ميليشيات «الحشد الشعبي» تمنع 5 آلاف عائلة نازحة من العودة إلى صلاح الدين

السبت 4 أبريل 2015 09:04 ص

أوضح «عبد ذياب العجيلي» النائب عن كتلة اتحاد القوى العراقية، أكبر ممثل للسنة داخل البرلمان، أن القوات الأمنية و«الحشد الشعبي» لم يسمحوا حتى صباح أمس الجمعة بعودة العائلات النازحة من قرية البوعجيل وناحية الدور قرب مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين شمال العراق، مشيرا إلى أن تلك العائلات يقدّر عددها بنحو 5 آلاف عائلة.

وأضاف أن العائلات التي نزحت عن المنطقتين جراء سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» عليهما قبل أشهر والمعارك التي دارت بين الأخير والقوات الحكومية الشهر الماضي، موجودة حاليا في منطقتي الحويجة والرياض جنوب محافظة كركوك (شمال)، ومدينة سامراء بمحافظة صلاح الدين.

وأشار النائب إلى أن بعض العائلات النازحة سمح لها مؤخرا بالعودة إلى منازلها في ناحية العلم القريبة من تكريت أيضا بعد استعادتها من قبل القوات العراقية، لافتا إلى أنه يتم إجراء اتصالات مع أطراف في الحكومة العراقية للسماح بعودة النازحين إلى البوعجيل والدور.

واعتبر أن عودة النازحين إلى منازلهم تمثل «ثمار النصر الذي تحقق على تنظيم الدولة»، مشيرا إلى أن وضع العائلات النازحة صعب جدا ولا بد من إعادتهم إلى منازلهم للتخفيف من معاناتهم.

وفيما لم يبيّن النائب سبب منع العائلات النازحة من العودة إلى منازلها، لم يتسنّ التأكد مما ذكر من مصدر مستقل أو من الحكومة العراقية أو «الحشد الشعبي.

وتواجه الميليشيات الشيعية وعلى رأسها «الحشد الشعبي»، اتهامات من القوى السياسية السنُية بارتكاب جرائم قتل وخطف وإحراق مساجد وغيرها في المناطق التي تدخلها بعد طرد مقاتلي «الدولة الإسلامية» منها، إلا أن تلك الميليشيات تنفي التهم المنسوبة إليها، مشيرة إلى أن هناك جهات تسعى إلى تشويه سمعتها.

وسيطرت قوات مشتركة من الجيش العراقي والشرطة الاتحادية وقوات «الحشد الشعبي» (قوات شيعية تقاتل إلى جانب الحكومة) على مدينة تكريت، الثلاثاء الماضي، وذلك بعد معارك عنيفة خاضتها مع تنظيم «الدولة» خلال الشهر الماضي، وأظهرت صور وتسجيلات مصورة، قيام عناصر مجهولين بحرق ونهب منازل وممتلكات بعض سكان المدينة.

من جهته نفى «الحشد الشعبي» أول أمس الخميس، قيام عناصره بعمليات ممنهجة لسرقة المنازل وحرقها في مدينة تكريت، وذلك خلال مؤتمر صحافي عقده «أبومهدي المهندس» نائب رئيس هيئة «الحشد الشعبي» في بغداد.

واتهم المهندس عصابات مجرمة (لم يحدد انتماءاتها) بالقيام بعمليات السرقة والنهب في تكريت، نافيا التهمة عن «الحشد الشعبي» الذي اتهمه بعض سكان تكريت وسياسيون سنّة بتنفيذ تلك الأعمال.

وفي سياق متصل، أفادت وكالات بأن مقاتلين شيعة في العراق يقومون بأعمال نهب وإحراق للمباني في مدينة تكريت التي حررتها القوات العراقية والقوات الموالية لها من سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية»، وفق ما أعلن رئيس مجلس محافظة صلاح الدين «أحمد الكريم» أمس الجمعة.

وقال «الكريم» إن مقاتلين شيعة يواصلون أعمال النهب وإحراق المباني في تكريت، مضيفا أن المقاتلين أحرقوا مئات المنازل خلال اليومين الماضيين في المدينة، وأن المنازل والمتاجر أحرقت بعد نهب كل ما فيها، فيما قدر عدد المباني التي أحرقت بالمئات.

وقال «الكريم» الذي غادر المدينة إلى بغداد مساء أمس الجمعة بسبب الفوضى إن المدينة أحرقت أمام أعينهم وإنهم لا يمكنهم السيطرة على الوضع.

  كلمات مفتاحية

العراق الحشد الشعبي الدولة الإسلامية صلاح الدين تكري كركوك

«الحشد الشعبي» يقرر الانسحاب إلى أطراف تكريت وتسليم ملفها الأمني للشرطة

«العبادي» يعتزم طلب وقف غارات التحالف على تكريت إرضاءا لـ«الحشد الشعبي»

نينوى تستقبل أكبر موجة نازحين من السُنة بسبب مجازر «الحشد الشعبي»

«العبادي» يواجه صعوبة في توحيد قوات «الحشد الشعبي» تحت قيادة الحكومة

مسؤول أمريكي يؤكد انسحاب الميليشيات الشيعية من معارك تكريت .. و«الحشد الشعبي» ينفي

عشائر سنية ترفض مشاركة «الحشد الشعبي» في تحرير «الأنبار»

الأمم المتحدة: أكثر من 90 ألف عراقي نزحوا من الأنبار خلال أيام

«العبادي» يعين ضابطا سنيا لقيادة عمليات محافظة صلاح الدين