ميليشيات شيعية تستخدم سلاح «الفتيات الجميلات» لتجنيد الشباب في جنوب دمشق

السبت 18 أبريل 2015 08:04 ص

افتتحت مؤخراً ميليشيات شيعية «عراقية ولبنانية» وعلى رأسها لواء «أبو الفضل العباس» الشيعي العراقي في بلدة السيدة زينب أحد أهم معاقلها الرئيسية جنوب العاصمة دمشق، افتتحت عدة مكاتب لتطويع الشبان السوريين وتجنيد من يقدر على حمل السلاح، إضافة لمن انشقوا عن الجيش الحر في الجنوب الدمشقي في أوقات سابقة.

وبحسب مصادر، فإن الميليشيات تستخدم سلاح الفتيات الشيعيات الجميلات لاجتذاب العناصر السابقين في الجيش الحر، أو ممن هم بحاجة للأموال، بهدف تجنيدهم والزج بهم في محيط القرى الشيعية الموالية لتلك الميليشيات في كل من قريتي نبل والزهراء في محافظة حلب، وبلدتي «الفوعة وكفريا» في محافظة إدلب، والمحاصرتين من قبل كتائب المعارضة السورية المسلحة، خوفا من سـقوط مرتقب.

وقالت مصادر ميدانية خاصة أن قيادات ميليشيات «أبو الفضل العباس العراقي وحزب الله اللبناني»، جنّدت إلى الآن العشرات من أبناء ريف دمشق الجنوبي، إضافة إلى العناصر المنشقين عن الجيش الحر والذي عقدوا مصالحات مع النظام السوري في أوقات سابقة.

وأضافت أن وجود فتيات جميلات تابعات لـ«لواء أبو الفضل العباس» سهل عمليات اجتذاب الشباب بشكل عام، كما أمدهم اللواء بالأموال وخصص مرتبات شهرية لكل من تم قبوله بـ750 دولار أمريكي بعد أن أخضعتهم لعمليات تدريب قتالية مكثفة، والعمل ما زال جاريا على ترتيب عمليات نقلهم وإيصالهم إلى نقاط تمركزهم في الشمال السوري. بحسب المصادر.

وما زالت المكاتب تكثف جهودها لترغيب الشباب السوري العاطل عن العمل، أو ممن كانوا ضمن صفوف المعارضة السورية سابقاً قبل خروجهم وعقد «مصالحة» مع النظام السوري، حيث يتولى عمليات التطويع والتجنيد قيادات من «أبو الفضل العباس، وعصائب أهل الحق» الشيعين، بينما تقوم قيادات من حزب الله اللبناني بالإشراف على عمليات التدريب ونقلهم إلى شمالي سوريا.

وتزامناً مع فتح أبواب الانتساب والتطويع لدى الميليشيات الشيعية في بلدة السيدة زينب، أقدم النظام السوري على نقل مئات المقاتلين الشيعة التابعين لعدة تشكيلات أجنبية مقاتلة في سوريا من السويداء إلى بلدة السيدة زينب، الذين كانوا قد انسحبوا من مدينة «بصرى الشام» في ريف درعا وتمركزوا في السويداء، عقب سيطرة المعارضة السورية عليها نهاية شهر مارس/آذار الماضي، حيث باشر حزب الله اللبناني عقب استلام المقاتلين بإعادة تموضع لهم في المنطقة، دون معرفة المهام الجديدة التي سيكلفون بها.

وقال ناشطون من جنوب دمشق، أن «أكثر من ألفي عائلة شيعية هربت من مدينة بصرى الشام إلى بلدة السيدة زينب، حيث قام النظام بإسكانهم في منازل السوريين المهجرين ضمن بلدات الذيابية وحجيرة في جنوب دمشق، كان أصحاب هذه المنازل قد هجّروا على أيدي الميليشيات العراقية واللبنانية قبل قرابة عامين».

وافتتاح مكاتب التجنيد والتطويع ضمن الميليشيات الشيعية في بلدة «السيدة زينب» ليس الأول من نوعه، فقد أقدم حزب الله اللبناني على افتتاح المكاتب ذاتها في بلدة يبرود في القلمون شمال العاصمة دمشق، لتطويع الشباب السوري، ودخولهم التشيع بشكل علني، والانخراط ضمن قيادة حزب الله العسكرية مقابل منحهم مبلغا ماليا، ليكونوا ضمن صفوف الحزب لمواجهة المعارضة السورية المسلحة في قرى وبلدات القلمون.

ويعمل حزب الله اللبناني في تلك المناطق على تشيــيع أبنائها السُنة، الذين ما زالوا يقطنون منازلهم، حيث يستغل الحزب حالة الفقر الشديدة التي وصلوا إليها أولئك الشباب، عقب القبضة الأمنية الشديدة التي يفرضها «حزب الله والدفاع الوطني» على الأحياء الخاضعة لسلطتهم العسكرية بشكل مطلق لتصل أعداد المنتسبين إليهم حتى يومنا هذا إلى ما يزيد عن خمسين شابا.

  كلمات مفتاحية

سوريا تجنيد ميليشيات شيعية دمشق الفتيات

ميليشيا «بدر» الشيعية: انسحاب «الحشد الشعبي» من تكريت وراء سقوط «بيجي» في يد «داعش»

الميليشيات الشيعية تعسكر السياسة العراقية

الأمين العام للأمم المتحدة منزعج من انتهاكات الميليشيات الشيعية في العراق

تحديات تجنيد العشائر السنية في العراق

استخبارات كردستان العراق: الميليشيات الشيعية قد تسبب مشكلة أكبر من «الدولة الإسلامية»

الميليشيات الشيعية توسع نفوذها وتعيد رسم خريطة وسط العراق