الحياة - الخليج الجديد

كشفت مصادر إيرانية رفيعة المستوى أن طهران تعمل في الوقت الحاضر على الإعداد لزيارة وزير خارجيتها «محمد جواد ظريف» إلى الرياض غير أنه لم يتم تحديد موعد الزيارة بعد.

وحول ايفاد طهران مبعوثين إلى السعودية لم تؤكد المصادر أو تنفي هذه الأنباء واكتفت بالإشارة إلى أن «التنسيق مطلوب».

وكانت صحيفة «التايمز» البريطانية أوردت أنباء عن قيام إيران بإرسال مبعوثين إلى السعودية لإجراء محادثات سرية تتعلق بتشكيل حكومة عراقية من دون رئيس الوزراء «نوري المالكي»، وأضافت الصحيفة أن الخطوة التي تهدف إلى إيجاد آلية لحل يجمع الأطراف كافة، في خطوة أولية لتجاوز الأزمة السياسية بين البلدين، والتي من شأنها أن تمهد للاتفاق على شخصية توافقية بديلة لـ «المالكي».

وكان رئيس الوزراء العراقي «نوري المالكي» رفض التخلي عن فترة رئاسية ثالثة، متحديا منتقديه الذين طالبوه بأن يترك المنصب، وهو ما عرضه لانتقادات حادة سواء في الداخل العراقي أو في الخارج، لا سيما في ظل التدهور الأمني وسيطرة المسلحين على مساحات واسعة من العراق.

وقال رئيس البرلمان العراقي «أسامة النجيفي» وهو خصم سياسي لـ «المالكي»، إنه لن يرشّح نفسه لرئاسة البرلمان فترة جديدة، ليسهل على الأحزاب السياسية الشيعية اختيار بديل للمالكي.

يذكر أن المغرد الشهير «مجتهد» كان قد نشر تغريدات  قال فيها أن «كيرى» تناول مع «الملك عبدالله» ما يحدث فى العراق طالبا منه تمكين قيادات عشائرية (صحوية) من سرقة الانتصارات وتهميش «الدولة» معللا ذلك بأن «هؤلاء يمكن التفاهم معهم بسهولة» مؤكدا أن  الملك  قد وافق وكلف الاستخبارات بالاهتمام بالأمر وبالفعل أرسل عدد كبير من العناصر الاستخباراتية السعودية إلى «أربيل» للتنسيق مع «علي حاتم السليمان» وعصابته.

وفى المقابل سمحت  إيران والمالكي بتحرك القوات السعودية البرية والجوية على الحدود العراقية بعد أن كانت السعودية ممنوعة من ذلك.

وأشار «مجتهد» إلى أن مصادر بالقوات الجوية أكدت خبر حدوث طلعات جوية كثيرة فوق الحدود العراقية والتي كان فيها صعوبة بالغة لأن الجاهزية في الطائرات لا تزيد عن 30%.