كشفت الأمم المتحدة، في بيان لها اليوم الأحد، إن عدد النازحين من محافظة الأنبار غربي العراق، على خلفية القتال الدائر فيها مع تنظيم «الدولة الإسلامية» يتجاوز 90 ألف شخص. وذلك في الوقت الذي تقدم فيه التنظيم في إطار مدينة الرمادي مركز المحافظة في الأسبوع الأخير مما أجبر آلاف العوائل على الفرار.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للمنظمة الدولية في بيانه، إن المدنيين يفرون من مدينة الرمادي وثلاث قرى مجاورة سقطت بأيدي «الدولة الإسلامية» قبل أيام، موضحا أن منظمات الإغاثة والمنظمات الإنسانية تتولى تزويد النازحين بالطعام والماء والمأوى.

على الجانب الآخر، خصصت وزارة الهجرة العراقية 6 مخيمات طوارئ لإيواء النازحين من محافظة الأنبار، وقال بيان لوزارة الهجرة والمهجرين إن المخيمات أنشئت بالتعاون مع المنظمات الإنسانية في مناطق أبو غريب والرضوانية وحي الجامعة وصدر اليوسفية والدورة وعند جسر بزيبز.

ولا تزال أعداد كبيرة من الأسر عالقة عند الجسر العائم الذي يربط محافظتي الأنبار وبغداد، وذلك بالرغم من تخفيف الحكومة إجراءات دخول النازحين.

وحول ذلك، قال ديوان الوقف السني إنه تم إغلاق 10 مساجد كبرى وتمهيدها لاستقبال الأسر النازحة. كما أعلنت وزارة النقل العراقية تخصيص 100 حافلة لنقل النازحين.

من جانبه، قال العميد «عدنان الجبوري»، مدير الإعلام بوزارة النقل العراقية ردا على سؤال حول الموعد المتوقع لإتمام الإجلاء، فأشار في تصريحات صحفية له مع شبكة «بي بي سي» إلى أن العملية قد تستمر ليوم أو يومين، وهو ما يوضح ضخامة عدد النازحين.

مستجدات الأوضاع في كركوك

في غضون ذلك، أفاد مصدر أمني في كركوك بمقتل وإصابة 73 من عناصر الأجهزة الأمنية العراقية خلال عملية لمحاولة استعادة السيطرة على عدد من القرى الواقعة جنوب كركوك يوم أمس السبت، وتحديدا قرى في محور البشير الواقع على مسافة 20 كيلومترا إلى الجنوب من كركوك ومحور داقوق، التي تبعد عن كركوك بمسافة 35 كيلومتر إلى الجنوب.

وأضاف المصدر أن «القتلى هم 7 من بينهم ضابط برتبة مقدم من قوات الأمن الكردي الأسايش و4 من قوات البيشمركة و2 من الحشد الشعبي، أما المصابين فعددهم 66 من بينهم 34 من الحشد الشعبي و20 من قوات البيشمركة و12 من شرطة الأقضية والنواحي ومكافحة الإرهاب في السليمانية والأسايش». مشيرا إلى أن «عددا من القرى قد تمت السيطرة عليها منها عوزيرية وعطشانة ومرة وغيدة في محور داقوق وتل أحمد ومنطقة سكك الحديد ووادي بشير ووادي العوزيرية في حدود قرية البشير».

وأوضح المصدر نفسه للشبكة البريطانية أن «مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية استخدموا خلال المواجهات مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة والمتوسطة، كما فجروا آليتين مفخختين يقودهما انتحاريان استهدفتا قوات البيشمركة في منطقة عوزيرية».

كما أعلن مسؤولن أمنيون عراقيون في محافظة صلاح الدين أنهم تمكنوا من السيطرة على معظم مصفاة بيجي النفطية بعد أن سيطر تنظيم «الدولة الإسلامية» على أجزاء كبيرة منها الأسبوع الماضي.