الدوائر السياسية الإيرانية تتبرأ من تصريحات «يونسي» وتطالب بعزله

السبت 14 مارس 2015 06:03 ص

حاولت الدوائر السياسية الإيرانية احتواء حالة الغضب التي تسببت فيها تصريحات مستشار الرئيس الإيراني «علي يونسي» بشأن العراق، معتبرين هذه التصريحات تمس بالوحدة الإسلامية، فيما طالب البعض بإعفاءه من منصبة.

وكان «يونسي»، قال إن «إيران اليوم أصبحت امبراطورية كما كانت عبر التاريخ، وعاصمتها بغداد حاليا، وهي مركز حضارتنا وثقافتنا وهويتنا اليوم كما في الماضي»، بحسب ما نقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية «إيسنا»، وهي التصريحات التي أثارت ولا زالت تثير الكثير من ردود الفعل.

السفارة الإيرانية: التصريحات حُرفت

من جهتها أوضحت السفارة الإيرانية في بيروت أن «ما تناقلته وسائل إعلام من تصريحات منسوبة إلى مستشار رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية «علي يونسي» تم تحريفها بالكامل تحريفاً ممنهجاً بشكل لا يمت إلى الحقيقة بصلة».

وأوضح بيان لها أن «تفسيرها تفسيرا عشوائيا جاء في إطار تكريس ظاهرة الخوف من الإسلام والخوف من إيران في المنطقة، والغرض من ذلك إثارة الخلافات بين دولها».

وأكدت السفارة أن «مبادئ السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية تقوم على احترام القواعد الدولية وعهد الإمبراطوريات ولّى إلى غير رجعة، وثورة الإمام الخميني والشعب الإيراني قامت أساساً على مبدأ التصدي ومواجهة المشروع التوسعي لقوی الاستكبار والاستعمار العالمي».

المرجعية الشيعية في النجف تستنكر

من جهته، قال ممثل المرجعية الدينية في العراق، «أحمد الصافي»، في خطبة صلاة الجمعة في كربلاء، «نحن  نعتز بوطننا وبهويتنا وباستقلالنا وسيادتنا وإذا كنا نرحب بأية مساعدة تقدم لنا اليوم من إخوننا وأصدقائنا في محاربة الإرهاب ونحن نشكرهم عليها، فإن ذلك لا يعني في أية حال من الأحوال بأنه يمكن أن نغض الطرف عن هويتنا واستقلالنا كما ذهب إليه بعض المسؤولين في تصوراتهم»،  معربا بذلك عن رفض  المرجعية الدينية العليا في النجف المتمثلة بالسيد «علي السيستاني»، لتصريحات  مستشار  الرئيس الإيراني للشؤون الدينية والأقليات، «علي يونسي».

مطالبات بعزل «يونسي»

دعا نائب أهالي طهران بمجلس الشورى الإسلامي، «حميد رسائي»، الرئيس الإيراني إلى عزل مستشاره الخاص في شؤون القوميات والأقليات الدينية، «علي يونسي»، من أجل إخماد الفتنة في المنطقة التي بدأت بتصريحاته.

وأشار «رسائي» في مقال نشره على صفحته الشخصية إلى أن «أفضل خطوة، عزله من منصبه الحكومي ليكون ذلك بمثابة سكب الماء على الفتنة التي ينشغل البعض بتأجيجها الآن في المنطقة، وإذا لم يرضخ رئيس الجمهورية لهذه الخطوة، فعليه أن يبادر شخصيا بتقديم إيضاحات من أجل إخماد هذه الفتنة الإقليمية، رغم أنه لا ينبغي لوزير الخارجية أيضا أن يلتزم الصمت.

وأضاف «رسائي» في مقاله أن تصريحات (يونسي) المستغربة تحولت في ذروة انتصارات جبهة المقاومة في العراق، إلى ذريعة لوسائل الإعلام الغربية والعربية المناوئة والحكومات المتحالفة معها، لتكثيف الضغوط على الحكومة العراقية وفسح المجال للأعداء الداخليين لجبهة المقاومة في العراق وحتى سوريا.

وتابع «رسائي» قوله: لعل أفضل خطوة، عزله من منصبه الحكومي ليكون ذلك بمثابة سكب الماء على الفتنة التي ينشغل البعض بتأجيجها الآن في المنطقة، وإذا لم يرضخ رئيس الجمهورية لهذه الخطوة، فعليه أن يبادر شخصيا بتقديم إيضاحات من أجل إخماد هذه الفتنة الإقليمية، رغم أنه لا ينبغي لوزير الخارجية أيضا أن يلتزم الصمت.

من جهته، دعا عضو لجنة الأمن والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي في إيران «اسماعيل كوثري» الحكومة الإيرانية إلى اعفاء «يونسي» من منصبه على أثر تصريحات له، وصفها «كوثري» بأنها «أضرت بالمصالح الوطنية الإيراينة».

وقال« كوثري» في تصريح لوكالة أنباء فارس أن «على المتصدين للسياسية الخارجية والعلاقات الدولية في إيران أن يكونوا بمستوى المسؤولية والرزانة من حيث الإدلاء بأي تصريح أو أي تحرك إعلامي، مشيرا إلى أن تصريحات «يونسي» حول ما يسمى بالامبراطورية الفارسية وعلاقتها بدول الجوار لا تعبر عن سياسة إيران بل هي تصريحات ذات طابع شخصي.

تصريحات«يونسي» تمس بالوحدة الإسلامية

بدوره، أعرب عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، «محمد صالح جوكار» عن أسفه لتصريحات مستشار الرئيس الإيراني بشأن العراق، ورأى أنها قد تمس بالوحدة الإسلامية.

وأشار «جوكار» في حديثه مع مراسل وكالة أنباء فارس إلى التصريحات الأخيرة المطروحة من قبل «علي يونسي» وقال: «نأمل بأن تكون هذه مشاكسات إعلامية وفي إطار مخطط التخويف من إيران، الذي ينفذه الأعداء، لكن إذا كانت نسبة هذه التصريحات إلى «يونسي» صحيحة، فهذا يدعو الى الأسف حقا.

وأضاف: «إن كل دولة مستقلة، ولها سيادة مستقلة، والعراق أيضا له سيادة مستقلة، ولابد من تجنب هكذا تصريحات من شأنها ان تثير التوتر وتربك العلاقات بين البلدين. إن اشخاصا كيونسي وبهذه المكانة، لابد ان يتجنبوا بشدة طرح قضايا انحرافية، وذلك في هذه الظروف الراهنة للمنطقة حيث يسعى الأعداء للتخويف من الإسلام ومن إيران».

  كلمات مفتاحية

إيران العراق بغاد طهران

خطيب طهران: إيران تحمي العراق ونأمل في هزيمة «الدولة الإسلامية» بأسرع وقت

العراق يدين تصريحات إيران حول بغداد .. وأمريكا تحذر من تصاعد نفوذ «الحشد الشعبي»

مستشار «روحاني»: الشرق الأوسط إيرانيّ وعاصمتنا بغداد وسنقف بوجه الوهابيين والعثمانيين الجدد

مسؤول إيراني: ارتفاع حجم التبادل التجاري بين العراق وإيران إلى 20 مليار دولار سنويا

مسؤول إيراني: إيران اليوم الأكثر اقتدارا في المنطقة .. وحرب النفط آخر أداة للسعودية ضدنا

مسؤول إيراني: قواتنا الشعبية في العراق وسوريا 10 أضعاف «حزب الله» فى لبنان

«السيستاني» يشدد على سيادة العراق .. ويتجاهل اتهامات «الأزهر» لـ«الحشد الشعبي»

«أسوشيتد برس»: إيران تعقد صفقة لبيع العراق أسلحة بقيمة 10 مليار دولار

مدير وكالة «مهر» الإيرانية يدعو العراقيين للالتحاق بإيران وترك «الذل العربي»

إيران إمبراطورية .. وبغداد العاصمة!

104 نائب يطالبون «روحاني» بعزل مساعده «يونسي» بعد تصريحاته بشأن العراق

«يونسي»: قوى سياسية ووسائل إعلام مناهضة لإيران حرفت تصريحاتي

إيران تمنح تأشيرة الدخول للزوار العراقيين من مطار مشهد أكتوبر المقبل