مدير وكالة «مهر» الإيرانية يدعو العراقيين للالتحاق بإيران وترك «الذل العربي»

الأحد 15 مارس 2015 06:03 ص

بعد أيام من تصريحات مستشار الرئيس الإيراني، التي اعتبر فيها العراق عاصمة لإمبراطورية إيران ورد بغداد باستنكار تصريحاته، خرجت وكالة أنباء مهر الإيرانية بمواقف غير مسبوقة لرئيس تحريرها، «حسن هاني زاده»، هاجمت بقسوة الدول العربية ومن وصفتهم بـ«العربان» ودعت العراق للوحدة مع إيران لأسباب طائفية وتاريخية، وحضت العراقيين على ترك «العروبة المزيفة الجاهلية وتراب الذل العربي» وتغيير ملابسهم بعيدا عن «الدشداشة والكوفية».

وتحت عنوان «الوحدة بين إيران والعراق لابد منها» نشرت وكالة «مهر» الإيرانية شبه الرسمية أن الأوان قد آن لأن «يقول الشعب العراقي كلمته الأخيرة وأن يختار بين العروبة المزيفة الجاهلية وبين الإسلام الحقيقي وينفض ثوبه من تراب الذل العربي» مضيفة أن الشعبين تربطهما «وشائج دينية وتاريخية» رغم التجاذبات في العلاقات بمراحل تاريخية.

وتابعت الوكالة، في تحليلها الذي يأتي بعد أيام على احتجاج بغداد على تصريحات إيرانية عن كونها باتت عاصمة لـ«إمبراطورية إيرانية» بالقول إن العراق «بلد عربي عريق.. لكن جل الدول العربية تنظر إليه من منظور طائفي بحت وهذا يدل على مدى العنصرية السائدة في البلدان العربية تجاه العراق».

ولفتت «مهر» إلى أن الأغلبية من سكان العراق «معروفة بانتمائها العقائدي إلى مذهب أهل البيت»، معتبرة أن هذا هو سبب عداء الأنظمة العربية لها، مضيفة أن الإرهاب يضرب ذلك البلد بسبب «الحقد العربي الدفين ازاء أتباع أهل البيت» أي الشيعة، مضيفة أن «كل شريحة عربية أو غير عربية» شيعية «معرضة لمثل هذه الأحقاد» في سوريا ولبنان وباكستان وأفغانستان واليمن.

واعتبرت الوكالة أن تمدد التنظيمات الإرهابية في المناطق السنية بالعراق جاء بسبب «الطابع الديموغرافي السائد في تلك المناطق» وأضافت في تعليق بارز «العراق بحاجة الى حلة جديدة بعيدة عن الكوفية والعقال والدشداشة ويتجه نحو ثقافة جديدة ليس فيها عنصرية لا بل قريبة من الواقع الديموغرافي والمذهبي في العراق»، متهمة الجنرالات العرب بالتوجه إلى «ملاهي لاس فيغاس» في حين «هب القادة العسكريون الإيرانيون لنصرة الشعب العراقي»، بإشارة إلى الجنرال «قاسم سليماني» ومن معه من مجموعات عسكرية إيرانية وشيعية.

ونعتت الوكالة العرب بالـ«عربان» مضيفة: «على الشعب العراقي أن يتجه نحو الوحدة مع أصدقائه الحقيقين وينسلخ من ثوب العروبة المزيفة لأن كل ويلات العراق سببها وجود العربان، ما فائدة الوجود الشكلي للعراق في الجامعة العربية التي تنظر إلى الشعب العراقي بنظرة طائفية؟ لماذا الدول العربية في مجلس التعاون، لا تسمح للعراق أن ينضم إلى هذه المجموعة؟ أليس هذا الأمر دليلًا على أن الدول الست في المجلس المشؤوم لا تعتبر العراق بلدا عربيا؟».

 

  كلمات مفتاحية

إيران العراق الإمبراطورية الإيرانية

الدوائر السياسية الإيرانية تتبرأ من تصريحات «يونسي» وتطالب بعزله

قائد ميليشيات الحشد الشعبي: «سليماني» أنقذ العراق من السقوط بيد «داعش» وعلينا إقامة تمثال له

مستشار «روحاني»: الشرق الأوسط إيرانيّ وعاصمتنا بغداد وسنقف بوجه الوهابيين والعثمانيين الجدد

ذي ديلي بيست: إيران تصعب مهمة أمريكا في العراق .. و«سليماني» يشرف على عمليات تطهير طائفي

«ولايتي»: نفوذ إيران «روحي» يتغلغل في قلوب شعوب المنطقة

إيران إمبراطورية .. وبغداد العاصمة!

وكالة «مهر» الإيرانية: يجب استئصال «سرطان السعودية الخبيث» من جسد الأمة الإسلامية