كشف شهود عيان في العراق، إن مدينة الموصل استقبلت آﻻف العائلات السنية النازحة من المناطق التي تشهد صراعا في صلاح الدين، وتكريت، والدور، والعلم وغيرها من المناطق. وذلك بعد أن ارتكبت ميليشيات «الحشد الشعبي» الشيعية مجازر بحقهم.

وأضاف الشهود أن النازحين يعانون من أوضاع اقتصادية مزرية بعد أن قامت الميليشيات بسرقة أموالهم وممتلكاتهم.

وبحسب مراقبون من مدينة الموصل، فإن هذه هي أكبر موجة نزوح تستقبلها محافظة نينوى، حيث وصلت آلاف العوائل النازحة والمهجرة من محافظة صلاح الدين، وديالى.

وفي حديث مع إحدى السيدات التي قثل زوجها، وتم اختطاف ابنها دون أن تتمكن من معرفة مصيره حتى الآن، قالت «دخلت الميليشيات الطائفية إلى قضاء الدور بشكل همجي ووحشي، وقامت بقتل كل من رأته أمامها، ثم دخلت السوق واقتحمت محل زوجي الذي يعمل صائغ ذهب وقاموا بقتله، وسرقوا جميع مقتنيات المحل».

وأضافت «أم طلال» في تصريحات لصحيفة «القدس العربي»: «قتلت الميليشيات الطائفية زوجي، ولم تكتف بذلك فحسب، بل خطفت ابني أيضاً، وﻻ أعرف مصيره حتى اللحظة، أنا ﻻ أدري أأبكي على زوجي الذي قتل، أم على ابني الذي هو بحكم المقتول»، واصفة ذلك المشهد بالمرعب والمروع، وأن دخول الميليشيات الطائفية للمدينة كان كدخول «هوﻻكو على بغداد».

 واتفقت معها رواية أخري لأحد النازحين من محافظة صلاح الدين من مدينة الدور، حيث أكد «أبوعصام» أن «الميليشيات الطائفية دخلت إلى المدينة، وقامت بقتل وخطف الكثير من أبناء هذه المدينة ومن ضمنهم ابني عصام البالغ من العمر 22 عاما، حيث وجدنا جثته ملقاة في أحد الطرق دون أي سبب فقط لأنه سني».

وأضاف النازح: «قامت الميليشيات الطائفية بنهب وسلب ممتلكات أهالي المدينة، وأطلقوا على الممتلكات المسروقة اسم «غنائم النواصب»، وسط هتافات طائفية ومذهبية يرددونها عبر مكبرات الصوت، مهددين كل من بقي من سكان المدينة بالقتل»، مؤكدا أنهم قاموا بتفجير الكثير من منازل المدنيين.