كشف مسؤول عراقي، أمس السبت، عن عقد إيران صفقة لبيع أسلحة للعراق بقيمة 10 مليار دولار. وقال متحفظا على هويته، لوكالة «أسوشييتد برس»: «إن الأسلحة والمعدات العسكرية غالبيتها أسلحة لحرب المدن، مثل البنادق الهجومية والرشاشات وقاذفات الصواريخ».

يأتي هذا في وقت أعلن فيه مجلس محافظة صلاح الدين، أن القوات المشتركة أوقفت تقدمها داخل مدينة تكريت الواقعة 170 كم شمال بغداد، منذ ليلة الجمعة، بسبب قيام تنظيم «الدولة الإسلامية» بتفخيخ أغلب الشوارع والمناطق السكنية، ورغم الإشارة إلى أن التوقف يمثل إجراء «تكتيكيا»، أكد أن القوات الأمنية تريد تحرير مدينة تكريت بأقل الخسائر البشرية.

وقال عضو مجلس محافظة صلاح الدين «خزعل حماد» في تصريح صحفي إن «القوات الأمنية المشاركة في عملية تحرير مدينة تكريت أوقفت تقدمها منذ ليلة الجمعة كإجراء تكتيكي يهدف إلى تقليل الخسائر بين العوائل المحتجزة وعناصر القوات الأمنية»، مبينا أن «القوات الأمنية تتمركز حاليا في أطراف الأحياء السكنية الشمالية التي تمكنت من الدخول إليها في بداية انطلاق العملية».

وأضاف أن «عودة العمليات العسكرية داخل مدينة تكريت مرتبطة بوصول تعزيزات عسكرية إلى القوات المشاركة في العملية والمستلزمات الضرورية»، مؤكدا أن «معظم شوارع مدينة تكريت ومحالها وعماراتها تم تفخيخها، ولهذا فإن عملية توغل القوات تحمل مخاطر كبيرة وهي بحاجة إلى جهد هندسي».

على الجانب الآخر، أفادت مصادر أمنية في محافظة صلاح الدين «أن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية تمكنوا من استعادة بلدة استراتيجية شمال تكريت، بعد معارك متقطعة شهدتها البلدة خلال اليومين الماضيين، فيما حصن تنظيم الدولة الإسلامية دفاعاته وسط تكريت تحسباً لأي هجوم».

وقالت المصادر في حديث لموقع «الخليج أونلاين» «إن مقاتلي تنظيم الدولة تمكنوا، فجر اليوم (الأحد)، بعد هجوم مباغت، من استعادة السيطرة على بلدة المالحة جنوب بيجي (40 كم إلى الشمال من تكريت)، والتي تحصن فيها عناصر من الجيش العراقي بعد طرد مقاتلي التنظيم قبل عدة أشهر». مضيفًا إن «معارك عنيفة تدور رحاها حالياً على أطراف مدينة المزرعة بين القوات الأمنية، وبمساندة الحشد الشعبي من جهة، ومقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية من جهة أخرى، في محاولة من الأخير لتأمين جنوب بيجي كله، ولفتح جبهة جديدة على القوات الأمنية الموجودة على محيط تكريت من جهة الشمال».

وفي السياق ذاته، قال ضابط في عمليات صلاح الدين: «إن مدينة تكريت تشهد حالياً وصول تعزيزات كبيرة من متطوعي الحشد الشعبي معززين بعدد كبير من الآليات والأسلحة».