أكد «علي يونسي» المستشار الخاص للرئيس الإيراني في شؤون القوميات والأقليات الدينية أن تصريحاته بخصوص الشرق الأوسط والعراق قد حرفتها بعض القوى السياسية ووسائل الإعلام الأجنبية المناهضة لإيران. لافتا إلى أن إيران تؤكد على وحدة الأراضي واستقلالية ومتانة الأواصر القومية والدينية التي تربطها مع بلدان المنطقة.

واعتبر «يونسي» أن بعض القوى السياسية عكست تصريحاته بصورة مختلفة بحيث أن وسائل الإعلام الأجنبية المناهضة للجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تشعر بالانزعاج من نفوذها المعنوي في الشرق الأوسط حرفت تصريحاته ومارست الضجيج الإعلامي.

وأشار «يونسي» في لقائه اليوم الأربعاء مع ممثلي الطوائف الدينية في مجلس الشورى الإسلامي إلى مارددته بعض وسائل الإعلام حول تصريحاته الأخيرة وقال، إن ماقلته ليس شيئا جديدا، وأن الشعب الإيراني ارتبط بأواصر قومية وثقافية متينة مع شعوب الجوار، لافتا إلى أن الشعب والحكومة في إيران يشعران بالألم للاحداث التي وقعت للايزديين وسائر القوميات والطوائف الدينية والمذهبية الأخرى في العراق وسوريا.

وكانت وسائل إعلام إيرانية قد نقلت قبل أيام عن «يونسي» قوله إن منطقة الشرق الأوسط إيرانية، وأن جغرافية العراق وإيران غير قابلة للتجزئة، مشددا على عودة عصر الإمبراطورية الفارسية وعاصمتها بغداد.

وقال «يونسي»: «إن إيران اليوم أصبحت إمبراطورية كما كانت عبر التاريخ وعاصمتها بغداد حاليا، وهي مركز حضارتنا وثقافتنا وهويتنا اليوم كما في الماضي».

من ناحية أخرى، أكد «يونسي» على متانة الأواصر القومية والدينية بين إيران مع الكثير من بلدان المنطقة وقال، إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالنظر إلى الشعار الرئيسي للحكومة القائم على تعزيز علاقات الصداقة وخفض التوترات في الشرق الأوسط تربطها قواسم مشتركة كثيرة على الصعد الثقافية والتاريخية مع بلدان المنطقة.

وكان 104 نائب في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني قد وقعوا قبل أيام على مذكرة موجهة للرئيس «حسن روحاني»، مطالبين فيها بعزل «يونسي» على خلفية تصريحاته بشأن العراق.