قال مسؤول دفاعي أمريكي أمس الإثنين، إن الولايات المتحدة أرسلت 2000 صاروخ مضاد للدبابات من طراز إيه.تي-4 للعراق وأرسلت نصف الكمية إلى حكومة بغداد مباشرة واحتفظ التحالف الذي تقوده واشنطن بالنصف الثاني في المنطقة لتدريب العراقيين وللطوارئ في المستقبل.
وقال المسؤول الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه إن إرسال الصواريخ جرى على مدى الأيام القليلة الماضية. ولم يقدم المسؤول مزيدا من التفاصيل.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قد أكدت أن تسليم الصواريخ سيساعد العراق في التصدي للهجمات الانتحارية بسيارات ملغومة وهي هجمات استخدمها تنظيم «الدولة الإسلامية» الشهر الماضي لمساعدته في انتزاع السيطرة على الرمادي من القوات العراقية.
وقبل أيام، قال مدير الشؤون العامة لمكتب وزير الدفاع الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، الكوماندر «أليسا سميث»: «نحن نعمل على الإسراع في تجهيز وتسليم معدات عسكرية أخرى لتوفير أسلحة مضادة للدبابات، وكثير من معدات الدعم والأسلحة والذخيرة (التي تستخدم للكشف عن المتفجرات) لمواجهة العبوات الناسفة لقوات تنظيم الدولة الإسلامية ودعم القوات العراقية».
وحول جهود الجيش الأمريكي لتدريب القوات العراقية، قالت مسؤولة شؤون الشرق الأوسط بمكتب وزير الدفاع: «نعمل باستمرار لتحسين قدرة القوات العراقية في ميدان المعركة وتحسين قدراتها للتواصل مع المقرات الرئيسية في بغداد أو في الشمال مع أربيل».
ويأتي هذا الدعم في ظل تراجع قوات الجيش العراقي أمام مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية، الذي تمكن مؤخرا من السيطرة على مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، بعد معارك ضارية انتهت بانسحاب الجيش العراقي وسيطرة التنظيم على مقر عمليات الأنبار وكافة المقار الحكومية، وكشفت أوجه القصور في الجيش العراقي والإمكانيات المحدودة للضربات الجوية الأمريكية.