واشنطن تنفي اشتراط انسحاب «الميليشيات الشيعية» قبل مشاركتها في معركة تكريت

السبت 28 مارس 2015 07:03 ص

نفت واشنطن أن تكون قد طلبت من العاصمة العراقية بغداد، انسحاب الميليشيات الشيعية من محيط مدينة تكريت شمال العراق، كشرط لمشاركتها في مساعدتها ميدانيا في معركة تكريت.

وقال مسؤول في الإدارة الأمريكية، أمس الجمعة/ أنه «لايزال هنالك بعض الميليشيات الشيعية» في محيط تكريت، وذلك بعد تداول أنباء نقلا عن مسؤولين أمريكيين بوضع واشنطن شرط انسحاب الميليشيات الشيعية قبل المشاركة.

وكان قائد عمليات المنطقة الوسطى للجيش الأمريكي، الجنرال «لويد أوستن»، قد انتقد الخميس الماضي، «الميليشيات الشيعة المدعومة إيرانيا»، والتي ساهمت في عمليات محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» في محيط مدينة تكريت، قائلا: «هذه القوات لم تكن تسيطر عليها الحكومة العراقية، لم يكن لديها خطة متماسكة للمناورة أو قيادة وسيطرة، ولذا فإن جهودهم في تنفيذ هذه المهمة الصعبة دون توفر هذه (المستلزمات) في تحرير مكان مثل تكريت قد سبب توقفهم».

وأشار إلى أن قواته قد اشترطت على الحكومة العراقية انسحاب هذه القوات أولا، بقوله «كان هنالك شروط مسبقة طلبنا تنفيذها قبل تقديم المعلومات الاستخبارية والمراقبة والاستطلاع والقوة العسكرية، وحالما تم الإيفاء بهذه الشروط والتي تضمنت عدم اشتراك الميليشيات الشيعية، استطعنا لاحقا البدء بتنفيذ الهجمات».

إلا أن المسؤول الأمريكي فسر تعليق الجنرال على أنه كان يشمل فقط «الميليشيات الشيعية التي ليست تحت سيطرة الحكومة العراقية»، مشددا على أنه «لازالت هنالك ميليشيات شيعية في محيط المدينة المحاصرة».

من جانبه، قال مدير العلاقات الإعلامية في وزارة الخارجية الأمريكية «جيف راثكي»، أمس الجمعة، خلال الموجز الصحفي من واشنطن، أن «الولايات المتحدة تنفذ عمليات لدعم الحكومة العراقية المركزية وعملياتها لاستعادة تكريت، ولذا فنحن ندمر معاقل داعش عبر ضربات محددة، ونتخذ كل إجراء لحماية المدنيين وتقليل الإضرار بالبنية التحتية».

وتابع «راثكي» في تصريحاته مدافعا عن قوات «الحشد الشعبي»، وقال: «هؤلاء متطوعون من الشيعة والسنة والذين تم استدعاءهم لحماية السيادة العراقية والمكونة بشكل أساسي من عراقيين وطنيين»، مؤكدا على ضرورة الفصل بينهم وبين «كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق والتي هي أكثر إثارة للمشاكل ولايتبعون تسلسل المراجع (الحكومية) العراقية وهي القوات التي أعربت عن مخاوفها (رفضها لمشاركة القوات الأمريكية في العمليات)،  ولكننا قلنا منذ البدء أن القوات العراقية والتي دعاها رئيس الوزراء (حيدر العبادي) وأية الله السيستاني يجب أن تعمل تحت أمرة قيادة عراقية موحدة».

يشنّ التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، منذ مساء الأربعاء الماضي، غارات على مواقع لتنظيم «الدولة الإسلامية» في تكريت ومناطق قريبة منها.

كما أعلنت فصائل شيعية مسلحة يوم الخميس الماضي، وهي «سرايا السلام، وعصائب أهل الحق، وحركة النجباء» المنضوية في «الحشد الشعبي» وتنتشر على حدود مدينة تكريت، أعلنت عدم اشتراكها بالعملية العسكرية المنفذة لاستعادة السيطرة على تكريت بسبب مشاركة التحالف الدولي. (طالع المزيد)

وأعلن رئيس الوزراء العراقي، «حيدر العبادي»، مساء الأربعاء الماضي، استئناف العملية العسكرية لاستعادة السيطرة على مدينة تكريت بعد توقف استمر أكثر من 10 أيام، وذلك بدعم من طيران التحالف الدولي الذي أعلنت واشنطن الأربعاء أيضاً بدء غاراته على مواقع «الدولة الإسلامية» في المدينة.

وأوقفت القوات العراقية وقوات الحشد الشعبي تقدمها باتجاه مركز مدينة تكريت، لإعادة تنظيم صفوفها ووضع الخطط العسكرية، وفقا لما أعلنه آنذاك، عدد من القادة العسكريين.

  كلمات مفتاحية

الخشد الشعبي واشنطن الدولة الإسلامية تكريت العراق

مسؤول أمريكي يؤكد انسحاب الميليشيات الشيعية من معارك تكريت .. و«الحشد الشعبي» ينفي

البنتاغون: العراق لم يطلب دعما جويا من التحالف في معركة تكريت

«نيويورك تايمز»: إيران أرسلت صواريخ وقذائف إلى العراق للمساعدة في معارك تكريت

الثمن الإيراني مقابل تحرير تكريت: التهام العراق كلّه!

أمريكا تتابع بقلق الحرائق في «تكريت» مع تقدم مقاتلين شيعة

الجيش العراقي يشن حملة عسكرية لاستعادة «تكريت» من «الدولة الإسلامية»

الجيش العراقي وحلفاؤه في «الحشد الشعبي» يبدأون عملية عسكرية واسعة في تكريت

«العبادي» يواجه صعوبة في توحيد قوات «الحشد الشعبي» تحت قيادة الحكومة