أعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني للشرق الأوسط وشمال إفريقيا «حسين أمير عبد اللهيان» عن إرجاء زيارة وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف» إلى العاصمة السعودية الرياض، احتجاجا على التصريحات التي وصفها بالقاسية لوزير خارجية المملكة الأمير «سعود الفيصل»، والمتعلقة بسوريا.
ونقلت «وكالة أنباء فارس» الإيرانية عن «عبد اللهيان» أمس السبت قوله، «لقد تمكن وزير الخارجية الإيراني من عقد لقاء إيجابي مع نظيره السعودي، وذلك على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول الماضي، وبناء على هذا اللقاء البناء تم الاتفاق على الزيارة»، مضيفا أن التصريحات القاسية وغير المتوقعة للأمير سعود الفيصل تسببت في إرجاء الزيارة.
وذكرت الوكالة أن تصريحات «الفيصل» جاءت بسبب دعم طهران لحكومة الرئيس السوري «بشار الأسد»، باعتباره من أهم حلفاء إيران في المنطقة.
وكان الأمير «سعود الفيصل» قد طالب إيران بسحب قواتها من سوريا، معتبرا أن سياسات طهران جزء من المشكلة في المنطقة، وقال «الفيصل» في مؤتمر صحفي مع نظيره الألماني «فرانك فالتر شتاينماير» في جدة الإثنين الماضي، إن على طهران أن تسحب قواتها المنتشرة في سوريا لو كانت تريد أن تكون جزءا من الحل.
وأضاف أن نفس الشيء ينطبق على مناطق أخرى سواء في اليمن أو العراق وأي مكان، كما اعتبر «الفيصل» أن إيران تعتبر جزء من المشكلة في كثير من النزاعات، معتبرا أن القوات الإيرانية التي تدعم «الأسد» وتحارب السوريين هي قوات محتلة للأراضي السورية، ومشددا على أن نظام «الأسد» فقد شرعيته.
واتهمت إيران مؤخرا السعودية باستهدافها، من خلال خفض سعر البترول، فيما هدد الرئيس الإيراني حسن روحاني السعودية والكويت قائلا إن «الدول التي تقف وراء انخفاض أسعار النفط العالمية ستندم على قرارها»، محذرا السعودية والكويت من أنهما «ستعانيان مثل إيران، بفعل هبوط السعر».
وكان مساعد وزير الخارجية الإيراني للشرق الأوسط وشمال إفريقيا «حسين أمير عبد اللهيان»، دعا أول أمس الجمعة، دول المنطقة لعدم السماح للاعب نفطي بتغيير الظروف من خلال الإضرار بالمنطقة لمصلحة الأجانب، في إشارة إلى المملكة العربية السعودية.
يشار إلى أن سعر برميل النفط وصل الثلاثاء الماضي إلى أدنى مستوى له خلال ست سنوات عند 46.32 دولارا للبرميل، وخفض المحللون في البنك الاستثماري الأمريكي «غولدمان ساكس» متوسط توقعاتهم لبرنت في 2015 إلى 50.40 دولار للبرميل من 83.75 دولار.
