اعتبر رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني «علاء الدين بروجردي»، حرب النفط بأنها آخر أداة للسعودية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وقال «بروجردي» في حديث له خلال لقائه كبار المدراء في وزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية: «أن آخر أداتهم هي حرب النفط ورغم أنهم يتضررون من ورائها لكنهم يقولون لا بأس في ذلك فلتغطس سفينة إيران في الوحل»، بحسب تعبيره.

ولفت إلى أن الحكومة الصهيونية بحثت مهاجمة إيران مرارا إلا أن كبار العسكريين في هذا الكيان عارضوا ذلك وأعربوا عن قلقهم من تداعيات مثل هذا الهجوم وقال، إن اقتدار الجمهورية الإسلامية الإيرانية اليوم بلغ حدا سلب من الاعداء الجرأة على مهاجمتها، معتبرا إيران اليوم الدولة الأكثر اقتدارا في المنطقة وأن ما تقرره يأتي في مسار اقتدار البلاد والإسلام.

واعتبر وزارة الدفاع الإيرانية بأنها «ليست وزارة حرب بل وزارة بأهداف دفاعية». موضحا أن الصواريخ الإيرانية أصبحت اليوم في غاية الدقة وقلما هنالك دولة في العالم حققت ذلك وأضاف، أنه من بين 57 دولة إسلامية هنالك باكستان فقط التي تمتلك القنبلة النووية.

وأكد بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ورغم إجراءات الحظر القاسية المفروضة عليها قد تمكنت من الرقي إلى أعلى المستويات في بعض المجالات ومنها الدفاعية وقال: «هنالك الأن ثمة تلاحم كبير في البلاد إلا أن حربا اقتصادية قاسية جارية ضدها».

ولفت رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى إلى أن «سياسة الغربيين في العالم الإسلامي هي إثارة الحروب فيما بين المسلمين كي يصبح الكيان الصهيوني في مأمن في ظل هذه الحركة الشيطانية إلا أن مكرهم سيرتد عليهم بالتأكيد.»

وهوت أسعار النفط إلى النصف تقريبا خلال الشهور السبعة الماضية، إذ إن زيادة إنتاج النفط الصخري الخفيف عالي الجودة طغت في أمريكا الشمالية على الطلب.

وكان من المتوقع من «أوبك» أن تتصدى لمشكلة هبوط أسعار الخام بتقليص الإنتاج، لكن منتجي النفط الخليجيين بقيادة السعودية وقفوا في وجه دعوات بلدان أقل ثراء في «أوبك» لتقليل المعروض، وشددوا على الحاجة إلى الحفاظ على الحصة السوقية للمنظمة، على حد تعبير الوكالة.

واتهمت إيران مرارا السعودية باستهدافها، من خلال خفض سعر البترول، ووصل الأمر إلى أن يهدد الرئيس الإيراني السعودية والكويت بسبب هبوط الأسعار، حيث قال إن «الدول التي تقف وراء انخفاض أسعار النفط العالمية ستندم على قرارها»، محذرا السعودية والكويت من أنهما «ستعانيان مثل إيران، بفعل هبوط السعر».

وكان مساعد وزير الخارجية الإيراني في الشؤون العربية والأفريقية «حسين أمير عبد اللهيان»، دعا الجمعة، دول المنطقة لعدم السماح للاعب نفطي بتغيير الظروف من خلال الإضرار بالمنطقة ولمصلحة الأجانب، في إشارة إلى المملكة العربية السعودية.

يشار إلى أن سعر برميل النفط وصل الثلاثاء الماضي إلى أدنى مستوى له خلال ست سنوات عند 46.32 دولار للبرميل، وخفض المحللون في البنك الاستثماري الأمريكي غولدمان ساكس متوسط توقعاتهم لبرنت في 2015 إلى 50.40 دولار للبرميل من 83.75 دولار.