مقتل قيادي بارز في «الحشد الشعبي» خلال معارك مع «الدولة الإسلامية» في تكريت

الأحد 15 مارس 2015 07:03 ص

كشف ضابط في الجيش العراقي، أن قياديا بارزا في قوات «الحشد الشعبي» قُتل، أمس السبت، خلال المعارك الدائرة بين القوات الحكومية وعناصر «الدولة الإسلامية» في مدينة «تكريت»، بمركز محافظة صلاح الدين.

وأضاف الضابط رفيع المستوى الذي تم التحفُّظ على الكشف عن هويته، إن «علي الموسوي، القائد الميداني لكتائب الإمام علي، قُتل خلال اشتباكات مع عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة تكريت»، مشيرا إلى أن «القوات الأمنية نقلت جثة القتيل إلى دائرة الطب العدلي (التشريحي) في سامراء (بمحافظة صلاح الدين)».

ويُعد «الموسوي» هو الرجل الثاني في قيادة «كتائب الإمام علي» الشيعية، التي تشارك ضمن قوات «الحشد الشعبي» في معارك استعادة السيطرة على مدينة تكريت، والتي تضم نحو 1200 مقاتل.

وأضاف الضابط أن «كتائب الإمام علي تشارك منذ انطلاق عملية تحرير مدينة تكريت بأكثر من 600 مقاتل بصورة مباشرة».

من جهة أخرى، أفاد طبيب في مستشفى سامراء الواقعة 65 كم جنوب تكريت، بوصول خمسة قتلى ومثلهم جرحى من الحشد إثر معارك في القادسية بالشمال.

وتقول تقارير عن أعداد القتلى والجرحى خلال معارك تحرير تكريت، من غير التابعين لتنظيم «الدولة الإسلامية»، أنها وصلت 344 قتيلا وجريحا. وتتعلق هذه الحصيلة بمدينة سامراء من دون مدن بعقوبة والمقدادية في محافظة ديالى (شرق) اللتين ينقل إليهما القتلى والجرحى أيضا خلال معارك تحرير تكريت.

وتتوزع أعداد القتلى بين مدنيين سقطوا ضحايا الهجوم، والأغلبية من الحشد وبعدها الجيش العراقي والشرطة الاتحادية. ويبلغ عدد القتلى 126 قتيلا على الأقل وهناك آخرون لم يصلوا مستشفيات سامراء إذ دفنوا على مقربة من مواقع قتلهم.

وحول قتلى تنظيم «الدولة الإسلامية»، فإن الإحصائيات الحكومية تشير إلى مقتل عشرات منهم وإصابة آخرين تقدر أعدادهم بالمئات نقلوا إلى مستشفيات الموصل والرقة ويصعب الحصول على أرقام محددة بشأنهم نظرا لعدم إعلان التنظيم عن قتلاه والحظر الذي يفرضه على قياداته إزاء التعامل مع وسائل الإعلام.

وقال مصدر عسكري إن هجوما تشنه القوات العراقية ومسلحون أغلبهم شيعة لانتزاع السيطرة على مدينة تكريت من تنظيم «الدولة الإسلامية» توقف أمس السبت وذلك لليوم الثاني في انتظار وصول تعزيزات.

ودخل أكثر من 20 ألف جندي ومقاتل شيعي مدعومين من إيران إلى تكريت يوم الأربعاء الماضي، بعد أن استعادوا مناطق في الشمال والجنوب في حملة بدأت قبل نحو أسبوعين وهي أكبر حملة يقودها العراق ضد المتشددين حتى الآن.

وقال مصدر في قيادة العمليات المحلية إن تنظيم «الدولة الإسلامية» مازال يسيطر على نحو نصف المدينة ولغم مباني وزرع عبوات ناسفة بدائية وقنابل على الطرق، مضيفا عبر الهاتف من تكريت أن هناك حاجة «لقوات مدربة جيدة» من أجل حرب الشوارع اللازمة لاستعادة المدينة بالكامل. ولم يحدد موعدا لوصولها.

«الدولة الإسلامية» يسدد أقساط الفلاحين

من ناحية أخري قام تنظيم «الدولة الإسلامية»، أمس السبت، بسداد أقساط متأخرة لفلاحين مقابل حبوب حصل عليها في وقت سابق، فيما تمكنت نحو 150 عائلة من الفرار من مدينة الموصل الخاضعة لسيطرة التنظيم.

وقال موظف من قسم التسويق بمديرية الزراعة في قضاء تلعفر الواقعة 60 كم غرب الموصل، إن «تنظيم الدولة قام بسداد أقساط متأخرة لأثمان القمح والشعير لعشرات الفلاحين ببلدة تلعفر (شمالي العراق)».

وأضاف الموظف، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن «التنظيم خصص سعر قدره 240 ألف دينار عراقي (206 دولار أمريكي) للطن الواحد من الحنطة والشعير (بنفس السعر)، علما بأن الفلاحين كانوا قد سلموا انتاجهم بعد انتهاء الحصاد في صيف العام الماضي».

ونفى المصدر علمه بالمبلغ الكلي الذي قام التنظيم بتوزيعه، مؤكدا أن «العشرات من الفلاحين استلموا أثمان انتاجهم من القمح والشعير»، ومرجحا أن «التنظيم وزع مئات الملايين من الدنانير العراقية».

  كلمات مفتاحية

الحشد الشعبي الدولة الإسلامية الجيش العراقي تكريت

عشائر شيعية تطالب سنة ديالي بدفع دية لقتلى «الحشد الشعبي» وتهددهم بالقتل

أمريكا تتابع بقلق الحرائق في «تكريت» مع تقدم مقاتلين شيعة

إيران تنتقم من «صدام» بمعركة تكريت.. ومشاركتها المفضوحة أفقدت الحكومة دعم السُنّة

«هيومن رايتس ووتش» تحذر من هجمات انتقامية لميليشيات شيعية ضد المدنيين السنة في «تكريت»

«قاسم سليماني» يسبق الأميركيين إلى تكريت

الجيش العراقي وحلفاؤه في «الحشد الشعبي» يبدأون عملية عسكرية واسعة في تكريت

«الحشد الشعبي» يختطف 125 مدنيا من محافظة «صلاح الدين» ويمنع عودة النازحين إليها

مسؤول أمريكي يؤكد انسحاب الميليشيات الشيعية من معارك تكريت .. و«الحشد الشعبي» ينفي

نينوى تستقبل أكبر موجة نازحين من السُنة بسبب مجازر «الحشد الشعبي»