مسلحون موالون لـ«هادي» يعربون عن استيائهم من إيقاف «العاصفة» ويصفونه بـ”الغريب“

الخميس 23 أبريل 2015 09:04 ص

قصفت طائرات حربية تابعة للتحالف الذي تقوده السعودية اليمن يوم الأربعاء رغم إعلان الرياض أنها أنهت حملة الضربات الجوية فيما استؤنف القتال على الأرض بين متمردين وقوات موالية للرئيس عبد ربه منصور هادي.

وأوضحت الصراعات مدى صعوبة ايجاد حل سياسي لحرب تثير عداوات بين السعودية وايران.

وأدى إعلان الرياض يوم الثلاثاء أنها ستنهي نحو شهر من الضربات الجوية ضد الحوثيين المتحالفين مع إيران الى ردود فعل ايجابية من جانب البيت الابيض وطهران.

لكن بعد ساعات استؤنفت الضربات الجوية والقتال البري ووصفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الوضع الإنساني بأنه كارثي. وقالت جماعة الحوثي المتمردة إنها تريد العودة الى محادثات السلام التي تشرف عليها الأمم المتحدة لكن بعد أن تتوقف بالكامل الضربات الجوية.

وفي نفس الوقت سيطر مقاتلون حوثيون على قاعدة للجيش موالية للرئيس عبد ربه منصور هادي في مدينة تعز. وقال سكان أن ضربة جوية سعودية أصابت مقر القيادة بعد ذلك بوقت قليل. وقال السكان ان طائرات التحالف نفذت في وقت لاحق 12 ضربة جوية.

وفي جنوب اليمن خاض مقاتلون موالون لهادي قتالا ضد الحوثيين ووحدات الجيش المتحالفة معهم والموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح وأبلغ سكان في ميناء عدن عن وقوع قصف بالدبابات ونيران الاسلحة الالية.

وكان جنوب اليمن حصن المقاومة ضد تقدم الحوثيين وعبر سكان محليون عن استيائهم إزاء إنهاء الضربات الجوية السعودية التي كانت تدعم قواتهم.

وقال صالح سالم با عقيل وهو من سكان عدن «القرار كان غريبا وغير متوقع على الإطلاق. مقاتلونا حققوا مكاسب لكنهم يحتاجون إلى مزيد من الدعم الجوي السعودي ونسمع الان أن الحوثيين ورجال صالح يتقدمون في عدة أماكن».

وقال الامير محمد بن نواف سفير السعودية لدى بريطانيا لرويترز في مقابلة ان التدخل العسكري السعودي في اليمن يظهر ان المملكة ستقف في مواجهة إيران وان الدول العربية يمكنها حماية مصالحها بدون قيادة الولايات المتحدة.

وأثار إعلان السعودية انها ستنهي حملتها شكوكا بشأن التحركات التالية ضد أعدائها الحوثيين الذين استولوا على مساحات كبيرة من الأراضي في اليمن في الشهور الأخيرة مخاوف سعوديين من أن ايران تحقق نفوذا حاسما في بلد تنظر إليه السعودية على أنه فنائها الخلفي.

وقال مسؤول خليجي لرويترز إن المرحلة الجديدة ستشهد تراجعا في النشاط العسكري للتحالف الذي تقوده السعودية ولن تنفذ عمليات قصف أخرى لأهداف عسكرية ثابتة.

وعلى الصعيد السياسي قال المسؤول إنه يوجد تحرك نحو حوار وإن أنصار صالح والحوثيين يجب أن يكون لهم رأي في المناقشات.

ورحب صالح بالاعلان السعودي ودعا الى اجراء محادثات بينما لم يرد الحوثيون حتى الان بغير الدعوة إلى احتجاجات حاشدة ضد العدوان السعودي اليوم الخميس.

وقال مسؤول يمني لرويترز أن الاطراف المتحاربة تبحث خطة سلام من سبع نقاط تقدمت بها سلطنة عمان التي لزمت الحياد في الصراع تشمل إعادة حكومة هادي وانسحاب الحوثيين من المدن الكبيرة.

وقالت منظمة الصحة العالمية أمس الثلاثاء أن 944 شخصا تم الابلاغ عن أنهم قتلوا وان 3487 أصيبوا في اليمن في الشهر المنصرم حتى يوم الجمعة.

 

  كلمات مفتاحية

اليمن تحالف السعودية قصف الحوثيين إنهاء الحملة الجوية إيران أسلحة إيرانية

«لوموند»: الأزمة الإنسانية في اليمن وراء التغير المفاجئ في موقف السعودية

بعد أن هدأت «العاصفة»... جردة حساب

«نيويورك تايمز»: ضغوط دولية بسبب تضرر المدنيين وراء توقف «عاصفة الحزم»

غارات التحالف وهجمات الحوثيين مستمرة .. وإيران تعتبر انتهاء «العاصفة» ”هزيمة عسكرية“

التحالف يعلن انتهاء «عاصفة الحزم» بتحقيق أهدافها وبدء «إعادة الأمل» لاستئناف العملية السياسية

«عادل الجبير»: قد نلجأ للقوة مجددا إذا لزم الأمر.. والحوثيون لا يجب الوثوق بهم

هل تسرع المحتفلون بانتصار «عاصفة الحزم» بإقامة سرادق الفرح وتبادل التهاني؟

مسلحون يغلقون كليات في جامعة عدن اليمنية بذريعة «الاختلاط»