«إعادة الأمل» من الصومال إلى اليمن: العمليات العسكرية واستراتيجية الأسماء البراقة

الخميس 23 أبريل 2015 06:04 ص

بعد القول أنها «حققت الأهداف العسكرية» في حملة قصف استمرت لمدة أربعة أسابيع في اليمن، أعلنت المملكة العربية السعودية أنها ستبدأ مرحلة جديدة من حربها هناك، وتعهدت بوقف الضربات الجوية ضد المتمردين.

لكن الرياض لديها مرحلة جديدة من تلك الحرب أيضا تحت اسم جديد هو عملية «إعادة الأمل»، وإذا كان هذا يبدو مألوفا، فليس عليك السفر بعيدا عن اليمن لتحديد موقع تدخل عسكري آخر، وأحد المناطق التي لا يحتاج  تراث التدخل الأحنبي فيها إلى أي مجهود للتذكير او الاستدعاء.

في ديسمبر/كانون الأول 1992، أذن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للتحالف بقيادة الولايات المتحدة لإطلاق عملياته في الصومال التي  تهدف إلى استعادة حركة عمليات الإغاثة الإنسانية.

دمرت الحرب القبلية الصناعة والزراعة في الصومال، وتركت المجاعة حوالي نصف مليون ضحية. وكانت مهمة الولايات المتحدة توفير الأمن اللازم للسماح للأغذية لتسليمها إلى الصوماليين المحتاجين. وتم تسمية العملية آنذاك «عملية استعادة الأمل».

ومع مرور الوقت الذي ذهبت خلاله المهمة، ومع اشتعال النيران بعد أكتوبر/تشرين الأول 1993 في معركة مقديشو، حصلت العملية في الواقع على اسم آخر هو «مواصلة الأمل»أو «الأمل المتواصل»  وكان هذا الاسم إشارة علامة ودلالة على للتدخل العسكري الفاشل.

من الصعب أن ينسب أي أهمية للتداخل في الأسماء بين التدخلات العسكرية السعودية والأمريكية، ولكن من المؤكد أنها تسمح بهامش للسخرية من الحملة في اليمن. فمن غير المرجح أن المخططين العسكريين السعوديين سيكونون مسرورين عندما يكتشفوا التصادف.

ولكن الاسم المشترك يشير إلى وجود اتجاه حديث في الشؤون العسكرية، وهو تسمية العمليات مع نظرة على تسويقها أو بيعها للآخرين وبخاصة للمؤسسات الشعبية.

من الصعب المجادلة أن محاولة «إعادة الأمل» هو شيء جيد عالميا، أليس كذلك؟ كان هناك عملية للتمسك بالديمقراطية عام 1994 في هايتي. بعد ذلك كان هناك عملية «توفير السعادة» في كردستان العراق في التسعينيات، كما حصل غزو ​​بنما عام 1989 على لقب عملية «القضية العادلة» كما عرفت أيضا باسم «الملعقة الزرقاء».

وبصرف النظر عما إذا كان يتم «إعادة الأمل» أو «استمرار الأمل» ، فإن استخدام هذا النوع الدلالي الغامض من الأسماء في اللغة العسكرية مصمم  لتدور العملية على أنها عادلة وحسنة النية.

في الحالة السعودية، واحد يمكن لأحدهم أن يستأذن في سؤال «أي أمل هذا الذي سيتم استعادته في اليمن». فبعد الإعلان الثلاثاء انها ستوقف قصف المتمردين الحوثيين، واصلت الرياض الغارات الجوية على المقاتلين بعد أن استولوا على قاعدة عسكرية.

وفي حين أن السعوديين قد نجحوا في تشديد الحصار البحري وتدمير الكثير من المعدات العسكرية التي استولى عليها الحوثيون، فإن الرياض لم تحقق هدفها وهو إعادة الرئيس المخلوع «عبد ربه منصور هادي» إلى السلطة.

ولعل هذا هو أمل المملكة العربية السعودية الخاص بها من أجل ضمان أنهم قادرون على الفوز في اليمن.

  كلمات مفتاحية

السعودية اليمن عاصفة الحزم إعادة الأمل

«فايننشال تايمز»: القوى الغربية ضغطت على الرياض لإنهاء «عاصفة الحزم»

«عادل الجبير»: قد نلجأ للقوة مجددا إذا لزم الأمر.. والحوثيون لا يجب الوثوق بهم

«لوموند»: الأزمة الإنسانية في اليمن وراء التغير المفاجئ في موقف السعودية

بعد أن هدأت «العاصفة»... جردة حساب

التحالف يعلن انتهاء «عاصفة الحزم» بتحقيق أهدافها وبدء «إعادة الأمل» لاستئناف العملية السياسية

«التعاون الإسلامي» تدعو لعقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية بشأن اليمن

«ستراتفور»: ماذا يعني الانتقال من «عاصفة الحزم» إلى «إعادة الأمل»؟

هل استبدال «إعادة الأمل» بـ«العاصفة» يعني حل التحالف وتولي السعودية عبء أزمة اليمن وحدها؟

«النفيسي»: «عاصفة الحزم» فرصة تاريخية لكسر نفوذ إيران في المنطقة

عن سؤال المليون؟!

مقتل أول ضابط إماراتي ضمن قوات «إعادة الأمل» في حادث تدريب بالسعودية

«الزياني» يدين الهجوم على موكب ضم إماراتيين بمقديشو ويصفه بـ«الجبان»

وفد يمني بالقاهرة لبحث أزمة بلاده وقرار سعودي مرتقب بهدنة 5 أيام

قائد عسكري إماراتي يجري زيارة خاطفة لإثيوبيا

مسؤول أممي يشيد بجهود الإمارات في الصومال

الحوثيون يجندون صوماليين للقتال في صفوفهم

تقرير: حرب اليمن تختبر الطموحات العسكرية للسعودية التي تنفق ببذخ