عشائر سنية ترفض مشاركة «الحشد الشعبي» في تحرير «الأنبار»

الأحد 5 أبريل 2015 08:04 ص

رفضت عشائر عراقية سنية مشاركة قوات «الحشد الشعبي» في معارك تحرير محافظة الأنبار بعد الانتهاكات التي نسبت لمسلحي الحشد خلال معركة تكريت التي تم استعادتها الثلاثاء الماضي من تنظيم «الدولة الإسلامية».

وقال الشيخ «عمر الدليمي»، أحد قادة فصائل العشائر المسلحة (عشيرة الدليم) التي تقاتل مع القوات الأمنية ضد «الدولة الإسلامية» في مدينة الرمادي (مركز محافظة الأنبار) لـ(الأناضول) أمس السبت، إن «تصرفات مقاتلي الحشد الشعبي في مدينة تكريت المحررة مؤخرا من قبضة تنظيم «الدولة الإسلامية» بعيدة كل البعد عن الأخلاق العسكرية».

وأضاف أن «ما قام به عناصر الحشد الشعبي من حرق وتدمير وسرق ونهب ممتلكات المواطنين جعلنا نعيد حساباتنا كثيرا بإشراك «الحشد الشعبي» في معارك تحرير الأنبار»، مشيرا إلى أن «تلك التصرفات تضع علامات استفهام كبيرة على أدائهم».

وكان لمقاتلي العشائر السنية في الأنبار دور بارز في محاربة تنظيم القاعدة في العراق وخاصة خلال عام 2007 وبعده، حيث تم تنظيم ما سمى بمجالس الصحوات، وتسعى الحكومة العراقية الحالية إلى كسب العشائر إلى جانبها في محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية».

ولفت «الدليمي» إلى أن «عدم القدرة على السيطرة على سلوك المندسين في الحشد الشعبي وباعتراف قياداتها الميدانية والمشرفة يجعلنا أمام تدارس خيارات عدم إشراك مقاتلي الحشد الشعبي في عمليات تحرير مدن الأنبار، والاكتفاء بالقوات العسكرية والأمنية (الرسمية) ومقاتلي ومتطوعي العشائر بغية حقن الدماء وتوحيد الجهود ووأد محاولات زرع الفرقة».

وقال إن ما حصل في تكريت أثر سلبا على معنويات مقاتلي العشائر الذين تطوعوا وتحمسوا لتحرير محافظتهم من سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية»، معتبرا أن «جميع المقاتلين يطالبون اليوم بعدم إشراك الحشد الشعبي في معارك تحرير الأنبار حتى لا تكون هناك صدامات بينهم وبين الحشد الشعبي».

وتحدثت تقارير إعلامية عراقية وغربية عن أعمال نهب وإحراق واسعة النطاق في مدينة تكريت منذ أن طردت قوات مشتركة من الجيش العراقي والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي تنظيم «الدولة الإسلامية» من المدينة السنية، الثلاثاء الماضي.

وأظهرت صور وتسجيلات مصورة نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت قيام عناصر مجهولة بحرق ونهب منازل وممتلكات السكان في المدينة.

ووجه السنة أصابع الاتهام إلى المقاتلين الشيعة في الحشد الشعبي بالوقوف وراء تلك الحوادث، فيما ألقى الحشد بالمسؤولية على «عصابات مجرمة»، دون أن يسميها.

وفي محافظة الأنبار أيضا، أعلن رئيس مجلس محافظة الأنبار «فالح العيساوي»، مساء أمس السبت، قيام تنظيم «الدولة الإسلامية» بارتكاب مذبحة بحق أهالي بلدة القائم الحدودية مع سوريا راح ضحيتها 25 شخصا.

وفي تصريح لوكالة الأناضول، أكد «العيساوي» أن «عناصر تنظيم  الدولة الإسلامية  أقدموا على إعدام خمسة وعشرين شخصا من أهالي مدينة الرمانة التابعة إلى قضاء القائم الحدودي مع سوريا».

وأوضح رئيس مجلس محافظة الأنبار أن التنظيم أعدم أولئك المواطنين العراقيين بتهمة «التعاون مع القوات الأمنية»، مضيفا أن «هناك مئات المعتقلين من أهالي القائم لدى التنظيم، ولا يعرف شيء عن مصيرهم حتى الآن».

وفي يونيو/حزيران 2014، سيطر تنظيم «الدولة الإسلامية» على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى (شمال) قبل أن يوسع سيطرته على مساحات واسعة في شمال وغرب وشرق العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها «دولة الخلافة».

وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها، وقوات البيشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق) على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها «الدولة الإسلامية»، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم.

  كلمات مفتاحية

الحشد الشعبي العراق السنة الأنبار الدولة الإسلامية

ميليشيات «الحشد الشعبي» تمنع 5 آلاف عائلة نازحة من العودة إلى صلاح الدين

«الحشد الشعبي» يقرر الانسحاب إلى أطراف تكريت وتسليم ملفها الأمني للشرطة

«العبادي» يعتزم طلب وقف غارات التحالف على تكريت إرضاءا لـ«الحشد الشعبي»

نينوى تستقبل أكبر موجة نازحين من السُنة بسبب مجازر «الحشد الشعبي»

«العبادي»: 4 آلاف متطوع من سكان الأنبار مستعدين لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية»

«عشائر الأنبار»: الحكومة توفر كل الدعم لميليشيات «الحشد الشعبي» ودعمها للعشائر ”مخجل“

استياء أمريكي من تباطؤ بغداد في تسليح العشائر السنية بالأنبار

العشائر العراقية تعلن عن قرب تشكيل «جيش عشائري» لمواجهة «الدولة الإسلامية»

حظر تجوال في الرمادي عقب مقتل 50 بينهم رجال أمن في منطقة «البوفراج»

العراق يستعد لنشر مقاتلين شيعة مدعومين من إيران لاستعادة الأنبار