدر أن طائرات الجيش مستمرة في توجيه «الضربات الموجعة» للدولة الإسلامية.