«بترايوس»: إيران أشد خطرا على العراق من «الدولة الإسلامية»

السبت 14 مارس 2015 04:03 ص

اعتبر قائد القوات المتعددة الجنسيات في العراق سابقا الجنرال «دفيد بترايوس» أن إيران أشد خطرا على العراق من تنظيم «الدولة الإسلامية».

وفي حديث صحفي لجريدة «لوفيغارو» الفرنسية، أكد «بترايوس» أن «إيران لن تتمسك بمناطق في العراق»، مضيفا أنها «ملأت فراغا مؤقتا عندما كانت واشنطن تضغط من أجل إسقاط رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي».

كما أبدى الجنرال الأمريكي خشيته من لجوء المليشيات الشيعية إلى تهجير السنة من مناطقهم بهدف تغيير التركيبة الديمغرافية في بعض المناطق، ومنها محافظة ديالى شمالي بغداد وبعض الأحياء السكنية في العاصمة، مشيرا إلي أن الميليشيات التي قضت عليها أميريكا عام 2008 في البصرة ومدينة الصدر، عادت للظهور مجددا بسبب تنظيم «الدولة الإسلامية» ولكن بدعم وتسليح من إيران.

واتهم «بترايوس» «المالكي» بتقويض كل ما أسست له الولايات المتحدة من عودة سنة العراق إلى المجتمع، وتعاون العشائر السنية في الأنبار ضد تنظيم القاعدة.

وأكد أن استرجاع ثقة السنة في الحكومة العراقية كفيل بتخليص العراق من تنظيم «الدولة الإسلامية»، مضيفا أن «الأمر صعب» وأرجع ذلك إلي محدودية الخيارات بالنسبة للسنة «ما داموا لا ينتجون النفط وفي حاجة إلى ما تقدمه لهم بغداد».

يأتي هذا عقب تصريحات لـ«هادي العامري»، النائب في البرلمان العراقي، قائد ميليشيات «الحشد الشعبي»، أشار فيها إلى أن «الحكومة العراقية تعاقدت مع الإدارة الأميركية لشراء أسلحة مختلفة ومنها دبابات، ولكن الولايات المتحدة اشترطت عدم إشراك تلك الأسلحة في معارك صلاح الدين، وحصرت إشراكها في معارك تحرير الموصل فقط، والسبب واضح، وهو وجود قوات الحشد الشعبي هنا، وكأن محافظة صلاح الدين ليست عراقية والأنبار ليست عراقية».

وقال: «نحن نقاتل (داعش) ونحقق الانتصارات بأقل الإمكانات، وفي المقابل بات مسلحو (داعش) يستخدمون أسلوبا جديدا وهو السيارات المفخخة لمهاجمة أرتالنا العسكرية في محور تكريت - كركوك».

واعتبر «العامري» أن هذا الشرط «برهن على كره الإدارة الأميركية لأهالي الأنبار وصلاح الدين»، وكشف قائلا: «بعد أن جهزت الحكومة الأميركية الحكومة العراقية بدبابات بصفقة مدفوعة الثمن من أموال العراق، وضعت شرط أن تستخدم تلك الدبابات فقط في معارك الموصل، وكأن الأنبار وصلاح الدين ليستا محافظتين عراقيتين».

وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد أعربت عن «قلقها» حيال وجود مستشارين عسكريين إيرانيين إلى جانب القوات العراقية من جيش وميليشيات، في المعركة لاستعادة تكريت من تنظيم داعش، حسب ما أعلن وزير الدفاع الأميركي «آشتون كارتر» أول أمس.

 

وقال «كارتر» خلال لقاء مع الصحافيين في البنتاغون بحضور نظيره البريطاني «مايكل فالون»، إن «وجود مستشارين عسكريين إيرانيين شيء نتابعه عن كثب، كما أنه «يقلقنا». 

  كلمات مفتاحية

إيران الدولة الإسلامية العراق أمريكا بغداد نوري المالكي الحشد الشعبي

قائد ميليشيات الحشد الشعبي: «سليماني» أنقذ العراق من السقوط بيد «داعش» وعلينا إقامة تمثال له

موقع إيراني: لم ولن ننسى جرائم أهل تكريت بحق الشيعة علي مر التاريخ

العراق يدين تصريحات إيران حول بغداد .. وأمريكا تحذر من تصاعد نفوذ «الحشد الشعبي»

مستشار «روحاني»: الشرق الأوسط إيرانيّ وعاصمتنا بغداد وسنقف بوجه الوهابيين والعثمانيين الجدد

«كيري» يلتقي الملك «سلمان» ... و«الفيصل» يؤكد: إيران تستولي على العراق

مسؤول إيراني: لولا دعمنا لما حصلت انتصارات العراق وسوريا واليمن ولما تم إنشاء الحوثيين

ذي ديلي بيست: إيران تصعب مهمة أمريكا في العراق .. و«سليماني» يشرف على عمليات تطهير طائفي