أدان «عبد اللطيف الزياني»، أمين عام مجلس التعاون الخليجي التفجير الذي قال إنه استهدف موكبا إغاثيا إماراتيا، أمس الأربعاء، في العاصمة الصومالية مقديشو.
وقال «الزياني» إن هذا الهجوم «عمل إجرامي جبان تجرد مرتكبوه من القيم والمبادئ الإسلامية والإنسانية كافة».
وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام) إن منفذي التفجير «لم يتورعوا عن مهاجمة موكب مساعدات كان يقوم بدوره الإنساني النبيل خلال أيام شهر رمضان الفضيل»، مقدما تعازيه لذوي الضحايا وحكومة وشعب الصومال الشقيق.
وقالت السلطات الصومالية إن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب سبعة آخرون، أمس الأربعاء، في تفجير سيارة ملغومة بمقديشو.
وقال السفير الإماراتي في مقديشو، «محمد عثمان الحمادي» في بيان نشرته «وام» إن الهجوم استهدف قافلة إغاثة، وأضاف: «سيارة مفخخة للإرهابيين استهدفت موكبا إغاثيا إماراتيا بالعاصمة الصومالية مقديشو بمناسبة شهر رمضان المبارك؛ ما أدى إلى وفاة ثلاثة أفراد صوماليين وإصابة آخرين».
لكن وكالة «رويترز» للأنباء نقلت عن «حسين أفرح»، الضابط في الجيش الصومالي، إن السيارة المفخخة كانت تستهدف سيارة مصفحة كانت تضم عسكريين من الإمارات يدربون عسكريين صوماليين، وكانوا ضمن قافلة، لكن التفجير أخطأ هدفه، واستهدف سيارة أخرى ما أدى على مقتل ثلاثة جنود صوماليين.
وأضاف: «وقع الحادث على مقربة من المستشفى العسكري حيث تدرب الإمارات عسكريين صوماليين. قتل ثلاثة جنود صوماليين، وجرح عدد آخر من المارة من المدنيين».
وأدان «أنور قرقاش»، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، الهجوم قائلا: «هذا العمل الإرهابي لن يثني دولة الإمارات عن التزامها المبدئي بدعم الصومال وشعبه الشقيق في التصدي لخطر الإرهاب».
«نيكولاس كاي»، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصومال، أدان الهجوم هو الآخر، وقال في بيان: «أستنكر الهجوم المروع على مدنيين أبرياء ومسؤولين دوليين يقدمون دعما مهما لصنع السلام وبناء الدولة للصومال».
وتبنت «حركة الشباب»، المرتبطة بتنظيم القاعدة، الهجوم، وقالت إنه أسفر عن مقتل 17 شخصا، لكن لم يتسن التحقق من هذا بشكل مستقل.
وبالغت الحركة في الماضي في تقدير عدد القتلى والجرحى الذين أسقطتهم، كما هون مسؤولون حكوميون من شأن الخسائر.
وتوفر دولة دعما عسكريا للحكومة الصومالية التي تقاتل حركة الشباب وتسيطر على مناطق في البلاد، كما تلعب الحكومة الإماراتية دورا في تنفيذ مشاريع إنسانية للنازحين داخل مقديشو.
