أكد قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط الجنرال «لويد أوستن» خلال كلمته في مجلس الشيوخ، اليوم الخميس، أن ميليشيات «الحشد الشعبي» العراقية انسحبت من الهجوم على مدينة تكريت شمال العراق.
وأضاف «أوستن» أن «بعد انسحاب الميليشيات الشيعية، مازال نحو 4 آلاف عنصر من القوات الخاصة والشرطة العراقية يشاركون حاليا في العملية الجارية لاستعادة المدينة والتي بدأت قبل ثلاثة أسابيع».
وأكد «أوستن» تصريحات أدلى بها مسؤولون بأن «الولايات المتحدة اشترطت قبل تنفيذ ضربات جوية في تكريت أن تشرف حكومة العراق على كل القوات المشاركة في الهجوم»، مضيفا أن تأخر مشاركة التحالف يرجع إلي أن بعض القوات المشاركة لم تكن خاضعة لسلطات الحكومة العراقية، ووصف هذا النهج بأنه «لم يكن صائبا».
وكانت واشنطن قد أكدت أن مستشارين عسكريين إيرانيين قدموا المشورة وقطع المدفعية للقوات المشاركة في عملية تكريت، كما انزعج البيت الابيض من تنامي الدور الايراني في الهجوم، في حين كانت بغداد تنشر تقارير عن تحقيق انتصارات، وتحفظ الأميركيون عن التدخل بسبب دعم إيران لقوات «الحشد الشعبي» المشاركة في الهجوم.
وتدخلت الولايات المتحدة وحلفاؤها أمس الأربعاء ونفذت 17 ضربة جوية استهدفت مباني وجسرين وموقعين للمراقبة ووحدة قيادة، وفق القيادة الأمريكية، التي أكدت أنها تنسق مع العراق حول العملية، كما نفي الكولونيل «باتريك رايدر» المتحدث باسم القيادة الوسطى أمس الأربعاء أي تنسيق مع إيران، قائلا: «نحن لا ننسق بأي حال عملياتنا مع ايران أو الميليشيات التي يدعمها الإيرانيون».
وكان ناطق باسم رئاسة أركان الجيوش الفرنسية أعلن أن بلاده شنت مساء أمس الأربعاء أولي غاراتها الجوية في منطقة تكريت، لكنه لم يحدد عدد الطائرات الفرنسية التي نفذت الضربة أو الأهداف التي أصابتها.
الحشد الشعبي ينفي انسحابه من تكريت
من جانبها، نفي «الحشد الشعبي»، اليوم الخميس، انسحاب عناصره من مدينة تكريت، ونقل التلفزيون الرسمي في خبر عاجل عن المتحدث باسم «الحشد الشعبي» النائب «أحمد الأسدي» قوله إن «قوات الحشد الشعبي لم تنسحب من تكريت»، مؤكدا أن «العناصر ثابتة في مواقعها وتحكم الخناق على تنظيم الدولة الإسلامية».
كما أكدت حركة «أهل الحق»، اليوم الخميس، أنها لن تنسحب من مدينة تكريت وستكتفي بمسك الأرض مع بقية الفصائل المنضوية في «الحشد الشعبي»، فيما أشارت إلى عدم مشاركتها بأية عملية مقبلة في المدينة بسبب تدخل التحالف الدولي.
وأعلنت فصائل «سرايا السلام» التابعة لزعيم التيار الصدري «مقتدي الصدر» عن انسحابها من أية عملية تحرير لمدن العراق بعد وجود تدخل أمريكي وصفته بـ«الوقح».